الحمد لله
نعم ، هناك أدعية كثيرة إذا قالها المسلم كانت سبباً لحفظه من الشر وأهله منها :
أ. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما كان يعوِّذ بها إسماعيل وإسحاق " أعوذ بكلمات الله التامَّة مِن كل شيطان وهامَّة ومِن كل عين لامَّة .
رواه البخاري ( 3191 ) .
الهامَّة : الحيوانات والحشرات السامَّة .
عين لامَّة : عين حاسدة .
ب. عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من النار .
رواه مسلم ( 2718 ) .
" أسحر " : أي : قام في السحر , أو انتهى في سيره إلى السحر , وهو آخر الليل .
" سَمِع سامع " : قال الخطابي : معناه : شهد شاهد على حمدنا لله تعالى على نعمه وحسن بلائه .
قال النووي :
وقوله : " ربَّنا صاحِبْنا وأَفْضِل علينا " أي : احفظنا وحطنا واكلأنا , وأفضل علينا بجزيل نعمك , واصرف عنا كل مكروه .
و قوله : " عائذاً بالله من النار " منصوب على الحال ، أي : أقول هذا في حال استعاذتي واستجارتي بالله من النار .
" شرح مسلم " ( 17 / 39 ، 40 ) .
ت. عن خولة بنت حكيم السلمية قالت : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مَن نزل منزلاً ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامَّات من شر ما خلق : لم يضرَّه شيءٌ حتى يرتحل من منزله ذلك .
رواه مسلم ( 2708 ) .
ث. عن موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً قال : " اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم " .
رواه أبو داود ( 1537 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 4706 ) .
قال الشيخ عبد العظيم آبادي :
يقال : جعلت فلاناً في نحر العدو أي : قبالته وحذاءه ليقاتل منك ويحول بينك وبينه , وخص النحر بالذكر ؛ لأن العدو به يستقبل عن المناهضة للقتال .
والمعنى : نسألك أن تصدَّ صدورهم وتدفع شرورهم وتكفينا أمورهم وتحول بيننا وبينهم .
" عون المعبود " ( 4 / 277 ) .
والله أعلم .
1 تعليقات:
جزاك الله خيير ..
إرسال تعليق