إحياء الطاعات المهجورة والعبادات الغائبة

إحياء الطاعات المهجورة والعبادات الغائبة
الإستغفار بالأسحار


زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
***
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
***
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
***
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ


إخوتي الأحبة ركزوا معي جيدا..

تضمنت الآية الأولى حالة الناس في الدنيا وأنها متاع ينقضي..
ثم وصف الله جل جلاله الجنة وما فيها من النعيم وفاضل بينهما، وفضّل الآخرة على الدنيا تنبيها على أنه يجب إيثارها والعمل لها، و وصف أهل الجنة وهم المتقون،

ثم فصّل خصال التقوى..
فبهذه الخصال: الصبر، الصدق، القنوت، الإنفاق، والإستغفار بالأسحار، يزن العبد نفسه، هل هو من أهل الجنة أم لا ؟
فهل ترى نفسك من أهلها؟ أجب نفسك بالله عليك.. أصبرت عند الإبتلاء وصدقت مع ربك في طلب مرضاته..
هل قتنت له كما طلب منك.. هل أنفقت مما جعلك الله مستخلفا فيه..
وأخيرا..
هل استغفرت بالأسحار؟؟؟
(مقتبس من تفسير السعدي بتصرف)

تعريف القنوت:
اختلف
في أصل القنوت في اللغة:

1- قيل الدوام على الشيء
2- وقيل الطاعة
3- وقيل الذكر

أما اصطلاحا
1- عبارة عن إكمال الطاعة وإتمامها والاحتراز عن إيقاع الخلل في أركانها وسننها
2- قيل هو الدعاء والذكر بدليل : { أمن هو قانت }
3- وقيل : القنوت هو السكوت عما لا يجوز التكلم به الصلاة ، ويدل على ذلك ما روي عن زيد بن أرقم قال : « كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جانبه في الصلاة حتى نزلت : { وقوموا لله قانتين } فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام » أخرجاه في الصحيحين ،
4- وقيل : القنوت هو طول القيام في الصلاة ويدل عليه ما روي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصلاة طول القنوت » أخرجه مسلم
5- ومن القنوت أيضاً طول الركوع والسجود وغض البصر والهدوء في الصلاة وخفض الجناح والخشوع فيها وكان العلماء إذا قام أحدهم يصلي يهاب الرحمن ان يلتفت أو يقلب الحصى أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه بشيء من أمور الدنيا إلاّ ناسياً .

وقد جمع الإمام السعدي رحمه الله كل ذلك بقوله:
القنوت: دوام الطاعة واستمراها في خشوع وخضوع

منقول للفائدة



بسم الله الرّحمان الرّحيم الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده
*************************
منقول للفائدة
*************************

عندي سؤال: إذا كان هناك أدعية مأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة يستفيد منها المسلمين إذا أصيبوا باكتئاب نفسي.


الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله
سؤال مهم جداً، وهو الأدعية والأذكار التي يستعين بها المسلم إذا نزل به الكرب أو أصابته المحن وأحاطت به البلايا، عندنا مجموعة من الأذكار هي أسلحة في يد الإنسان المسلم يقاوم بها هذه الكروب التي تنـزل به ذكرها الإمام ابن القيم في كتابه "زاد المعاد" في أدعية الكرب، منها ما جاء في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول في دعاء الكرب: "لا إله إلا الله العليم الحليم لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم" منها دعوة ذي النون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوة أخي ذي النون حينما دعا في بطن الحوت: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" ما دعا بها مكروب إلا فرَّج الله بها عنه)، القرآن ذكر هذه الدعوة (ذا النون إذ ذهب مغاضباً فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، (الظلمات) هي ظلمة البحر وظلمة الليل وظلمة بطن الحوت، هذا الدعاء على قصره فيه التوحيد (لا إله إلا أنت)، والتنـزيه (سبحانك)، والاعتراف (إني كنت من الظالمين)، (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) أيضاً الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها أن تقول: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" وكذلك الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة أن يقول "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدَين وقهر الرجال" والدعاء أيضاً الذي رواه ابن مسعود "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فِيَّ حكمك عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي" يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء "ما قاله مسلم إلا اذهب الله حزنه وأبدل ترحه فرحاً" كذلك "الله ربي ولا أشرك به شيئاً" والاستغفار أيضاً، من لَزِم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، أدعية كثيرة أنصح الأخوة أن يراجعوها في كتاب "زاد المعاد" وهي في هدية صلى الله عليه وسلم في الطب ومنها الطب في هذه الحالات فهذه الأدعية تقوي الإنسان المسلم لأنها تجعله يلجأ إلى ركن ركين، ويعتصم بحبل متين وبحصن حصين، يعوذ بالله ويلوذ بجنابه سبحانه وتعالى.



