الحمدلله رب العالمين

لم أتمكن من الكتابة أو حتى أن ألقي السلام عليكم
لكن كلما قرأت مشاركة وكلما قرأت كلمة لأحد منكم أجد لساني ينطق بتلقائية بحمد الله وشكره والدعاء بدوام الفضل والنعمة
وكلما حاولت كتابة مداخلة أبدأ بكلمة الحمدلله أيضاً بشكل تلقائي طبيعي بدون أي تعمد مني
وإن كنت لم أتوقف أمام هذا الأمر
والآن أيضاً كانت أول كلمة أكتبها الحمدلله رب العالمين
فتوقفت وقلت سبحان الله
سبحان من يلهمنا ما فيه خيرنا
كلمة الحمدلله أصبحت بفضل الله ملازمة لي بشكل غير طبيعي منذ فترة
لعل هذا بالفعل أمر تلقائي نتيجة إحساسي الكبير بنعمة المولى عز وجل على شخصي الفقير
فأخذت أتأمل في النعم التي أغرق فيها
بداية من كوني مسلمة من أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم

إلى نور البصيرة وتفطننا إلى قيمة إسلامنا وحياتنا وسعينا إلى الفردوس الأعلى
فكم من ملايين مسلمين لكن في غفلة لا يتفطنون


ثم تذكرت إحدى ليالي رمضان وبالتحديد ليلة 25 من رمضان
حيث كان الشيخ يقرأ سورة الزمر بما فيها من آيات رائعة مؤثرة تلامس القلب والكيان والوجدان والروح
كنت في تلك الليلة أواجه هموماً وضغوطاً كثيرة وكنت في قمة ضعفي النفسي
وفي النهار كنت بالفعل في حالة يرثى لها والحمدلله على كل حال
فوجدت نفسي أقول لما أستسلم لهذه الحالة لما لا أحاول أن أنتزع نفسي إنتزاعاً منها
أحاول بصدق والله تعالى هو الموفق والميسر وهو مصرف الهم والحزن وحده لا شريك له
فقلت أول خطوة لأواجه بها ضعف نفسي أن أبدأ في تذكر النعم التي أعيش فيها وأنطر للأمور نظرة إيجابية وكانت كلمات أخانا أبا محمد جزاه الله عنا خيراً وفتح عليه وأعانه ويسر له الخير وإياكم آمين
وهو يقول لنا أن كل أمر يحدث لنا وإن بدا لنا سوءاً وهماً وحزناً فهو الخير
كل شيء فيه خير لكن نحن فقط بنظرتنا القاصرة وعقولنا البشرية لا نفقه إليه وكثيراً لا نتفطن له
فما أن بدأت في تذكر هذه الكلمات وبدأت أعيش النعم التي أعيش فيها
حتى بكيت كثيراً
لأني شعرت بضآلتي وقيمتي الحقيقية
وكنت أقول لنفسي وربي أعلم بحالي منكم ومن نفسي

فأستحي من ربي ويزداد بكائي أكثر وأكثر وأكثر
حتى أني أكتب لكم ولا أكاد أرى الحروف من الدموع
الله المستعان
المهم حتى لا أطيل عليكم أكثر
في ذلك اليوم بعد أن بدأت أتفكر بهذه الصورة شعرت بطمأنينة تسري في قلبي ونفسي
وذهبت للتروايح
وبدأ الإمام يصلي
فإذا بسورة الزمر
وبالتحديد هذه الآيات :-
الأولى :الآية رقم 36
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ


والثانية : الآية رقم 38
قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ


طبعاً لا أخبركم كيف كان إحساسي بعدها
دموع وقلب ينتفض ونبضاته تكاد تبلغ السماء
هكذا شعرت والله
ووجدت لسان حالي يقول فوضت أمري لك يا رب أنت حسبي ووكيلي

ثم أتت الآية التي تلامس وجدانا كلنا ولها عندنا مكانة خاصة ومعنى خاص
الآية رقم 73
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ

أثق أن نبضات قلوبكم قد بدأت تعلو وتلاتفع كما كان حالي حين سمعتها


وبعدها مباشرة في دقيقة واحدة كانت الآية التي تليها رقم 74
وَقَالُوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

انظروا كانت أول كلمة لأهل الجنة وهم يدخلونها هى الحمدلله
وانظروا لآخر الآية ونعم أجر العاملين
بعد نهاية الركعة جلست أتفكر في الآية
والله قذفها الله في قلبي وكأني أسمعها وأتفطن إليها لأول مرة

قلت يا رب أكرمني وإخواني بعمل نتقرب به إليك وندخل به جنتك ونتبوأ من الفردوس الأعلى مكانة به
وأدم علينا هذا العمل واجعلنا من العاملين المداومين على العمل في سبيلك والسعي إليك ما أحييتنا

نعم
الحمدلله رب العالمين
عبادة لن نتركها ما حيينا بإذن الله ولساننا لن يفتر عن ترديدها وقلوبنا لن تمل منها أبداً بإذن ربي عز وجل وفضله علينا

والله لا أدري ما كتبت كل هذا
فقد دخلت وكانت نيتي أن ألقي عليكم السلام وأتمتع بقربكم بعض الوقت وأتنفس معكم هواء نقياً نابعاً من قلوبكم الطاهرة تبارك الله
فإذا بي أجد نفسي أكتب دون أن اشعر
سبحان الله
لعله خير إن شاء الله


وموعدنا جميعاً هناك بإذن الله في البقيع
بعد أن يختم لنا وتصعد روحنا إلى بارئها ونحن ساجدين في آخر يوم من رمضان في يوم الجمعة بعد صلاة الفجر
إن شاء الله ليس عليه ببعيد ولا عزيز

