tag:blogger.com,1999:blog-4957225447796093578.post4264432763967240743..comments2024-03-01T09:33:42.808+01:00Comments on مقالات اسلامية: محمّد الصّغير 6توبة نصوحةhttp://www.blogger.com/profile/10663299700798443511noreply@blogger.comBlogger1125tag:blogger.com,1999:blog-4957225447796093578.post-58724098803244706962010-02-06T10:15:08.721+01:002010-02-06T10:15:08.721+01:00بالرّغم من الألم الذي تحمله قصّة محمّد الصّغير إلا...بالرّغم من الألم الذي تحمله قصّة محمّد الصّغير إلاّ أنّها انتهت في طيّاتها بأمل كبير عظيم جميل وهو أمل مشرق لهذه الأمّة.<br /><br />انظري كيف كان جزاء الله لصبر الأب مدّة أربعين سنة في بلاء هو من أشدّ البلاء... والله إنّه يذكّرنا بما فعل فرعون ببني إسرائيل وأكثر وقال في ذلك الحقّ تعالى :<br />وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49البقرة) <br /><br />الله استعظم هذا البلاء ! وأيّ بلاء ... قارنوه بما نعيش فيه الآن وستشعرون أنّكم في جنّة... ومع ذلك فإنّ الصّبر والثّقة والإيمان بالله<br />تحسم هذا الأمر : فيكون الفرج ويكون الخير ويعمّ فتحسّ بالمكافأة العظيمة في قوله تعالى<br />وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (القصص 5) <br /><br />وهذا ما حدث مع محمّد الصّغير بفضل جهاد أبيه وصبره واحتسابه !<br />لقد أصبح عالما من علماء المغرب ونفع الله به وبتصنيفاته...<br /><br />وبالمناسبة أحبّ أن أذكّركم أعزّائي أنّ الله منّ على المسلمين في بلاد المغرب بإئمّة وعلماء أجلاّء من أبناء الأندلسيين الذين استضعفوا وكان لهم فضل كبير من الله على بلادنا في مختلف المجالات العلميّة والحضاريّة وحتّى الفلاحيّة...!<br /><br />تصوّروا إلى الآن بركة أهل الأندلس نجني ثمارها في بلادنا !<br /><br />سأخبركم بلطيفة : بنى الأندلوسيون قرى بتونس مثل راس الجبل-العالية-رفراف-غار الملح وهي قرى فلاحيّة أصلا وفي هذه القرى نجني كلّ سنة إلى الآن نوعا من العنب لا يوجد في حلاوته مثيل في كلّ البلاد التّونسيّة يرجع إلى مشاتل أتى بها الأندلسيّون !<br /><br />ثمّ من التونسيين لا يسمع بالإمام الجليل محرز بن خلف "سيدي محرز" رحمه الله شيخ الإسلام في عصره و"أبو القاسم الجليزي" <br />وغيرهم كثير ولا أستحضر...وكذلك من أمثالهم في بلاد المغرب العربيّ الأخرى من علماء وفقهاء المذهب المالكي...<br /><br />هذه دروس وعبر للآباء أن يستثمروا أبناءهم لخدمة هذا الدّين رغم الفتن المحدّقة...<br />ختاما تمعّنوا في قول الحقّ سبحانه وتعالى مبشّرا :<br /><br />وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ (الأعراف 137)Anonymousnoreply@blogger.com