"وما بكم من نعمة فمن الله"

مشروع اصحاب الهمم العالية

مشروع أصحاب الهمم العالية



إليك أخي أختي



أخبار قوم لم يتهيبوا صعود الجبال بل ركنوا الدنيا وراء ظهورهم و جعلوا أهدافهم نصب أعينهم ليرتقوا



أسماء بنت أبي بكر

الحق

دخل عبد الله بن الزبير على أمه، و الحرب قائمة بينه و بين بني أمية، يستشيرها هل يكمل الحرب أم ينحني لبني أمية و يقبل مفاوضتهم و يبايع عبد الله بن مروان.
فعلا صوتها وقالت : الشأن شأنك يا عبد الله، و أنت أعلم بنفسك.
فإن كنت تعتقد أنك على حق، و تدعوا إلى حق، فاصبر وجالد كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك.
وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت، أهلكت نفسك، وأهلكت رجالك .
قال: ولكني مقتول اليوم لا محالة .
قالت : ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختاراً، فيلعب برأسك غلمان بني أمية .
قال : لست أخشى القتل، وإنما أخاف أن يمثلوا بي .
قالت : ليس بعد القتل ما يخافه المرء، فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ ...

توقفنا في اخر مشاركة




توقفنا في اخر مشاركة عند أسرار و لطائف التوبة و وصلنا ان منها :

أن بالتوبة يكمل للعبد مراتب الذل و الخضوع و الانكسار بين يدي الله و الافتقار اليه و مراتب الذل أربعة :

المرتبة الأولي :مشتركة بين الخلق و هي ذل الحاجة و الفقر إلي الله ؛ فأهل السماوات و الارض جميعا محتاجون إليه فقراء إليه و هو وحده الغني عنهم .

المرتبة الثانية : ذل الطاعة و العبودية ؛ و هو ذل الاختيار وهذا خاص بأهل طاعته و هو سر العبودية .

المرتبة الثالثة : ذل المحبة فإن المحب ذليل بالذات و علي قدر محبته له يكون ذله كما قيل :
مساكين أهل الحب حتي قبورهم
عـلـيها تراب الذل بـين المـقابــر

المرتبة الرابعة : ذل المعصية و الجناية :

** فإذا اجتمعت هذه المراتب الاربع كان الذل لله و الخضوع له أكمل و أتم إذ يذل له خوفا و خشية و محبة و إنابة و طاعة وفقرا و فاقة .

*** فإذا فرضت أن المعصية و الخطيئة منتفية عن العالم فلمن يغفر و عمن يعفو و علي من يتوب و يحلم ؛ و إذا فرضت الفاقات كلها قد سدت و العبيد أغنياء معافون فأين السؤال و التضرع و الابتهال و الاجابة و شهود الفضل و المنة و التخصيص بالانعام و الاكرام ؛ فسبحان من تعرف إلي خلقه بجميع أنواع التعرفات و دلهم عليه ( ليهلك من هلك عن بينة و يحيي من حي عن بينة و إن الله لسميع عليم ) " الانفال: آية 42"

** و قد بين النبي صلي الله عليه و سلم محبة الرب جل و علا للتوبة فإن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين ؛ فأوجبت هذه المحبة فرحا كأعظم ما يقدر من الفرح ؛ و لو كان في الفرح المشهود في هذا العام نوع أعظم من فرحة هذا الواجد لمادة حياته وبلاغه في سفره بعد إياسه من أسباب الحياة بفقده راحلته و هذا كشدة محبته لتوبة التائب المحب إذا اشتدت محبته للشئ و غاب عنه ثم وجده وصار طوع يده فلا فرحة أعظم من فرحته به .