حفظكم الله جميعاً وبارك فيكم ويسر لكم أمركم ويسر عليكم كل عسير وهون عليكم كل صعب وفتح عليكم وجعل قلوبكم عامرة بالإيمان ورفع من همتكم ورزقكم القبول الحسن

آمين آمين آمين

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ؟

قال الله عز و جل " يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون "
و قال عز و جل " و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله "
و قال صلى الله عليه و سلم " كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها "
فالدنيا سوق ..و التجارة فيها إما مع الله عز و جل و ربحها الحياة الطيبة في الدنيا و السعادة الأبدية في جنة الله في الآخرة
و إما مع الشيطان و ربح هذه التجارة الخاسرة الشقاء و الهم و الغم في الدنيا و الشقاء الأبدي في الآخرة ..
و ليس هناك ثالث ....قال بعض السلف : رأيت العبد ملقى بين الله عز و جل و بين الشيطان فإن تولاه الله عز و جل لم يقدر عليه الشيطان و إن تركه الله أخذه الشيطان
و أعلى تجارة و أغلاها هي التجارة مع الله عز و جل , ببذل النفس و المال لله ..
و كل عبادة من العبادات أو معاملة من المعاملات الشرعية تجارة مع الله و كل تجارة مع الله عز و جل فهي رابحة لا تخسر بحال من الأحوال ..قال الله عز و جل " إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سراً و علانية يرجون تجارة لن تبور "
و أي أحد من الناس إذا أراد معاملة غيره فإنما يريد الربح لنفسه , و يريد أن ينتفع منه نوع منفعة و الله عز و جل يريدك لك و يطلب منك أن تعامله عز و جل حتى تربح أنت عليه أعظم الربح و هو عز و جل غني عنك و عن معاملتك .....
قال صلى الله عليه و سلم " من قال سبحان الله العظيم و بحمده غرست له نخلة في الجنة " فانظري إلى مضيعة الساعات كم يفوتها من النخيل
و قال صلى الله عليه و سلم " من صلى في يوم ثنتي عشرة سجدة تطوعاً بنى الله له بيتاً في الجنة "...........أي من صلى السنن الرواتب في كل يوم يبني له بيت في الجنة كل يوم ..
..............يا لها من تجارة رابحة ........
أحبتي الكرام إن رأس مالنا هو وقتنا و عمرنا , و كل نفس من أنفاسنا هي جوهرة ثمينة نستطيع أن نشتري بها كنزاً لا يفنى


اللهم إنا نسألك الجنة و ما يقرب منها من قول أو عمل
و نعوذ بك من النار و ما يقرب منها من قول أو عمل

هذا أهم موضوع


هذا أهم موضوع يهمنا مباشرة حسب رأيي, ثم:




يا ولاد ويا بنات ممكن تبطلوا تشات!!

قصص واقعية اطلعت عليها عن مشاكل حصلت بسبب التشات، بين الملتزمين والمتدينين تحديدا.. نسأل الله تعالى أن يتوب على الجميع ويهدينا ويهديهم







و:




اختلاط؟ ؟؟ وفيها أيه؟....





و أخيرا موضوع قيم جدا:




أخي الكريم قرأت موضوعك فأبكاني

هل ما نكتبه من مواضيع سنؤجر عليها أم سنأثم بسببها؟ هل هي في ميزان الحسنات أم السيئات؟





الضوابط الشرعية للأعمال والأنشطة الخيرية

الضوابط الشرعية للأعمال والأنشطة الخيرية

http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=171656

مش مكسوفة


اقرأوا هذا الموقف عن قناة الأمة

تعرفون قناة الأمة؟ هذه قناة تلفزية جديدة نسبيا (عمرها سنتين أظن)..
صاحبها رجل عادي.. أي ليس من أصحاب الثروات و لا من رجال الأعمال..
أنشأ القناة لنصرة رسول الله بعد الحملة الدنماركية.. و أنشأها بما جمعه من مال و استدانه..
و ما يميّز هذه القناة أنها لا دعاية فيها و لا اشهار..
و مرّة و أنا أشاهد التلفزيون.. من شهر تقريبا..
سمعته مرّة يقول: اليوم.. أعلن لكم الحقيقة.. أنني آكل فول و طعمية أنا و من معي.. و لا ننام الا قليلا.. و أني مديون للقمر الصناعي بكذا و كذا.. و أن الديون أرهقتني.. و أن المسلمين لم يقفوا معي كما تصورت.. و أنهم لم يساندوني.. فوجدت نفسي في أزمة.. و القناة مهددة بالتوقف..
و لهذا اتخذت قرارات.. أولها أني سأتنازل عن مثالياتي و حينما وعدتكم بأني لن أسمح بثوان من وقتنا مخصصة لرسول الله صلى الله عليه و سلم أن تستحوذ عليها لقطات لثلاجة و تلفزيون و هيلا هوب..
اليوم تنازلت عن هذا و أفتح الباب للدعاية و الاعلان بأسعار لا تقبل المنافسة.. كما قررت اليوم و عاهدت ربي بأن لا أمد يدي لأحد..الخ.
كلام مؤلم جدا.. من رجل شابت لحيته في الاسلام و نحسبه على خير..
كلام يبكي دما..

هذا أساس تجارتنا مع الله


اتّفقنا اذا أن أساس تجارتنا: نتاجر مع الله و لله وحده, لا ثقة في أنفسنا و لا في بضاعتنا بل في رحمة و كرم ربنا سبحانه ..و أن هدفنا من التجارة مع الله هو زيادة رصيد الحسنات و مسح السيّئات، وأن دافعنا إلى ذلك حب الله، وغايتنا من ورائه إرضاء الله.
(فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ [يوسف : 88]
أي أن التجارة هي وسيلة فقط لرضوان الله و حبّه و مغفرته و جزائه.

فيا من يريد أن يتاجر مع ربّه تجارة لن تبور, تنجيه من عذاب أليم,
,
اصنعها بقلبك قبل أن تصنعها بلسانك و يدك,
لا حاجة للأمّة للسانك و يدك و قلبك شارد عن ربّك
هل ستكون شفيقا رحيما علينا و قد كنت قاسيا شاردا عن أرحم الراحمين؟
بل عد لربّك.. و أصلح قلبك.. و أحسن خلقك
ثمّ ارجع الينا.. ..
أحبّتي في الله
كلّنا إلى ربّنا سائرون.. حتّى الغافل الذي لا يدري.. هو الى ربّه سائر
و يوشك السّائر لربّه أن يلقاه..()

فيا من ستلقى ربّك.. بماذا تحبّ أن تلقاه؟
جمّلوا ظواهركم.. طهّروا بواطنكم.. اشتاقوا للقياه
فما أقربكم من الله..()

و يا من كان عاصيا.. مسرفا.. مقصّرا.. بل كان ما كان
يا من كان ملطخا بالكبائر و الصّغائر..
يا من لم تترك له حرمة الا انتهكتها.. و لا معصية إلا اقتحمتها
أقسمت عليك بربك..
اذهب الى ربّك.. ثم ارجع الينا.. فأخبرنا كيف الكريم حين يفيض عليك
ثم اخبرنا.. كيف الغفور حين يغفر لك
ثم اخبرنا.. كيف الودود حين يحبّك
آآآآه يا أيها التائب لو تعلم كم يحبّك ربّك
والله لحظة وداد واحدة معه.. تنسيك كل متع الدنيا و الآخرة
لحظة أنس واحدة معه.. تذهلك عن كل ماضيك و مستقبلك
فلماذا الشرود عن الكريم.. لماذا الهروب من الرحيم الودود؟
...
..
!
..
لكلّ هذا اخواني,
التجارة التي لا تثمر ايمانا و رقّة في القلب..
و دمعا في العين..
و خشية في الفؤاد..
ليست تجارتنا.. ليست هي التجارة الرابحة..
تجارتنا نريدها بلسما للروح
نجاة للنفس
أقول هذا لأنّ هدفنا الأوّل (على المدى القصير و البعيد) كبير (كبير بمقياسنا طبعا).. و كلّما كبر العمل.. يجب أن تزداد النفوس انكسارا و تذللا أو تواضعا ..
و الكثير منّا يتسائل كما سألتني أختي سمية في موضوع آخر: كيف أحمد الله؟ لهؤلاء.. أقول لهم تاجروا معنا تجارة من عجر عن حمد ربّه.. اطمعوا في الجزاء لكن في نفس الوقت استشعروا أن التوفيق للعمل في حد ذاته نعمة و أنكم من خلال العمل.. بالكاد تعوّدون جوارحكم على الشكر..
نوايا كثيرة و أفكار كثيرة.. اكتفي الآن ببعضها لأني أطلت عليكم "لين ماعادش"..
سنمرّ اليوم ان شاء الله الى الواجبات العملية.. اذا أحسستم أن قلبكم ممهّد و متهيّا للنفحات الربانية.. و التجارة الرابحة.
. )

الغرض و الهدف من الموضوع 2





















(أرجو منكم الدعاء لي، والمتابعة معي..)







بسم الله الرحمن الرحيم







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







إخوتي الكرام







طرحت السؤال و قصة الأخت أم عبد الهادي أساسا لأبين بعض العيوب التي نرتكبها أثناء دعوتنا إلى الله و تجارتنا مع الله، والذي يتناقض تماما مع هدفنا الأساسي من هذه الصناعة أو التجارة، فقد اتفقنا جميعا تقريبا على أن هدفنا في نهاية المطاف العطاء و البناء و التنمية و الارتقاء (بالنفس ثم بالبلد أو الأمة) ، وأن دافعنا إلى ذلك حب الله، وغايتنا من ورائه إرضاء الله.







ودعوني أؤكد ثانية على هذه الكلمات لأنني سأتخذها قاعدة أشير إليها في مداخلاتي القادمة..








أن هدفنا من التجارة مع الله هو زيادة رصيد الحسنات (و هي العملة الوجيدة لهذه التجارة) و مسح السيّئات، وأن دافعنا إلى ذلك حب الله، وغايتنا من ورائه إرضاء الله







وأتمنى أن يبقيها كل تاجر و تاجرة نصب أعينهم أثناء أنشطتهم المختلفة التي يزاولونها تحت هذا الشعار والمسمى الكبير "التجارة مع الله"







وما كان ذكري لقصة المرأة الحديدية إلا لأضرب مثالا على منزلق خطير ينزلق فيه الراغبون في الدعوة إلى الله وصناعة الحياة و الأعملا الصالحة عموما، دون أن يشعروا، ألا وهو تحول الوسيلة إلى هدف، حتى ينصب تركيزهم على الوسيلة، ويضيع الهدف في الطريق..(و الكلام دائما للأخت أم عبد الهادي)







ففي قصة المرأة الحديدية رأينا كيف كان تأسيس المدرسة وسيلة للدعوة إلى الله، عن طريق ، ثم لما انصب الاهتمام على تطوير هذه المدرسة وتوسيعها السريع، وتحديث مبانيها، صارت هي بذاتها الهدف، وضاع في غمار ذلك الهدف الحقيقي وهو تربية النشء على مبادئ وأخلاقيات وقيم إسلامنا.







وسأذكر موقفا نعيشه كثيرا في هذا المنتدى الطيب، والتي حدث فيها نفس الخطأ: انصراف الهمة إلى الوسيلة حتى ضاع الهدف الأصلي







وأرجو ألا تبخلوا علي بتعليقاتكم ومشاركاتكم، بل وحتى انتقاداتكم، وأتمنى من كل من له تجربة تصب في هذا السياق أن يشاركنا بها أيضا, .







تواصل الأخت أم عبد الهادي: حدث مرة في رحاب هذا المنتدى، أن جاء أحد الإخوة المسلمين، وكتب موضوعا في غاية الحماس، عن الخلافات بين العلماء، ووجوب احترام هذه الخلافات، وعدم التناحر مع المخالفين، بل محبتهم لأنهم إخواننا في الدين..







بدأ ذلك الأخ يضرب بعض الأمثلة على هذه الخلافات، وجانبه التوفيق في اختيار بعض الأمثلة أو أسلوب تناولها







فماذا كانت ردة فعل بعض الأعضاء؟..







بكل أسف تدخل بعض الأعضاء المتحمسين، ممن يحملون أسماء إسلامية طنانة (كم نسيء لهذه الأسماء حين نتسمى بها ثم نتصرف بعكسها) وبدؤوا يعترضون على هذا الأخ، ويتهمونه في نيته من هذا الموضوع، بل وفي دينه أيضا، ولم يكتفوا بهذا، بل بدؤوا باتهام الإخوة الذين حاولوا الدفاع عن هذا الأخ







تصوروا ... كل هذا يحدث بين مسلمين... ملتزمين.... متدينين.... يظن كل منهم نفسه أنه يدعو إلى الله..







ماذا كانت النتيجة؟







أن فقد ذلك الأخ الأمل، وأصابه الإحباط، ومسح مداخلاته، وقرر الرحيل لمنتدى آخر لا يتهمه فيه أحد في دينه ونيته...







و الآن لا أحد يدري أين هو.







ما رأيكم إخوتي في ما حدث؟







ما رأيكم في هذه الطريقة للدعوة إلى الله؟







وهل كانت حادثة مفردة؟ أم أن مثلها كثير على منتدانا، بل وفي جميع المنتديات الإسلامية بكل أسف؟







إخوتي الكرام







أعود للتعليق على القصة السابقة...







إن الإخوة الذين هاجموا ذلك الأخ معذورون في عدم فهمهم لوجهة نظره، وبناء على عدم الفهم هذا، فهم معذورون في انتقاد الموضوع ومناقشة الأخ ومحاورته، وبيان ما أخطأ فيه...







لكنهم عندما اتبعوا الأسلوب العنيف، وتخلوا عن الرفق وآداب الحوار







ولما تجاوزوا هذا إلى اتهامه في دينه ونيته







ولما بلغ الأمر بهم إلى التهجم حتى على الإخوة المدافعين عنه
ولما وصلوا إلى حد المطالبة بحذف موضوعه، وأرغموه على الرحيل من المنتدى







خرجوا بدون شك عن حدود الآداب الإسلامية والأخلاق النبوية السمحة التي أمرنا بالتأسي بها







ماذا كان هدفهم؟







كان هدفهم الدعوة إلى الله؟







كيف؟







عن طريق بيان الخطأ في كلام الأخ ونشر العلم الصحيح من وجهة نظرهم








ماذا كانت وسيلتهم؟







مهاجمة الأخ وحواره وإفحامه ليغير رأيه








فهل نجحوا في تحقيق هدفهم؟








لقد انساقوا وراء الوسيلة، وهي الحوار الذي تحول لمراء ثم خصام، ونسوا الهدف الأصلي وهو إقناع الأخ ونشر العلم.. فلا علما نشروا، ولا مخالفا أقنعوا، بل انسحب الأخ محتفظا برأيه، والله أعلم إن كان في قلبه غل نحوهم، وانصرف الناس عن الموضوع وهم مقتنعين أن المسلمين لا يمكن أن يتحدوا أبدا..







ولو كان من متابعي الموضوع من هو غير ملتزم، ويريد التعرف إلى الملتزمين، فلا شك أنه أخذ أسوأ فكرة عن الدين والمتدينين...







فما الهدف الذي حققه أولئك الإخوة الذين أنا على يقين من أنهم لم يتدخلوا في البداية إلا بهدف الدعوة إلى الله؟







وإذن







فلننتبه







ولا ننجرف وراء الوسيلة حتى تنسينا الهدف







و التجارة مع الله لا تكون أبدا إلا وفق منهج الله، وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الذي قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

الغرض و الهدف من الموضوع 1


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام، حتى لا أطيل عليكم أكثر من هذا، دعوني أبين لكم غرضي من هذا الموضوع....


غرضي بالدرجة الأولى أن نحدد هدفنا من التجارة مع الله )...

وأستطيع أن ألخص مجموعة الأهداف التي وضعتموها فيما يلي:

نتاجر مع الله لأنه واجب على كل مسلم أن يقدّم شيئا للأمّة و أن يرتقي بنفسه عبر الأعمال الصالحة حتّى يرضى الله عنه و يدخله أعلى درجات الجنّة.

حسن تحديد الهدف يا إخوتي أمر في منتهى الأهمية....

والتمييز بين الهدف والوسيلة أمر في غاية الخطورة...

ضبابية الهدف، واختلاط الهدف بالوسيلة في فكر الناس، وانقلاب الوسائل إلى أهداف بحد ذاتها لدى كثير من العاملين بالإسلام، من أكبر المصائب والمعوقات التي ابتلينا بها، والتي رأيتها من خلال تجاربي المتواضعة في هذه الحياة، تحبط العمل، وتذهب بركته، وتحوله عن مقصده...

لهذا طرحت عليكم السّؤال و القصّة.."

لأمهد لنفسي، فأحكي لكم شيئا من تجاربي وتستمعوا لي... " على قول الأخت أم عبد الهادي. تواصل:

وفي المداخلة القادمة بإذن الله سأروي لكم مثالا آخر لتوضيح ما أعنيه، وبعدها نتطرق إلى تجارتنا بعد أن نكون قدّ اتّفقنا على مبدئها و هدفها و شعارها كما طلب أخونا البدري..

والله المستعان

المرأة الحديدية 5 و الأخيرة

المرأة الحديدية
الحلقة الخامسة والأخيرة:



- سميرة تطاولت اليوم على معلمتها، يجب أن نتخذ نحوها إجراءات تأديبية

- سميرة ابنة فلان الفلاني، ولا يمكن أبدا أن نثير غضب أهلها.

- لكننا هكذا سنعلمها أن تتطاول أكثر وأكثر هي وغيرها على المعلمات

- المعلمة هي المخطئة لأنها جرّأتها عليها

- هي لم تجرئها، ولكنك تعلمين أن سميرة غير مؤدبة، وهذه ليست أول مرة، وإن كانت هذه المرة قد تجاوزت كل الحدود....

- لن نستطيع أن نتحمل غضب أبيها.

- وماذا سيفعل؟

- سيسحبها من المدرسة... إن وجودها في المدرسة إعلان كبير لنا

- نعم... إعلان أننا مدرسة لا تحسن التربية



-----------------------



نهاية القصة:

نجحت المرأة الحديدية في شراء أرض واسعة في حي فاخر، وبناء مدرسة نموذجية، واجتذاب بنات كبريات العائلات للانضمام للمدرسة.

وانسحبت جميع المعلمات المؤسسات، الواحدة تلو الأخرى، وتمت الاستعانة بمعلمات أخريات تقدمن للعمل بعد قراءة الإعلان عن وظائف شاغرة في الصحف اليومية.



------------------------

يؤسفني أن أقول لكم أن هذه ليست قصة من تأليفي..

إنها مقتطفات بسيطة من واقع مرير رأيته يتكرر أكثر من مرة، وفي بلاد مختلفة، وينتهي بنفس النهاية...

إنه نموذج من أسباب ضياع جهود المسلمين العاملين المخلصين هباء منثورا..
.

المرأة الحديدية 4

المرأة الحديدية

الحلقة الرابعة:


- كيف نسحب الأطفال من الدروس لتدريبهم على الغناء والتمثيل؟

- هذا نشاط لا منهجي ينمي قدرات الأطفال ويفجر مواهبهم.

- لكنه يؤثر على تحصيلهم العلمي، لماذا لا يتم في حصص النشاط الإضافية؟

- لأن برنامج الحفل كبير وضخم، لا بد أن يكون الحفل متميزا، تتحدث عنه البلد بأسرها، فالحفلة المتميزة خير إعلان للمدرسة.

- أليس المستوى التحصيلي والعلمي للطلاب دعاية كافية؟

- لا .... ليس بدرجة الحفل.

- فأين أمانتنا كمعلمات، ورسالتنا كمربيات؟

- سنحقق هذا من خلال فقرات الحفل الهادفة... ثم تساهلوا قليلا في الامتحانات...

-------------------------

- لماذا اخترتم عبير لتقديم الحفل بدلا عن ليلى؟ ألم ترشح معلمة اللغة العربية ليلى لحسن إلقائها؟

- رفضت والدة ليلى أن تدفع ثمن الفستان الذي يجب أن تظهر به مذيعة الحفل.

- ولماذا يجب أن يكون الثوب فاخرا وغالي الثمن؟

- غال؟؟... أتسمين هذا غاليا؟ المدرسة الفلانية لا يقل ثوب التلميذة فيها عن كذا وكذا...

- لكن تلك المدرسة موجهة لطبقة معينة في المجتمع، وهي تجارية بحتة.

- لا بد أن نكون على مستوى المنافسة.

- وما ذنب التلميذة أن نتجاهل موهبتها لضيق ذات يدها، أليست أُولى أهداف الحفل أن نفجر مواهب التلميذات؟

- يمكننا أن نجعل ليلى تشارك في أي فقرة لا تتطلب ثيابا فاخرة.

- ألن يتعلم التلاميذ هكذا أن الناس تتفاوت أقدارها وأدوارها بالمال لا بالمواهب ولا بالتقوى والعمل الصالح؟ ألن نعلمهم الترف وحب الدنيا؟

- الترف مطلب إسلامي... معظم الصحابة كانوا أغنياء... " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"

- ألن تتعلم عبير الفخر والاعتزاز بثروة أهلها التي رشحتها رغم افتقارها للموهبة، وتشعر ليلى بالحسد والإحباط، وتتعلم أن المواهب والاجتهاد والسعي لا قيمة له مع انعدام المال؟

- وما دوركن أنتن كمربيات؟ عليكن أن تفهمهن مبدأ الرضا بالقضاء والقدر والقناعة بالرزق.

---------------------------------

يتبع....

المرأة الحديدية 3

المرأة الحديدية

الحلقة الثالثة:



- لماذا تم الحسم من راتب فلانة؟ رغم علمك بظروفها المادية الصعبة؟ ألم يكن من ضمن أهداف المدرسة تأمين مصدر رزق حلال للنساء، وفي ظروف شرعية مناسبة لهن؟

- هذه المعلمة تأتي كل يوم متأخرة عشر دقائق.

- أنت تعلمين أنها لا تجد المواصلات، ولا بد أن تأتي في سيارة ابنة جيرانها التلميذة في مدرستنا، فهي لهذا لا تستطيع التحكم بالوقت، وقد أخبرتك بهذا في بداية العام، ووافقتِ، فهل يعقل أن يُحسم من راتبها طوال العام، رغم علمنا أن هذا عذر دائم لها، لا تستطيع منه فكاكا؟ ثم إنها كثيرا ما تتأخر بعد الدوام لساعات طويلة لإنجاز مزيد من العمل المطلوب منها، دون أن يُدفع لها أي تعويض، ألا يشفع لها هذا؟

- لا بد أن تكون الإدارة حازمة ومنضبطة.

- فأين الرحمة؟

- هذا عمل... ولا بد فيه من الانضباط...



************



- لماذا نقيم مهرجانات الطفولة في المدرسة؟

- لنسعد الأطفال... فإسعاد الأطفال باب من أبواب الجنة.

- وما هي فقرات هذا المهرجان؟

- هناك مسرح للعرائس، ومهرج، ورسم للوجوه، وألعاب مختلفة، ومسابقات، ومأكولات.....

- ولكن لكل فقرة سعرها الخاص، فماذا يفعل الطفل الذي تنفد نقوده؟

- كل من يرسل أبناءه للمدارس الخاصة يستطيع أن يعطيهم ما يكفيهم من المال ليستمتعوا.

- لكن هل هذه هي رسالتنا؟ أن نربي الطفل على الإسراف واتباع الشهوات، وإنفاق المال الكثير من أجل متع تافهة، ومأكولات غير صحية؟ فأين دورنا التربوي؟

- دورنا أن نسعد الأطفال، ليحبوا المدرسة ويرتبطوا بها.

- وماذا عن الأطفال الأقل حظاً، والأقل مالا؟ أليس من حقهم أن يسعدوا أيضا؟ وماذا عن نظرة الحرمان، والشعور بالحسد؟ ماذا عن حسرة الأم المعلمة التي يشعر طفلها بالدونية أمام زملائه من أبناء العائلات المترفة، وهو يرى أنه غير قادر على مجاراتهم في الإنفاق؟ وإحساسها بالخجل والنقص أمام تلاميذها الذين يتطوعون للدفع لابنها من مصروفهم؟

- هذه مدرسة، وليست جمعية خيرية.

- هل تتجولين بين الأطفال وتنظرين إلى عيونهم؟ أم تكتفين بإحصاء الميزانية في آخر المهرجان، والإصغاء –برضا- لصيحات الإعجاب والتصفيق والإشادة بالأفكار العبقرية؟

- أنتم دوما لا تعرفون سوى النقد والتحبيط.



------------------------

يتبع....

المرأة الحديدية 2

المرأة الحديدية - الحلقة الثانية.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وتأسست المدرسة...

وتفانت هي والمعلمات في عملهن...

وبعد مرور سنتين من العمل الشاق الدؤوب، لم يزد الإقبال على المدرسة كثيرا، أو على الأقل ليس بشكل يتناسب مع الجهود المبذولة، والآمال المعقودة...

ترى ما السر في نجاح المدارس الأخرى المشهورة؟

*المبنى الضخم، والصفوف الواسعة...

*موقعها في حي راق....

لا بد إذن من جمع المال لتوفير بناء أضخم في حي أرقى...

* الحفلات المدرسية تساهم في عمل دعاية ضخمة جدا للمدرسة.

فلا بد إذن من تنظيم حفلات على أعلى مستوى...



ومن اجل جمع المال بدأت أقساط المدرسة ترتفع، وثمن الزي المدرسي يعلو، ورواتب المعلمات تنخفض، والحسومات على الرواتب بقصد تربية المعلمات وتعليمهن الانضباط، دون مراعاة لظروف مرض أو عمل أو ولادة أو حتى وفاة... لأن business is business


قالت إحدى أخواتها: لكن أين رحمة المسلمة والداعية في التعامل؟ أليست معظم هؤلاء المعلمات تلميذاتك أساسا، ألست أنت من دعوتهن للالتزام والدين، ألا تخافين أن ينفرن منه بسبك كما أحببنه بسببك؟ أليس من واجبك احتواؤهن ومساعدتهن بدلا من الضغط عليهن بالعمل ليل نهار، وتكليفهن بما لا يطقن؟

وكان الجواب جاهزا: هذا جهادهن في سبيل الله..

- لكن فلانة تترك طفلها الرضيع في يد الخادمة تربيه، لتعمل عندك في المدرسة..

- هذا جهادها في سبيل الله.

- وهل ندفعها لتربية أبناء الناس، وإهمال ولدها؟ لماذا لا توجهينها لترك العمل والبقاء في البيت والاهتمام بطفلها حتى يكبر، أو حتى يصبح في سن المدرسة على الأقل؟

- لأن المدرسة بحاجة لجهودها، ثم يمكنها وضع ابنها في حضانة مدرستنا.

- ولكنها لا تستطيع تحمل تكاليف الحضانة الباهظة.

- عليها أن تضحي في سبيل الله..


يتبع...

المرأة الحديدية 1

المرأة الحديدية
حدّثت الأخت أم عبد الهادي قالت:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت امرأة طموحة جدا...

كان ذهنها يتوقد ذكاء، وهمتها العالية تتعب في مرادها الأجساد...
وكانت إلى ذلك مؤمنة تقية، تريد أن تسخر كل طاقاتها لخدمة هذا الدين...
عملت في مجال التعليم لسنوات طويلة، اكتسبت خلالها خبرة عظيمة في التعامل مع أصناف البشر، واجتذابهم، وإقناعهم بفكرتها...
كانت تنظر إلى أحوال المدارس والتعليم المتردية من حولها، وتتحسر على الدرك الذي وصلت إليه من جمود وتخلف وبعد عن الدين، بل عن أصول التربية السليمة...
وصار حلم حياتها أن تؤسس مدرسة نموذجية، تنشئ من خلالها أجيالا واعية متعلمة مثقفة على أعلى مستوى، تبني الأمة، وتنشر الدين، وتصنع نهضة المسلمين...
بدأت تكلم زميلاتها اللاتي تعلم أن لديهن نفس آمالها، واللاتي يشتركن معها في حب الإسلام والرغبة في خدمته...
ثم انتقت من طالباتها المتخرجات من تثق في إخلاصهن وكفاءتهن وتميزهن...
وبقي رأس المال...
لم يكن مشكلة ذات بال... فقد صار لها كداعية مشهورة كثير من المعجبين الذين يثقون فيها وفي حكمتها وإخلاصها، وينتظرون إشارة منها ليتبرعوا بكل ما يملكون في سبيل الله وخدمة الدين..
وتأسست المدرسة.....
يتبع
..

هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ؟

هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ؟
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين..

فكرة عامة عن المشروع :-

خير ما نفتتح به مشروعنا .. كلام يعبّر عن الفكرة عموما.. دعوة من الله سبحانه الينا:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)

...

الموضوع باختصار: هنا فضاء نصنع فيه الحياة بكل هدوء و نضج و وعي و حرية و مسؤولية.. رغم أني أفضّل أن أصيغ الجملة بشكل آخر: هنا نتاجر مع الله و لله سبحانه تجارة لن تبور.
برنامج متكامل ينتظرنا إن شاء الله.. ما يميّزه هو الجمع بين العمل الميداني التطبيقي و الإيمانيات المرتفعة و المتجدّدة.. و نحاول ألا يتغلب جانب على الآخر حتّى لا نقع في المطبّ المعروف..
لا أعدكم بوصفة سحرية لكن أعدكم ببرنامج يستحقّ أن نلتفّ حوله و نسخّر له كلّ طاقاتنا..
أعمال صالحة بطريقة مختلفة و جديدة, واجبات عملية بسيطة لكن مثيرة و كل يستطيع المشاركة فيها, صناعة حياة حقيقية و ليس تدرّب عليها..
اسمعوا هذا النداء و السؤال .. موجه إلينا, نحن المؤمنين, من ربنا سبحانه:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)

و اسمعوا كلام الله في هذه الآية:

إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ

أنشودة نور في الأرجواء تألق

أنشودة نور في الأرجواء تألق

نور في الأجواء تألق هب نسيم يحمل طيبا
روحي أنست قلبي حلق من مكة أصبحت قريبا


أحرمت و لبيت كثيرا بمنى بت أناجي الله
أن يجعل حجي مبرورا أن أحظى دوما برضاه


نور في الأجواء تألق هب نسيم يحمل طيبا
روحي أنست قلبي حلق من مكة أصبحت قريبا


لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك

كم لبيت على عرفات و تلقيت فيوض الرحمة
أخلصت لربي الدعوات و شكرت الله على النعمة


روحي أنست قلبي حلق من مكة أصبحت قريبا

بت الليلة بالمزدلفة هذي الليلة ليلة عيد
بت أصلي بت ألبي و فؤادي بالحج سعيد


نور في الأجواء تألق هب نسيم يحمل طيبا
روحي أنست قلبي حلق من مكة أصبحت قريبا


سعي تلبية و طواف و الكعبة شعت بالطهر
أنهار من غير ضفاف في قلبي تجري من ذكر


نور في الأجواء تألق هب نسيم يحمل طيبا
روحي أنست قلبي حلق من مكة أصبحت قريبا

من مكة أصبحت قريبا

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا اله الا الله
الله أكبر الله أكبر و لله الحمد

بالله عليكم هذه الأنشودة لم أعثر إلاّ على كلماتها و هي جميلة جدّا جدّا لحنا وكلمة..
جازى الله خيرا من عثر عليها ووضع لنا الرّابط

يحبهم و يحبونه



بسم الله الرحمن الرحيم

جاء رجل إلى النبي فقال:
يا رسول الله: دلّني على عمل إذا عملته أحبّني الله، وأحبّني الناس؟ فقال: (ازهد في الدنيا* يحبّك الله، وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس)
رواه ابن ماجة وغيره بأسانيد حسنة

الزهد في الدنيا: الرغبة عنها، وأن لا يتناول الإنسان منها إلا ما ينفعه في الآخرة.

جعلني الله وإياكم من الزاهدين الذين يحبهم الله

وإليكم هذه المحاضرة الرائعة للشيخ خالد الراشد فك الله أسره بعنوان:
يحبهم ويحبونه

نفعني الله وإياكم بما نسمع

واقعة مؤثرة رواها الشيخ محمد حسان في احدى محاضراته

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي في الله

أنقل اليكم هذه الواقعة المؤثرة, رواها الشيخ محمد حسان في أحد محاضراته

جاءني طالب من طلبي في مدينة المنصورة
قال لي: يا شيخ محمد
قلت : نعم
و قال لي : و الله أنا مكلف برسالة أنقلها لك بنصها
قلت: خلاص كما هي أنقل
قال : أمي بألي روح لمحمد حسان و قلوا يا محمد يا حسان أمي بألك تيقي تزرها الليلة دي
فقلت : خلاص أركب
فأخذت الأخ في سيارتي و انطلقنا إلى قرية متواضعة جدا في مركز يسمى بمركز شربيب, و دخلت بيتا أشد تواضعا, فدخلت فرأيت أما فاضلة قد تجاوزت تقريبا السابعة و السبعين الثمانية و سبعين من عمرها, و الله يا أخواتي رزقها الله عز و جل وجها فيه من الضياء ما يحاكي ضوء القمر مع أنها هيكل عظمي لا يرى الانسان فيها شيئا و العجب حين رحبت بي لا يكف لسانها عن الصلاة و السلام علي سيدي رسول الله صل الله عليه واله سلم
رحبت بي : مرحبا بك يا شيخ محمد, و انشغلت: ألهم صل على سيدنا محمد و على اله و صحبه ...
و بعدين ترحب بي و تصلي على النبي, ترحب بي و تصلي على النبي
فرأيت أن وردها الذي يشغلها هو الصلاة و السلام علي رسول الله صل الله عليه واله و سلم
و بعد قليل قلت لها: يا أماه, لقد أتيت لزيارتك أود أن أتعرف على شكوا كي و إن شاء الله أعدك أن أحضر لك طبيبا من أخواننا في الأسبوع المقبل إلى هنا إلى بيتك
فنضرت كدا و قالت : و الله يا أبني أنا عرف دائي و دوائي
قلتلها : والله أنت طلبتني و أنا حضرت, بالله قليلي , شعرت وراء الأمر أمرا
فنظرت إلي كدا و بكت, و الله يا أخواني و قالت: يا أبني أنا مريضة لأن سدنا النبي مجليش في الرؤيا بألو ثلاث ليالي
أه.... ثلاث ليالي, مجلكيش بألو ثلاث ليالي, هو بجيلك كل ليلة ؟
قالت : أيو لو مجليش ليلة أمرض
يا اللـــــــــــــــــــــــــــه يا اللـــــــــــــــــــــــــــه , قلت سبحان الله الوحد بأ يعني ......
و على قدر أهل العزم تأتي العزائم , و على قدر الكرام تأتي المكارم و تعظم في عين الصغير صغارها و تصغر في عين العظيم العظام

و من الناس من يذهب لزيارة النبي و من الناس من يأتى النبي لزيارته

من دلائل إخلاص المسلم بوجه عام 1



بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده



من دلائل إخلاص المسلم بوجه عام

-منقول-

الجزء 1





- صدق النية و الإرادة و مراقبة الله تعالى عند كل عمل

- استصحاب معية الله و التوكل عليه :معية الله في الدعاء

- الصدق مع الله قولاً وعملاً

- التحلي بالأخلاق الفاضلة :التواضع لعباد الله، قبول الحق من أي كائن كان،حسن الظن بالمسلمين

- اتهام النفس أولاً و إشغال النفس بعيوبها عن عيوب المسلمين

- الوقوف عند الحلال و الحرام و اتقاء المتشابه
التدقيق في اختيار الصديق

- تفقد القلب و محاسبة النفس :تفقد القلب،ضرر الذنوب،محاسبة النفس قبل العمل وبعد العمل

- الخوف من داء الرضا عن النفس :فتش عن عيوب نفسك

- الخوف من الشهرة و البعد عنها

- اتهام النفس بالتقصير و مقتها و عدم العُجب و ترك تزكية النفس




يتبع بإذن الله...

كيف تتلذذ بالصلاة

سورة النساء و الإسراء بصوت الشيخ سعد الغامدي

أنصحكم ونفسي أن تستمعوا بتدبّر متى أتيحت لكم الفرصة والوقت
لسورتي النّساء والإسراء بقراءة الشيخ سعد الغامدي
وخاصّة....خاصّة تذكّروا هذا الحديث للحبيب عليه الصّلاة والسلام وابكوا كما بكى في نفس الموضع من سورة النّساء
ففي البخاري عن بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً : ( اقرأ علي ، فقلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ فقال : إني أحب أن أسمعه من غيري ، قال : فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً } قال : حسبك .. فالتفت فإذا عيناه تذرفان ) ..

استمعوا إلى سورة النّساء بتركيز شديد وانقطاع من الدّنيا بصوت الشيخ سعد الغامدي وابكوا كما بكى رسول الله وستحسّون بشفاء من كلّ همّ بإذن الله

وكذلك سورة الأإسراء

هذا الرّابط للتّحميل

اليكم أبيات اليوم: لا تقنط من رحمة الله

السلام عليكم اخوتي أخواتي الأحبة في الله

اليكم أبيات اليوم

لا تقنط من رحمة الله

ان كنت تغدو في الذنوب جليدا وتخاف في يوم المعاد وعيدا
فلقد أتاك من المهيمن عفوه وافاض من نعم عليك مزيدا
لا تيأس من لطف ربك في الحشا في بطن امك مضغة ووليدا
لو شاء ان تصلى جهنم خالدا ماكان ألهم قلبك التوحيد

هذا والله املنا فيك ياربنا,أن ترحمنا يارحمان
يامن مننت علينا بنعمة الأسلام بدون أن نسألك
امنن علينا بالجنة ولقاء الأحبة محمد وصحبه ونحن نسألك

اللهم يا رحمان يارحيم لا تقنطنا من رحمتك يامولانا









قضاء حوائج الناس 2



قضــاء حوائــج النـــاس (2)



أمثلة من السلف في حرصهم على قضاء حوائج الناس :

كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم ، فلما استُخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها ، فقال أبو بكر : بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل . ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة . فدخل إليها طلحة نهارا فإذا عجوزا عمياء مقعدة ، فسألها : ما يصنع هذا الرجل عندك؟ قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى . فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة ، عثرات عمر تتبع؟!

وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهم كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن.

وقال مجاهد : صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني أكثر

وكان حكيم بن حزام يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته . فيقول : ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة ، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها.



يتبع إن شاء الله....

قضاء حوائج الناس



قضــاء حوائــج النـــاس


عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ،ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل

رواه الطبراني في الكبير ، وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

يتبع ......

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting