الأعياد: جمع عيد، وهو اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد؛ إما يعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك.
فالعيد يجمع أموراً منها يوم عائد كيوم الفطر، ويوم الجمعة، ومنها اجتماع فيه، ومنها أعمال تجمع ذلك من العبادات أو العادات، وقد يختص العيد بمكان تعينه، وقد يكون مطلقاً، وكل من هذه الأمور قد يسمى عيداً.
فالزمان كقوله صلى الله عليه وسلم ليوم الجمعة: «إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين» [حسنة الألباني برقم: 908]، والاجتماع والأعمال كقول ابن عباس رضي الله عنه: «شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» [صحيح البخاري برقم: 962].
الحمد لله القائل {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)} [التوبة : 36]
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل : " ......... السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم : ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان " . [ رواه البخاري 2958 ]
وبعد : فإن مواسم الخير كثيرة ، يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية ومن مواسم الخير الإكثار من صيام النافلة في شهر المحرم .
قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم " . [ رواه مسلم 1982 ]
قالت عائشة -رضي الله عنها- : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾[1]. فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال : «لا يا ابنة الصديق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ، ويتصدقون ، ويخافون ألا يتقبل منهم ، أولئك يسارعون في الخيرات»[2] .
السؤال : ما أجر الزوجة الصالحة في دينها عند الله إذا كانت تسعد زوجها ، وتحبه ، وتصونه ، وتدلِّلُه ، وتعامله وكأنه طفلها الصغير بكل حنان ، وتعمل كل شيء في سبيل سعادته ، وتطيعه في كل شيء ، ويكون هو سعيدا منها كثيرا ، ودائما يدعو لها برضى الله عليها . وما أجر الرجل كذلك إن كان يعاملها نفس المعاملة ؟
هل يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا دعاها لملاطفته وملاعبته ؟
السؤال: يقول ديننا أنه إذا دعا الزوج زوجته للجماع فإنها يجب أن تلبي طلبه فماذا إن دعاها للملاطفة والملاعبة دون الجماع فهل على الزوجة أيضا أن تطيع أمره؟
الجواب :
الحمد لله
إذا دعا الزوج زوجته للجماع وجب عليها طاعته في ذلك ؛ وكذلك إذا دعاها للمداعبة والملاطفة فعليها أيضا أن تطيعه ، وهذا من دواعي استدامة المودة والألفة بينهما .
السؤال : ما أجر الزوجة الصالحة في دينها عند الله إذا كانت تسعد زوجها ، وتحبه ، وتصونه ، وتدلِّلُه ، وتعامله وكأنه طفلها الصغير بكل حنان ، وتعمل كل شيء في سبيل سعادته ، وتطيعه في كل شيء ، ويكون هو سعيدا منها كثيرا ، ودائما يدعو لها برضى الله عليها . وما أجر الرجل كذلك إن كان يعاملها نفس المعاملة ؟
الجواب :
الحمد لله
أسأل الله تعالى أن يديم عليكما الود والمحبة والسعادة ، وأن يملأ بيوت المسلمين بما ملأ به بيتكما من حسن الصحبة والمعاشرة ، وأبشرك – أختي السائلة – بالبشارات الكثيرة التي أخبرنا بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في بيان أجر الزوجة التي حالها ما ذكرت :