** فما الظن بمحبوب لك تحبه حبا شديدا أسره عدوك و حال بينك و بينه و أنت تعلم أن العدو سيسومه سوء العذاب ويعرضه لأنواع الهلاك ؛ و أنت أولي به منه ؛ وهو غرسك و تولي تربيتك ؛ ثم إنه انفلت من عدوه و وافاك علي غير ميعاد ؛ فلم يفجأك إلا و هو علي بابك يتملقك و يترضاك و يستعينك و يمرغ خديه علي تراب أعتابك ؛ فكيف يكون فرحك به و قد أختصصته لنفسك و رضيته لقربك و آثرته علي سواه .

هذا و لست الذي أوجدته و خلقته و أسبغت عليه نعمك و الله عز وجل هو الذي أوجد عبده و خلقه و كونه و اسبع عليه نعمه و هو يحب أن يتمها عليه فيصير مظهرا لنعمه قابلا لها شاكرا لها محبا لوليها و مطيعا له عابدا معاديا لعدوه و مبغضا له .

*** و في التوبة من ذلك أوفر نصيب ؛ فكانت بذلك التوبة من أحب العبادات الي الله تعالي ؛ نسأل الله أن يرزقنا توبة نصوحا .

يتبع ...

ألا فاصبرن أخواتي




ألا فاصبرن أخواتي


للبحر مد وجزر، وللكلمة نفع وضر، ولكل جراح بلسم، وأفضل البلسم الصبر، فهو فضيلة المتقين، وسبيل إلى جنة النعيم، وهو في النازلة أليق بالأبي الكريم.
وأنتِ.. أنتِ.. هل لديك صبر؟
إن كان الجواب نعم.. أبشري إذاً بقريب الفرج، فكلما طال بالإنسان صبره، نجح أمره، قال الشاعر:

أولى بذي الصبر أن يحظى بحاجته
ومدمن القرى للأبواب أن يلجا

أما إذا كان جوابك النفي.. فما عليك سوى ترويض النفس على ما تكره، ومعاودة الكرة، وبذل الجهد والمسرة. ثم اشتري من البضائع أجودها وأشدّها حمداً للعاقبة، قال الشاعر:

يا بائع الصبر لا تشفق عليّ الشاري
فدرهم الصبر يسوى ألف دينار

واعلمي أن الصبر أنواع، أوّلها: الصبر عن المعصية، وهذا صبر الصدّيقين؛ لأن المعصية من شهوات النفس وقد تتلذذ بها، قال تعالى: {وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً} [الإنسان: 12].
ثانياً: الصبر على الطاعة، وهذا صبر المثابرين، كصبر المؤمن على الصلاة في وقتها بتمام سجودها وركوعها، قال تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته} [مريم: 65] وقال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].

ثالثاً: الصبر عند الغضب، وهذا هو صبر الأقوياء، فبالغضب نفقد أنفسنا، ولا نستردها إلا بالحلم، وأفضل علاج للغضب التشبث بالصمت، وتأجيل الرد حتى تهدأ النفس، وذكر الله فبذكر الله تطمئن النفوس، وقد ورد في الأثر أن الله سبحانه أوحى إلى كليمه موسى عليه السلام: "اذكرني عند غضبك، أذكرك عند غضبي".
هذه مصيبتي أنا

رابعاً: الصبر عند المصيبة، وهذا هو صبر الأتقياء، فهو نور في الظلام، وثبات عند الصدمة، فمن لم يصبر على البلاء، لم يرض بالقضاء، قـال تعالـى: {وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} [آل عمران: 186].

وقال تعالى: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 157].
وفقد الصبر مصيبة عظيمة، قال الشاعر:

إذا أتتـك مصيـبـة فاصبر لها
عظمت مصيبة مبتلى لا يصبر

خامساً: الصبر على البلاء، وهذا صبر المجاهدين، وهو الصبر المذكور في القرآن الكريم عزاءً للقلوب المكلومة وشفـاء للنفوس الحزينة، قـال تعالـى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} [محمد:31]، وهذا الصبر من أعظم أنواع الصبر مثوبة، جاء عن الحسن بن علي رضي الله عنه مرفوعاً: "يا بني إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فيصب عليهم الأجر صباً" ثم قرأ {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
وهناك أنواع أخرى للصبر، مثل الصبر على كتمان الأسرار، كقول يعقوب عليه السلام: {فصبر جميل والله المستعان} وقوله: {وأعلم من الله ما لا تعلمون} وقوله لابنه يوسف: {لا تقصص رؤياك على إخوتك} [يوسف:18، 86، 5].
وأيضاً الصبر على سماع الأذى وتحمله ومعالجته بالهجر الجميل، قال تعالى: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً} [المزمل: 10].

لن نحزن بعد اليوم إن شاء الله



رفقة الفردوس الأعلى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لن نحزن بعد اليوم إن شاء الله


قبل ان تحزن مرة اخرى لاتحزن!
لا تحزن: لأنك جربتَ الحزن بالأمس فما نفعك شيئًا، رسب ابنك فحزنت، فهل نجح بعد حزنك مباشرة؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيًّا بعدها؟! خسرتْ تجارتك فحزنت، فهل عادت الخسائر أرباحًا؟!



لا تحزن: لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب، وحزنت من الفقر فازددت نكدًا، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.


لا تحزن: فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة، ولا زوجة حسناء، ولا مال وفير، ولا منصب سامٍ، ولا أولاد نجباء.


لا تحزن: لأنّ الحزن يريك الماء الزلال علقمة، والوردة حنظلة، والحديقة صحراء قاحلة، والحياة سجنًا لا يُطَاق.


لا تحزن: وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ).


لا تحزن: ولك دين تعتقده، وبيتٌ تسكنه، وخبزٌ تأكله، وماء تشربه، وثوب تلبسه، وزوجة تأوي إليها، فلماذا تحزن؟!


لا تحزن! لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن، وحبس الشمس، وإعادة عقارب الساعة، والمشي إلى الخلف، ورد النهر من مصبه.


لا تحزن! لأن الحزن كالريح الهوجاء، وتفسد الهواء، وتبعثر الماء، وتغير السماء، وتهلك الحديقة الغَنَّاء.


لا تحزن! لأن المحزون كنهرٍ أحمق، ينحدر من البـحر، ويصب في البـحر، و]كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا[ [النحل: 92] وكالنافخ في قربة مثقوبة، وكالكاتب بأُصبُعه على الماء.


لا تحزن! فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك، فلا تنفق أيامك في الحزن، ولا تبذر لياليك في الهم، ولا توزع ساعاتك على الغم، ولا تسرف في إضاعة حياتك، فإن الله لا يحب المسرفين.


لا تحزن! فإن أموالك التي في خزائنك، وقصورك السامقة، وبساتينك الخضراء، مع الحزن والأسى واليأس زيادة في أسفك وهمك وغمك.


لا تحزن! فإن عقاقير الأطباء، ودواء الصيادلة، ووصفة الحكيم، لا تسعدك وقد أسكنتَ الحزن قلبكَ، وفرشتَ له عينكَ، وبسطتَ له جوانحكَ، ألحفته جلدك.


لا تحزن! وأنت تملك الدعاء، وتجيد الانطراح على عتبات الربوبية، وتحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك، ومعك الثلث الأخير من الليل، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.


لا تحزن! فإن الله خلق لك الأرض وما فيها، وأنبت لك حدائق ذات بهجة، وبساتين فيها من كل زوج بهيج، ونخلاً باسقات لها طلع نضيد، ونجومًا لامعات، وخمائل وجداول، ولكنك تحزن!


لا تحزن! فأنت تشرب الماء الزلال، وتستنشق الهواء الطلق، وتمشي على قدميك معافى، وتنام ليلك آمنًا.


لا تحزن! فإن المرض يزول، والمصاب يحول، والذنب يُغفر، والدين يُقضى، والمحبوس يُفك، والغائب يقدم، والعاصي يتوب، والفقير يغتني.


لا تحزن! أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع؟! والليل المظلم كيف ينجلي؟! والريح الصرصر كيف يسكن؟! والعاصفة كيف تهدأ؟! إذًا: فشدائدك إلى رخاء، وعيشك إلى هناء، ومستقبلك إلى نعماء.


لا تحزن! لهيب الشمس يطفئه وارف الظل، وظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير، وعضة الجوع يسكنها الخبز الدافئ، ومعاناة السهر يعقبها نوم لذيذ، وآلام المرض يزيلها هناء العافية، فما عليك إلا الصبر قليلاً والانتظار لحظة.


منقول

المشاركة الاصلية كتبت بواسطة حنان




اقتباس:





المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hanen.HD مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

أحبتي في الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد،

أتعلمون لماذا أحب دراستي جدا (طب بيطري)؟
أتعلمون لماذا أعشق العلوم الطبيعية بصفة عامة؟
لأنها ببساطة شديدة تقربني من خالقي و بارئي عز و جل.
تعترضي في كل يوم و في كل ساعة مظاهر من عظمة الخالق البديع، كيف صور و أحسن التصوير و كيف أبدع؟
سبحانك اللهم، سبحانك ربي خالقي بديع السماوات و الأرض وما في فيهن!
أحب دراستي لأنها تسمح لي بالتأمل في خلق الله و التفكر في ملكوته..
...........................

و مازالت الأمراض متواصلة و الغريب في الأمر أن مسببات هذه الأمراض من طفيليات أو بكتيريات أو غيرها لا تموت بالحرارة العالية فما بالك إن أكلت دون طهي!!

و سبحان الله، مع علم البياطرة بكل هذا و أدهى من هذا، يدرسوننا الخنزير كحيوان منتج للحوم!!!
اللهم أني أعوذ بك من علم لا ينفع
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع

بسم الله الرّحمان الرّحيم الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على
من لا نبيّ بعده

الأخت حنان لقد تناولت ماشاء الله موضوعا يحمل فائدتين يجب أن نظهرهما قبل أن يمرّ عليها الجمع مرور الكرام:

الفائدة الأولى :فضل عبادة التّفكّر
عبادة هامّة ألا وهي عبادة التّفكّر في خلق اللّه هذه عبادة يكاد أكثرنا يغفل عنها مع أنّ فيها أثرا عظيما وثوابا أعظم.
قال اللَّه تعالى : إنّ في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأُولي الألباب* الذين يذكرون اللَّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السماوات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار *
رُوي عن ابن عمر قال: (قلت لعائشة: أخبريني بأعجب مارأيت من رسول اللَّه‏صلى الله عليه واله ؟ فبكت وأطالت، ثُمّ قالت: كلُّ أمره عجب، أتاني في ليلتي، فدخل في لحافي حتى ألصق جلده بجلدي، ثُمّ قال لي: يا عائشة هل لك أن تأذني لي الليلة في عبادة ربّي؟ فقلت: يا رسول اللَّه إنّي لأُحبّ قربك، وأُحبّ مرادك، قد أذنت لكَ، فقام إلى قِرْبة من الماء في البيت، فتوضأ ولم يكثر من صبّ الماء، ثُمّ قام يصلّي، فقرأ من القرآن، وجعل يبكي، ثُمّ رفع يديه فجعل يبكي حتى رأيت دموعه قد بلّت الأرض، فأتاه بِلال يؤذنه بصلاة الغداة، فرآه يبكي، فقال‏له: يا رسول اللَّه أتبكي وقد غفر اللَّه لك ما تقدّم من ذنبكَ وما تأخّر؟! فقال: يا بلال أفلا أكون عبدا شكوراً، ثُمّ قال: مالي لا أبكي وقد أنزل اللَّه في هذه الليلة: إن في خلق السماوات والأرض... ثُمّ قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكّر فيها. وروي: ويل لمن لاكها بين فكّيه ولم يتأمّل فيها).


الفائدة الثأنية :مالذي يقوّي إيمانك ؟


تطرّقت إلى موضوع الإعجاز العلمي في القرآن والسّنّة النّبويّة في تحريم أكل لحم الخنزير.
وأذكّر ما لهذا العلم من أثر على النّفوس في تقوية الإيمان.

أمسك العصا من النصف



1. أمسك العصا من النصف !!


أشكرك على اختيارك مهنة التدريس .. وقد آتاك الله أسلوباً حسناً .. وطلابك يحبونك كثيراً .. و ..


ولكن : ليتك ما تتأخر على الدوام في الصباح ..


أنت جميلة .. والبيت مرتب .. ولا أنكر أن الأولاد متعبون .. و ..


ولكن : أتمنى أن تهتمي بملابسهم أكثر ..


هكذا كان أسلوب صالح مع الناس .. يذكر الجوانب المشرقة عند المخطئ ثم ينبهه على أخطائه .. ليكون عادلاً ..


عندما تنتقد حاول أن تذكر جوانب الصواب في المخطئ .. قبل غيرها ..


حاول دائماً أن تشعر الذي أمامك أن نظرتك إليه مشرقة .. وأنك عندما تنبهه على أخطائه لا يعني ذلك أنه سقط من عينك .. أو أنك نسيت حسناته ولا تذكر إلا سيئاته ..


لا .. بل أشعره أن ملاحظاتك عليه تغوص في بحر حسناته ..


كان النبي e محبوباً بين أصحابه .. وكان يمارس أساليب رائعة في التعامل معهم ..


وقف مرة بينهم .. فشخص ببصره إلى السماء .. كأنه يفكر أو يترقب شيئاً ..


ثم قال : هذا أوانُ يختلس العلم من الناس .. حتى لا يقدروا منه على شيء ..


أي : يُعرض الناس عن القرآن وتعلمه .. وعن العلم الشرعي .. فلا يحرصون عليه ولا يفهمونه ..


فيُختلسُ منهم .. أي : يرفع عنهم ..


فقام صحابي جليل .. هو زياد بن لبيد الأنصاري وقال بكل حماس :


يا رسول الله ، وكيف يختلس منا ؟! وقد قرأنا القرآن ! فوالله لنقرأنه ، ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ..


فنظر إليه النبي e .. فإذا شاب يتفجر حماساً وغيرة على الدين .. فأراد أن ينبهه على فهمه .. فقال :


ثكلتك أمك يا زياد ، إني كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة ..


وهذا ثناء على زياد .. أن يقول له رسول الله e أمام الناس إنه من فقهاء المدينة .. هذا ذكر لجوانب الصواب والصفحات المشرقة لزياد ..


ثم قال e : هذا التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم ؟! ([1]) ..


أي ليست العبرة يا زياد بوجود القرآن .. وإنما العبرة بقراءته ومعرفة معانيه والعمل بأحكامه ..


هكذا كان تعامله رائعاً ..


وفي يوم آخر .. يمر e ببعض قبائل العرب يدعوهم إلى الإسلام .. وكان يختار أحسن العبارات لأجل ترغيبهم في الاستجابة له والدخول في الإسلام ..


فمر بقبيلة منهم .. اسمهم : بنو عبد الله .. فدعاهم إلى الله .. وعرض عليهم نفسه .. وجعل يقول لهم :


يا بني عبد الله .. إن الله قد أحسن اسم أبيكم ..


يعني لستم ببني عبد العزى .. أو بني عبد اللات .. وإنما أنتم بنو عبد الله .. فليس في اسمكم شرك فادخلوا في الإسلام ..


بل كان من براعته r أنه كان يرسل رسائل غير مباشرة إلى الناس .. يذكر فيها إعجابه بهم .. ومحبته الخير لهم .. فإذا بلغتهم هذه الرسائل .. عملت فيهم من التأثير أكثر مما تعمله – ربَّما – الدعوة المباشرة ..


كان خالد بن الوليد t بطلاً .. ولم يكن بطلاً عادياً .. بل كان بطلاً مغواراً .. يضرب له ألف حساب ..


وكان النبي r يتشوق لإسلامه .. لكن أنى له ذلك .. وخالد ما ترك حرباً ضد المسلمين إلا خاضها .. بل كان هو من أكبر أسباب هزيمة المسلمين في معركة أحد ..


قال فيه النبي r يوماً .. لو جاءنا لأكرمناه .. وقدمناه على غيره ..


فكيف كان تأثير ذلك ؟


خذ القصة من أولها ..


كان خالد من أشداء الكفار وقادتهم ..


لا يكاد يفوت فرصة إلا حارب فيها رسول الله e أو ترصّد له ..


فلما أقبل رسول الله r مع المسلمين إلى الحديبية .. وأرادوا العمرة ..


خرج خالد في خيل من المشركين .. فلقوا النبي e وأصحابه بموضع يقال له : عسفان ..


فقام خالد قريباً منهم يتحين الفرصة ليصيب رسول الله e برمية سهم أو ضربة سيف ..


جعل يترصد ويترقب ..


فصلى النبي e بأصحابه صلاة الظهر أمامهم .. فهموا أن يهجموا عليهم .. فلم يتيسر لهم ..


فكأن النبي e علم بهم .. فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف ..


أي قسم أصحابه إلى فريقين .. فريق يصلي معه وفريق يحرس ..


فوقع ذلك من خالد وأصحابه موقعاً .. وقال في نفسه : الرجل ممنوع عنا .. أي هناك من يحميه ويمنع عنه الأذى !!


ثم ارتحل e وأصحابه .. وسلكوا طريقاً ذات اليمين .. لئلا يمروا بخالد وأصحابه ..


وصل e إلى الحديبية .. صالح قريشاً على أن يعتمر في العام القادم .. ورجع إلى المدينة ..


رأى خالد أن قريشاً لا يزال شأنها ينخفض في العرب يوماً بعد يوم ..


فقال في نفسه : أي شيء بقي ؟ أين أذهب ؟


إلى النجاشي ؟ .. لا .. فقد اتبع محمداً وأصحابه عنده آمنون ..


فأخرج إلى هرقل ؟.. لا .. أخرج من ديني إلى نصرانية ؟.. أو يهودية ؟ وأقيم في عجم ؟..


فبنما خالد يفكر في شأنه .. ويتردد .. والأيام والشهور تمضي عليه ..


إذ جاء موعد عمرة المسلمين .. فأقبلوا إلى المدينة ..


دخل r مكة معتمراً ..


فلم يحتمل خالد رؤية المسلمين محرمين .. فخرج من مكة .. وغاب أياماً أربعة وهي الأيام التي قضاها النبي e في مكة ..


قضى النبي e عمرته .. وجعل ينظر في طرقات مكة وبيوتها .. ويستعيد الذكريات ..


تذكر البطل خالد بن الوليد ..


فالتفت إلى الوليد بن الوليد .. وهو أخو خالد .. وكان الوليد مسلماً قد دخل مع النبي r معتمراً ..


وأراد e أن يبعث إلى خالد رسالة غير مباشرة .. يرغبه فيها بالدخول في الإسلام ..


قال e للوليد : أين خالد ؟


فوجئ الوليد بالسؤال .. وقال : يأتي الله به يا رسول الله ..


فقال e : " مثله يجهل الإسلام !! ولو كان جعل نكايته وَحَدَّه مع المسلمين .. كان خيراً له ..


ثم قال : ولو جاءنا لأكرمناه .. وقدمناه على غيره ..


استبشر الوليد .. وجعل يطلب خالداً ويبحث عنه في مكة .. فلم يجده ..


فلما عزموا على الرجوع للمدينة ..


كتب الوليد كتاباً إلى أخيه :


بسم الله الرحمن الرحيم .. أما بعد .. فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام .. وعقلك عقلك ! ومثل الإسلام يجهله أحد ؟


وقد سألني رسول الله r عنك وقال : أين خالد ؟ فقلت : يأتي الله به ..


فقال : " مثله جهل الإسلام !! ولو كان جعل نكايته وَحَدَّه مع المسلمين .. كان خيراً له .. ولو جاءنا لأكرمناه .. وقدمناه على غيره ..


فاستدرك يا أخي ما قد فاتك من مواطن صالحة ..


قال خالد : فلما جاءني كتابه .. نشطت للخروج .. وزادني رغبة في الإسلام ..


وسرني سؤال رسول الله r عني ..


وأرى في النوم كأني في بلاد ضيقة مجدبة .. فخرجت إلى بلاد خضراء واسعة ..


فقلت : إن هذه لرؤيا حق ..


فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله r قلت :


من أصاحب إلى رسول الله r ؟!


فلقيت صفوان بن أمية .. فقلت :


يا أبا وهب أما ترى ما نحن فيه ؟ إنما نحن كأضراس يطحن بعضها بعضاً ..


وقد ظهر محمد على العرب والعجم ..


فلو قدمنا على محمد واتبعناه .. فإن شرف محمد لنا شرف ؟


فأبى أشد الإباء .. وقال : لو لم يبق غيري ما اتبعته أبداً ..


فافترقنا .. وقلت في نفسي :


هذا رجل مصاب .. قتل أخوه وأبوه بمعركة بدر ..


فلقيت عكرمة بن أبي جهل .. فقلت له مثل ما قلت لصفوان بن أمية ..


فقال لي مثل ما قال لي صفوان بن أمية ..


قلت : فاكتم علي خروجي إلى محمد ..


قال : لا أذكره لأحد .


فخرجت إلى منزلي .. فأمرت براحلتي فخرجت بها ..


إلى أن لقيت عثمان بن طلحة .. فقلت :


إن هذا لي صديق .. فلو ذكرت له ما أرجو ..


ثم ذكرت من قتل من آبائه في حربنا مع المسلمين .. فكرهت أن أذكِّره ..


ثم قلت : وما علي أن أخبره .. وأنا راحل في ساعتي هذه !..


فذكرت له ما صار أمر قريش إليه .. وقلت :


إنما نحن بمنزلة ثعلب في جحر .. لو صُب عليه ذنوب من ماء لخرج ..


وقلت له نحواً مما قلت لصاحبَيْ .. فأسرع الإستجابة وعزم على الخروج معي للمدينة !..


فقلت له : إني خرجت هذا اليوم .. وأنا أريد أن أمضي للمدينة ..


وهذه راحلتي مجهزة لي على الطريق ..


قال : فتواعدنا أنا وهو في موضع يقال له "يأجج " .. إن سبقني أقام ينتظرني .. وإن سبقته أقمت أنتظره ..


فخرجت من بيتي آخر الليل سَحَراً .. خوفاً من أن تعلم قريش بخروجنا ..


فلم يطلع الفجر حتى التقينا في "يأجج" .. فغدونا حتى انتهينا إلى الهدة ..


فوجدنا عمرو بن العاص على بعيره ..


قال : مرحباً بالقوم .. إلى أين مسيركم ؟


فقلنا : وما أخرجك ؟


فقال : وما أخرجكم ؟


قلنا : الدخول في الإسلام .. واتباع محمد r ..


قال : وذاك الذي أقدمني .


فاصطحبنا جميعاً حتى دخلنا المدينة ..


فأنخنا بظهر الحرة ركابنا ..


فأُخبر بنا رسول الله r فسر بنا ..


فلبست من صالح ثيابي .. ثم توجهت إلى رسول الله r .. فلقيني أخي فقال :


أسرع .. فإن رسول الله r .. قد أُخبر بك فسُرَّ بقدومك وهو ينتظركم ..


فأسرعنا السّير .. فأقبلت إلى رسول الله أمشي .. فلما رآني من بعيد تبسّم .. فما زال يتبسم إليَّ حتى وقفت عليه ..


فسلمت عليه بالنبوة .. فرد على السلام بوجه طلْق ..


فقلت : إني أشهد أن لا إله إلا الله .. وأنك رسول الله ..


فقال : " الحمد لله الذي هداك .. قد كنت أرى لك عقلاً .. رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير " ..


قلت : يا رسول الله .. إني قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك .. معانداً للحق .. فادع الله أن يغفرها لي ..


فقال r : " الإسلام يجب ما كان قبله " ..


قلت : يا رسول الله .. على ذلك .. فاستغفر لي ..


قال : " اللهم اغفر لخالد بن الوليد .. كل ما أَوْضع فيه .. من صد عن سبيل الله " ..


ومن يعدها كان خالد رأساً من رؤوس هذا الدين ..


أما إسلامه فكان برسالة غير مباشرة وصلت إليه من رسول الله e ..


فما أحلمه e وأحكمه ..


فلنتبع مثل هذه المهارات في التأثير في الناس ..


فلو رأيت شخصاً يبيع دخاناً في بقالة فأردت تنبيهه ..


فأثن أولاً على بقالته ونظافتها .. وادعُ له بالبركة في الربح .. ثم نبهه على أهمية الكسب الحلال .. ليشعر أنك لم تنظر إليه بمنظار أسود .. بل أمسكت العصا من النصف ..


كن ذكياً .. ابحث عن أي حسنات فيمن أمامك تغمر فيها سيئاته .. أحسن الظن بالآخرين .. ليشعروا بعدلك معهم فيحبوك ..




لمحة ..


عندما يقتنع الناس أننا نلحظ حسناتهم .. كما نلحظ سيئاتهم .. يقبلون منا التوجيه ..









( [1] ) رواه الترمذي والحاكم


كتاب استمتع بحياتك للشيخ العريفي

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting