بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم.
أيها المسلم العزيز!... أخي؛ يا عبد الله ووليه!
هل أتشرف بإبلاغك؟!
هل أسعد بإعلامك؟!
إنها للبشرى السارة العظيمة!
إنها للفرحة الكبرى العميمة!
ها هي "المسابقة العالمية" التي تبتدئ بأول ليلة من شهر رمضان ولا تنتهي إلا بآخر ليلة منه!؛ فاستعد يا ابن الإسلام، وتهيأ يا حفيد الإيمان، استعد لأكبر فرصة في عامك، وأبرك موسم في سنتك...
إنها "المسابقة العظمى" التي أعلن عنها الملك العظيم في كتابه الكريم بقوله -تعالى-: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ} [الحديد: 21].
إن جائزة هذه المسابقة لأكبر جائزة والله: (إنها الجنة)؛ الجنة التي عرضها السموات والأرض والتي فيها من النعيم ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين.. وفيها من المتع الروحية والجسدية ما لم تره عين، ولم تسمعه أذن، ولم يخطر على قلب بشر أبدًا.
وهل بعد الجنة أيها العاقل اللبيب من مطلب لأصحاب السمو الروحي والكمال النفسي -مثلك- سوى رضوان الحبيب والنظر إلى وجهه الكريم؟
وصف المسابقة:
اسمح لي الآن أن أصف لك ميدان المسابقة، وأفصّل لك شروط السباق حتى يمكنك اللحاق بحلبتها، والمشاركة عن بصيرة فيها.
إن ميدان هذه المسابقة الإسلامية هو شهر رمضان المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنان فلا يغلق منها باب.
شروط المسابقة:
أولًا: أن يتخلى المتسابق عن كل مُحرَّم أو مكروه كان يأتيه في حياته قبل هذه المسابقة.
وذلك كأن يرد الحقوق إلى أصحابها، وأن يتجنب الباطل والشر في كل شكل أو صورة، وأن يترك سماع الأغاني والزمر والتطبيل، وأن لا يسمح به في بيته، ولا في دكانه أو محل عمله، وأن يترك لعب الورق ويبتعد عن مجالسه، كما يبتعد عن سماع الغيبة والنميمة والكذب والزور وقول ذلك كله، وأن يطهر لسانه من قول الفحش والبذاء وسماعه مطلقًا، وأن يطيب فمه ومجلسه بترك المكيفات من تبغ و"شيشة" ونحوهما.
ثانيًا: أن يقبل بعزم وتصميم على ما يلي:
- أن يعلن توبته لله -تعالى- قائلًا: (اللهم إني أستغفرك من كل ذنوبي، وأتوب إليك من كل معتقد وقول وعمل تكرهه ولا يرضيك، فاغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور).
- أن يعمل الصالحات التالية:
1- أداء الصلوات الخمس في جماعة لا يفوّت ركعة منها.
2- قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار طوال شهر رمضان.
3- الإكثار من نوافل الصلاة في الليل والنهار طوال شهر رمضان.
4- الصدقات بالمال أو الطعام أوالشراب أواللباس بحسب يساره وسعته.
5- الإكثار من الدعاء والاستغفار وقت السحر من كل ليلة.
هذه هي المسابقة وتلك شروطها...
فهل لك يا ابن الأبطال في السبق؟
هل لك في الفوز بالحور العين؟
هل لك في أن تضيف إلى عمرك عمرًا جديدًا، وإلى رأس مالك نصيبًا موفورًا.. (ربح ومدة ألف شهر أي 83 عامًا و 4 أشهر)؟
هل لك في تكفير كل سيئاتك ومحو كل ذنوبك؟
كل ذك يحصل بدخولك بجد وإخلاص في هذه المسابقة؛ فارْمِ أيها الشاب البطل والرجل الحكيم بجواد عزمك في حلبة هذا السباق وسابق.
- احفظ سمعك من الغناء والزمر، ومن الغيبة والفحش في القول والبذاء.
- ويديك من أن تتناول محرمًا بهما.
- ورجليك من أن تمشي إلى باطل أو لهو بهما.
- وكف لسانك من أن تقول غيبة أو نميمة أو كذبًا أو زورًا أو فحشاء أو بذاء!...
- اصرف قلبك عما لا يعني، واخْلِهِ من التفكير فيما ليس لك به ضرورة أو حاجة.
الله أكبر! الله أكبر...
أقدم أيها البطل..
وابسط يديك بالعطاء، تصدق فهذا أوان الصدقة.
اعكف في بيت ربك راغبًا راهبًا، لازمه ولا تخرج إلا لحاجة حتى يغفر لك ويتوب عليك...
مكانك يا أخي في الصفوف الأولى، لا تفوتك تكبيرة الإحرام من كل صلاة أبدًا...
كتاب الله... كتاب الله يا أخي... لا يمضي عليك رمضان دون أن تقرأه كله قراءة محفوفة بالتدبر والخشوع، والدعاء والدموع.
وسلام عليك في السابقين وبارك الله فيك في الفائزين!!.
وكيما يستقيم حالك في رمضان فلابد أن تعدَّ له عدة:
1- فلابد لك من شوق محرق يأخذ بيدك إلى ربك.
ولا يحصل لك ذلك إلا بأن تطالع أسماء الله وصفاته، وتشاهد منن الله عليك وفضله السابغ، وتطالع جنايتك فتتحسر على فوات الزمان في غير طاعة الله، فتتشوق لاستدراك الفائت، وتهفو نفسك إلى عمل صالح يكفر ما قد كان من فعالك.
تذكَّرْ سبق السابقين.. وأنت لازلت قابعا في شهواتك.
تذكر يوم الوعيد.. وأنت تأكل يديك حسرة، وأهل الإيمان في الفردوس الأعلى قد تناءوا عن أمثالك.
2- ومن ذلك أن تعرف عظم فضل العمل الصالح، كي تحتسبه عند الله -تعالى-، فإن تكفير الخطايا مرهون بذلك:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري].
3- ولابد من استعداد قبل رمضان
- بصيام رجب شهر الله الحرام، وشعبان الذي كان النبي يصومه إلا قليلًا..
- لابد لك من ركعتين في الليل تحافظ عليهما كي تعتاد حلاوة القيام وإن زدت فهو خير لك في العاجل والآجل، ولا يفارق المصحف يدك كي تعتاد القراءة فتختم المرة والمرتين حتى تختم كل ثلاث كما كان دأب الصالحين، ووصية النبي الأمين.
4- وحذار من رفقة السوء
فإنها لأشد قاطع وعائق على الطريق، بل الزم خل الطاعة، وانبذ أهل البطالة، ورافق أهل الهمم العالية..
{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26].
- هذا الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ما مات حتى سرد الصوم.
- وكانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تسرد، وسرد أبو طلحة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة.
- وقال نافع: "ما رأيت ابن عمر صائمًا في سفره ولا مفطرًا في حضره".
- وقال سعيد بن المسيب: "ما تركت الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة".
- وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في ليلتين.
- وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر، وحج ثمانين حجة.
- وقال ثابت البناني: "ما تركت في الجامع سادنة إلا وختمت القرآن عندها".
- وقيل لعمرو بن هانيء: لا نرى لسانك يفتر من الذكر. فكم تسبح كل يوم؟، قال: "مائة ألف، إلا ما تخطئ الأصابع".
- وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها، وكان الليل كله يبكي، فتقول له أمه: "يا بني قتلت قتيلًا؟"، فيقول: "أنا أعلم بما صنعت نفسي".
- قال الجماني: "لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته"، فقال: "لا تبك"، وأشار إلى زاوية في البيت: "إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة".
- قال الربيع: "وكان الشافعي -رحمه الله- يقرأ في كل شهر ثلاثين ختمة، وفي كل شهر رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلوات".
100 نصيحة
1- أخلص نيتك لله وحده.. فلن تؤجر إلا بالإخلاص.
2- إياك أن تتردد في نيتك.. فإن من نوي الإفطار يفطر.
3- احتسب كل طاعة تقوم بها.. فلن تؤجر إلا على ما احتسبت.
4- تب قبل دخول الشهر الكريم من كل الذنوب.. توبة نصوحا شاملة كاملة حاسمة قاطعة عازمة نادمة.
5- افرح بدخول الشهر الكريم.. فما فرح بدخوله إلا مؤمن.
6- هنئ إخوانك وأهلك بدخول هذا الموسم العظيم.
7- تأدب بآداب الصيام:
1- الدعاء عند رؤية الهلال.
2- الاستعداد للصوم بتبييت النية.
3- تأخير السحور.
4- تعجيل الفطر.
5- أفطر على التمر قبل ذهابك للصلاة.
6- الدعاء عند الإفطار.
7- اغتنام وقت السحر.
8- الدعوة إلى طعام الإفطار.
8- الثمرة المرجوة من الصيام هي التقوى؛ فاحرص على أن تتقي الله في أعمالك وأقوالك، ظاهرك وباطنك، سرك وعلانيتك.
9- إذا صمت رمضان وقمته فأنت من الصديقين والشهداء، فاجعل صومك جديرًا بهذه المنزلة.
10- أنصحك بالعزلة عن الناس وتجنب الاختلاط بهم.
11- تأمل نعم الله عليك.. إذ رزقك الطعام وحرمه غيرك، ورزقك الشراب وحرمه غيرك، ورزقك الطاعات وحرمها غيرك.
12- إذا اضطررت للاختلاط بالناس فحافظ على لسانك وبصرك وأذنك وعينك وقلبك، وصنهم عن ارتكاب المحرمات.
13- لا تضيع منك طاعة واحدة، قم بكل الطاعات التي تستطيعها.
14- أنفاسك هي عمرك، فلا تدع نفسا واحدًا يمر بك دون أن تذكر ربك، لا تفتر عن الذكر لحظة.
15- انبذ البطالة و"البطّالين" وصاحب ذوي الهمم.
16- فليصم قلبك عن المعاصي والخواطر الرديئة.
17- إذا صمت فليصم بصرك وسمعك ولسانك وأذنك وقلبك ويدك ورجلك وبطنك.
18- لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك.
19- شرع الصيام لكي تشعر بالجوع، فحاول أن تشعر بالجوع، ولا تتذمر منه.
20- اغتنم الدعوة المستجابة كل يوم عند الإفطار.
21- سل الله أن تكون من عتقائه من النار في هذا اليوم.
22- الزم سنة نبيك، وإياك والابتداع.
23- احرص على الصدقة كل يوم.
24- احرص على تفطير الصائمين كل يوم.
25- احرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل يوم، ولو أن تنهى وتأمر نفسك أنت.
26- لسانك سبع، إن تركته أكلك.
27- لا تتكلم إلا في طاعة الله.
28- الغيبة تخرق الصيام، والاستغفار يرقعه، فإذا وقعت في الغيبة رقع صيامك.
29- احرص على صلة رحم من أرحامك كل يوم.
30- احرص على بر والديك كل يوم، وأن تفطر معهما.
31- احرص على إدخال السرور على قلب مسلم كل يوم.
32- احرص على قضاء حوائج إخوانك ومساعدتهم.
33- احرص على إكرام جيرانك كل يوم، واحرص على دعوتهم إلى الإفطار معك ومع أسرتك.
34- احرص على الإقلال من الضحك؛ فإنه يميت القلب، وينبغي أن تكون في صيامك منكسرًا ذليلا، لا ضاحكًا مختالا.
35- لا تجادل ولا تمارِ، ولا تفتح على نفسك أبواب شر لن تستطيع أن تغلقها.
36- تخلص من حقوق العباد التي عليك.
37- أكثر من تلاوة القرآن، عشر ختمات على الأقل في الشهر.
38- احرص على الصلوات الخمس في المسجد في جماعة؛ تدرك التكبيرة الأولى في الصف الأول خلف الإمام على اليمين.
39- احرص على صلاة التراويح في المسجد، وأدرك الصلاة من أولها، ولا تنصرف حتى ينتهي الإمام حتى يكتب لك قيام ليلة.
40- احرص على التهجد في آخر الليل، وأفضل القيام طول القنوت.
41- لا تصلّ في مسجد تحدث فيه بدع أو مخالفات، فإنك إن أنكرت أوغرت، وإن وافقت وقعت.
42- احرص على الخشوع في الصلاة وحضور القلب في كل الطاعات.
43- استحضر الخشية من الله، واستجلب البكاء، فإن لم تجد فتباكَ.
44- الزم المسجد قدر استطاعتك.
45- أكثر من النوافل.
46- صلاة النساء في بيوتهن، أو في أقرب مسجد من البيت.
47- التزام النساء بآداب الخروج الشرعية.
48- يحرم على الحائض والنفساء دخول المسجد، ومس المصحف، والصيام، والصلاة.
49- لا تتوقف الحائض والنفساء عن ذكر الله.
50- اغتنم أوقات إجابة الدعاء.
51- احرص على الاستغفار بالأسحار.
52- احرص على الاعتمار في رمضان.
53- داوم على الطاعة وإن قلّت.
54- نوِّع بين العبادات والطاعات حتى لا تملّ نفسك.
55- لا تلهُ (أبعد عن أصحابك، وعاداتك، وشهواتك).
56- لا ترفث ( أبعد عن زوجتك).
57- لا تصخب (ابتعد عن الشجار والصراخ).
58- لا تجهل (بل احلُم وتعقّلْ).
59- إياك أن تردّ على من يسبّك أو يؤذيك، قل: إني صائم..
60- تجنب الاختلاط.
61- احرص على النصح للمسلمين كل يوم.
62- تخلّق بخلق الإيثار، إلا في الأوقات والطاعات والقربات.
63- إذا دخل العشر شد المئزر، واجتهد، وأيقظ أهلك، وقم الليل كله.
64- احرص على اعتكاف العشر الأواخر.
65- احرص على تحري ليلة القدر.
66- قلّل من ساعات نومك قدر استطاعتك (أربع ساعات تكفي).
67- إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين.
68- احرص على إطعام المساكين وكسوتهم، ومساعدة المحتاجين.
69- أخرج زكاة فطرك.
70- عوِّد أطفالك على الصيام، وعلى الصلاة، وعلى سائر العبادات.
71- كن أجود من الريح المرسلة في الصدقة والإنفاق.
72- علّم القرآن في شهر القرآن.
73- لا تطع نفسك في كل ما تطلب، فإن فعلت أهلكتك.
74- إياك وشياطين الإنس: «دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» [رواه البخاري].
75- إياك والمعصية في نهار رمضان (ولا ليلة).
76- إياك والتلفزيون، والأغاني، والخيم الرمضانية، والتدخين، والبنات، والتسكع في الشوارع، وإطلاق البصر، وأكل الحرام.. إياك أن تعصي ربك.
77- احرص على كل أسباب المغفرة حتى يغفر لك في رمضان، وإلا أصابتك دعوة جبريل عليه السلام: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ» [صححه الألباني في: صحيح الجامع 3510].
78- صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، الدنيا كلها شهر رمضان، المتقون فيه يصومون عن الشهوات المحرمات، فإذا جاءهم الموت فقد انقضى شهر صيامهم ، واستهلوا عيد فطرهم.
79- اصبر.. فالصوم نصف الصبر.
80- إذا أصبحت آمنا في سربك، معافى في جسدك، عندك قوت يومك، فكأنما حيزت لك الدنيا بحذافيرها، فاحمد الله، ولا تقتل نفسك بحثًا عن الرزق، فلن تأخذ إلا ما كتب لك.
81- من دقيق نعم الله التي لا تكاد تفطن لها أن تغلق عليك بابك، فيرسل الله من يطرق عليك الباب، فيسألك شيئًا من القوت؛ لتعرف نعمة الله عليك فتأمل! {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى: 10].
82- {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى: 9]، ابحث عن أسرة بها أيتام، واكفلهم إن كنت تستطيع ذلك، ساعدهم وأدخلْ على قلوبهم السرور.
83- {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] احمد ربك، وتحدث بنعمه.
84- الصوم ثلاث درجات:
صوم العوام: كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
صوم الخواص: كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام.
صوم خواص الخواص: كف القلب عما سوى الله، والإقبال بكل الهمة على الله، والانصراف عن غير الله -سبحانه-.
85- إياك وقول الزور: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» [رواه البخاري].
86- «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ» [صححه الألباني].
87- لا تصم عن الحلال، ثم تفطر على الحرام.
88- لا تستكثر من الطعام الحلال عند الإفطار: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: 81]، وأيضًا حتى لا يثقل عليك القيام، ولا يغلب عليك النوم بكثرة الأكل.
89- ينبغي أن يكون قلبك بعد الإفطار معلقًا بين الخوف والرجاء، إذ لست تدري أيقبل صومك فتكون من المقربين، أو يرد عليك فتكون من الممقوتين.
90- الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه.
91- الصوم حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك ليسترك به من النار «الصوم جنة» [رواه البخاري]، فاستر نفسك عن النار.
92- صوم اليدين بألا تمدهما إلى حرام (لمسة إلى زميلة، ورقة أو قلم تأخذه من محل عملك، ضربك بالظلم لأحد الناس)، وصوم القدمين كفهما عن البطش، والسعي إلى ما يكتب عليهما وزره وتبقى قبلهما تبعته وإثمه.
93- حسِّن صومك، فإن كل عملك لك، إلا الصوم فإنه لله وهو يجزي به، استحي من ربك أن يأخذ منك صيامك مهترئًا.
94- احرص على بعض الطفرات الإيمانية.
95- سل الله القبول، فـ {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].
96- رَبُّ رمضان هو رب كل الشهور، فلا تعد إلى المعاصي بعد انتهاء الشهر، في صبيحة العيد!!
97- احرص على القضاء بعد انتهاء الشهر مباشرة.
98- أتبع القضاء بست من شوال، فهو أجدر أن يثبتك على الدرجة الإيمانية العالية التي وصلت إليها بصيامك.
99- اجتهد أن تجعل كل عامك رمضان، فلا تفتر عن الذكر وتلاوة القرآن، ولا تتوقف عن الصيام، ولا تمسك يدك عن الصدقات، وزد من البر والصلة والتزاور في الله.
100- بعض النيات التي يمكنك استحضارها عند صيامك:
1- أن تكون من: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112] قال المفسرون: "أما قوله: {السَّائِحُونَ} فإنهم الصائمون". وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "سياحة هذه الأمة: الصيام" .
2- استحضر أنك تقوم بعمل لا مثيل له «عليك بالصوم فإنه لا عدل له» [صححه الألباني، صحيح الترغيب: 986].
3- استحضر أنك تقوم بعمل ادّخر الله ثوابه: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17].
4- أن تكفر سيئاتك «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ» [رواه البخاري].
5- مغفرة ما تقدم من ذنوبك بصيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر.
6- أن يشفع لك الصيام يوم القيامة.
7- اغتنام صلاة الله -عز وجل- والملائكة عليك: «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» [حسنه الألباني، صحيح الموارد: 728].
8- أن يبعدك الصوم عن النار «الصوم جنة يستجنّ بها العبد من النار» [حسنه الألباني، صحيح الجامع :3867].
9- الصوم يوم الصيف نحتسب به أن يعوضنا عنه يوم تدنو الشمس من الرؤوس (يوم القيامة).
10- «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» [حسنه الألباني، صحيح الجامع : 3868].
11- أن تدخل يوم القيامة من باب الريان ولا يدخل معك إلا الصائمون.
12- إذا مت وأنت صائم دخلت الجنة: «من ختم له بصيام يوم دخل الجنة» [صححه الألباني، صحيح الجامع: 6224].
13- أن تغتنم الدعوة التي لا ترد عند إفطارك.
14- تكون من الأبرار: «جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار، يقومون الليل، ويصومون النهار، ليسوا بأثمة ولا فجار» [صححه الالباني، صحيح الجامع: 3097]
15- الحصول على الفرحتين الموعودتين: عند فطرك، وعند لقاء ربك.
16- أن يكون خلوف فمك أطيب عند الله من ريح المسك.
17- اغتنام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
18- أن تكتب من القانتين أو من المقنطرين على قدر عدد الآيات التي تقوم بها، سواء مع إمامك في التراويح، أو وحدك في التهجد.
19- أن تكتب مع الصديقين والشهداء بصيامك رمضان وقيامك: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -، فقال: "يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان، وقمته، فممّن أنا؟" قال: «من الصديقين والشهداء» [صححه الألباني، صحيح الترغيب: 361].
20- أن ترفع درجاتك في الجنة ويكون لك السبق: «أليس قد صام بعده رمضان؟» [حسنه الألباني].
تلك مائة نصيحة وزيادة من محب لك.. يرجو لك الفوز بالمسابقة
فلا أعدم منك دعوة صالحة أن يجمعني الله بك والفائزين..
في جنات النعيم
اللهم اجعلنا من عتقائك في رمضان
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم.
أيها المسلم العزيز!... أخي؛ يا عبد الله ووليه!
هل أتشرف بإبلاغك؟!
هل أسعد بإعلامك؟!
إنها للبشرى السارة العظيمة!
إنها للفرحة الكبرى العميمة!
ها هي "المسابقة العالمية" التي تبتدئ بأول ليلة من شهر رمضان ولا تنتهي إلا بآخر ليلة منه!؛ فاستعد يا ابن الإسلام، وتهيأ يا حفيد الإيمان، استعد لأكبر فرصة في عامك، وأبرك موسم في سنتك...
إنها "المسابقة العظمى" التي أعلن عنها الملك العظيم في كتابه الكريم بقوله -تعالى-: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ} [الحديد: 21].
إن جائزة هذه المسابقة لأكبر جائزة والله: (إنها الجنة)؛ الجنة التي عرضها السموات والأرض والتي فيها من النعيم ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين.. وفيها من المتع الروحية والجسدية ما لم تره عين، ولم تسمعه أذن، ولم يخطر على قلب بشر أبدًا.
وهل بعد الجنة أيها العاقل اللبيب من مطلب لأصحاب السمو الروحي والكمال النفسي -مثلك- سوى رضوان الحبيب والنظر إلى وجهه الكريم؟
وصف المسابقة:
اسمح لي الآن أن أصف لك ميدان المسابقة، وأفصّل لك شروط السباق حتى يمكنك اللحاق بحلبتها، والمشاركة عن بصيرة فيها.
إن ميدان هذه المسابقة الإسلامية هو شهر رمضان المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنان فلا يغلق منها باب.
شروط المسابقة:
أولًا: أن يتخلى المتسابق عن كل مُحرَّم أو مكروه كان يأتيه في حياته قبل هذه المسابقة.
وذلك كأن يرد الحقوق إلى أصحابها، وأن يتجنب الباطل والشر في كل شكل أو صورة، وأن يترك سماع الأغاني والزمر والتطبيل، وأن لا يسمح به في بيته، ولا في دكانه أو محل عمله، وأن يترك لعب الورق ويبتعد عن مجالسه، كما يبتعد عن سماع الغيبة والنميمة والكذب والزور وقول ذلك كله، وأن يطهر لسانه من قول الفحش والبذاء وسماعه مطلقًا، وأن يطيب فمه ومجلسه بترك المكيفات من تبغ و"شيشة" ونحوهما.
ثانيًا: أن يقبل بعزم وتصميم على ما يلي:
- أن يعلن توبته لله -تعالى- قائلًا: (اللهم إني أستغفرك من كل ذنوبي، وأتوب إليك من كل معتقد وقول وعمل تكرهه ولا يرضيك، فاغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور).
- أن يعمل الصالحات التالية:
1- أداء الصلوات الخمس في جماعة لا يفوّت ركعة منها.
2- قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار طوال شهر رمضان.
3- الإكثار من نوافل الصلاة في الليل والنهار طوال شهر رمضان.
4- الصدقات بالمال أو الطعام أوالشراب أواللباس بحسب يساره وسعته.
5- الإكثار من الدعاء والاستغفار وقت السحر من كل ليلة.
هذه هي المسابقة وتلك شروطها...
فهل لك يا ابن الأبطال في السبق؟
هل لك في الفوز بالحور العين؟
هل لك في أن تضيف إلى عمرك عمرًا جديدًا، وإلى رأس مالك نصيبًا موفورًا.. (ربح ومدة ألف شهر أي 83 عامًا و 4 أشهر)؟
هل لك في تكفير كل سيئاتك ومحو كل ذنوبك؟
كل ذك يحصل بدخولك بجد وإخلاص في هذه المسابقة؛ فارْمِ أيها الشاب البطل والرجل الحكيم بجواد عزمك في حلبة هذا السباق وسابق.
- احفظ سمعك من الغناء والزمر، ومن الغيبة والفحش في القول والبذاء.
- ويديك من أن تتناول محرمًا بهما.
- ورجليك من أن تمشي إلى باطل أو لهو بهما.
- وكف لسانك من أن تقول غيبة أو نميمة أو كذبًا أو زورًا أو فحشاء أو بذاء!...
- اصرف قلبك عما لا يعني، واخْلِهِ من التفكير فيما ليس لك به ضرورة أو حاجة.
الله أكبر! الله أكبر...
أقدم أيها البطل..
وابسط يديك بالعطاء، تصدق فهذا أوان الصدقة.
اعكف في بيت ربك راغبًا راهبًا، لازمه ولا تخرج إلا لحاجة حتى يغفر لك ويتوب عليك...
مكانك يا أخي في الصفوف الأولى، لا تفوتك تكبيرة الإحرام من كل صلاة أبدًا...
كتاب الله... كتاب الله يا أخي... لا يمضي عليك رمضان دون أن تقرأه كله قراءة محفوفة بالتدبر والخشوع، والدعاء والدموع.
وسلام عليك في السابقين وبارك الله فيك في الفائزين!!.
وكيما يستقيم حالك في رمضان فلابد أن تعدَّ له عدة:
1- فلابد لك من شوق محرق يأخذ بيدك إلى ربك.
ولا يحصل لك ذلك إلا بأن تطالع أسماء الله وصفاته، وتشاهد منن الله عليك وفضله السابغ، وتطالع جنايتك فتتحسر على فوات الزمان في غير طاعة الله، فتتشوق لاستدراك الفائت، وتهفو نفسك إلى عمل صالح يكفر ما قد كان من فعالك.
تذكَّرْ سبق السابقين.. وأنت لازلت قابعا في شهواتك.
تذكر يوم الوعيد.. وأنت تأكل يديك حسرة، وأهل الإيمان في الفردوس الأعلى قد تناءوا عن أمثالك.
2- ومن ذلك أن تعرف عظم فضل العمل الصالح، كي تحتسبه عند الله -تعالى-، فإن تكفير الخطايا مرهون بذلك:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه].
- وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه البخاري].
3- ولابد من استعداد قبل رمضان
- بصيام رجب شهر الله الحرام، وشعبان الذي كان النبي يصومه إلا قليلًا..
- لابد لك من ركعتين في الليل تحافظ عليهما كي تعتاد حلاوة القيام وإن زدت فهو خير لك في العاجل والآجل، ولا يفارق المصحف يدك كي تعتاد القراءة فتختم المرة والمرتين حتى تختم كل ثلاث كما كان دأب الصالحين، ووصية النبي الأمين.
4- وحذار من رفقة السوء
فإنها لأشد قاطع وعائق على الطريق، بل الزم خل الطاعة، وانبذ أهل البطالة، ورافق أهل الهمم العالية..
{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26].
- هذا الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ما مات حتى سرد الصوم.
- وكانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تسرد، وسرد أبو طلحة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة.
- وقال نافع: "ما رأيت ابن عمر صائمًا في سفره ولا مفطرًا في حضره".
- وقال سعيد بن المسيب: "ما تركت الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة".
- وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في ليلتين.
- وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر، وحج ثمانين حجة.
- وقال ثابت البناني: "ما تركت في الجامع سادنة إلا وختمت القرآن عندها".
- وقيل لعمرو بن هانيء: لا نرى لسانك يفتر من الذكر. فكم تسبح كل يوم؟، قال: "مائة ألف، إلا ما تخطئ الأصابع".
- وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها، وكان الليل كله يبكي، فتقول له أمه: "يا بني قتلت قتيلًا؟"، فيقول: "أنا أعلم بما صنعت نفسي".
- قال الجماني: "لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته"، فقال: "لا تبك"، وأشار إلى زاوية في البيت: "إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة".
- قال الربيع: "وكان الشافعي -رحمه الله- يقرأ في كل شهر ثلاثين ختمة، وفي كل شهر رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلوات".
100 نصيحة
1- أخلص نيتك لله وحده.. فلن تؤجر إلا بالإخلاص.
2- إياك أن تتردد في نيتك.. فإن من نوي الإفطار يفطر.
3- احتسب كل طاعة تقوم بها.. فلن تؤجر إلا على ما احتسبت.
4- تب قبل دخول الشهر الكريم من كل الذنوب.. توبة نصوحا شاملة كاملة حاسمة قاطعة عازمة نادمة.
5- افرح بدخول الشهر الكريم.. فما فرح بدخوله إلا مؤمن.
6- هنئ إخوانك وأهلك بدخول هذا الموسم العظيم.
7- تأدب بآداب الصيام:
1- الدعاء عند رؤية الهلال.
2- الاستعداد للصوم بتبييت النية.
3- تأخير السحور.
4- تعجيل الفطر.
5- أفطر على التمر قبل ذهابك للصلاة.
6- الدعاء عند الإفطار.
7- اغتنام وقت السحر.
8- الدعوة إلى طعام الإفطار.
8- الثمرة المرجوة من الصيام هي التقوى؛ فاحرص على أن تتقي الله في أعمالك وأقوالك، ظاهرك وباطنك، سرك وعلانيتك.
9- إذا صمت رمضان وقمته فأنت من الصديقين والشهداء، فاجعل صومك جديرًا بهذه المنزلة.
10- أنصحك بالعزلة عن الناس وتجنب الاختلاط بهم.
11- تأمل نعم الله عليك.. إذ رزقك الطعام وحرمه غيرك، ورزقك الشراب وحرمه غيرك، ورزقك الطاعات وحرمها غيرك.
12- إذا اضطررت للاختلاط بالناس فحافظ على لسانك وبصرك وأذنك وعينك وقلبك، وصنهم عن ارتكاب المحرمات.
13- لا تضيع منك طاعة واحدة، قم بكل الطاعات التي تستطيعها.
14- أنفاسك هي عمرك، فلا تدع نفسا واحدًا يمر بك دون أن تذكر ربك، لا تفتر عن الذكر لحظة.
15- انبذ البطالة و"البطّالين" وصاحب ذوي الهمم.
16- فليصم قلبك عن المعاصي والخواطر الرديئة.
17- إذا صمت فليصم بصرك وسمعك ولسانك وأذنك وقلبك ويدك ورجلك وبطنك.
18- لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك.
19- شرع الصيام لكي تشعر بالجوع، فحاول أن تشعر بالجوع، ولا تتذمر منه.
20- اغتنم الدعوة المستجابة كل يوم عند الإفطار.
21- سل الله أن تكون من عتقائه من النار في هذا اليوم.
22- الزم سنة نبيك، وإياك والابتداع.
23- احرص على الصدقة كل يوم.
24- احرص على تفطير الصائمين كل يوم.
25- احرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل يوم، ولو أن تنهى وتأمر نفسك أنت.
26- لسانك سبع، إن تركته أكلك.
27- لا تتكلم إلا في طاعة الله.
28- الغيبة تخرق الصيام، والاستغفار يرقعه، فإذا وقعت في الغيبة رقع صيامك.
29- احرص على صلة رحم من أرحامك كل يوم.
30- احرص على بر والديك كل يوم، وأن تفطر معهما.
31- احرص على إدخال السرور على قلب مسلم كل يوم.
32- احرص على قضاء حوائج إخوانك ومساعدتهم.
33- احرص على إكرام جيرانك كل يوم، واحرص على دعوتهم إلى الإفطار معك ومع أسرتك.
34- احرص على الإقلال من الضحك؛ فإنه يميت القلب، وينبغي أن تكون في صيامك منكسرًا ذليلا، لا ضاحكًا مختالا.
35- لا تجادل ولا تمارِ، ولا تفتح على نفسك أبواب شر لن تستطيع أن تغلقها.
36- تخلص من حقوق العباد التي عليك.
37- أكثر من تلاوة القرآن، عشر ختمات على الأقل في الشهر.
38- احرص على الصلوات الخمس في المسجد في جماعة؛ تدرك التكبيرة الأولى في الصف الأول خلف الإمام على اليمين.
39- احرص على صلاة التراويح في المسجد، وأدرك الصلاة من أولها، ولا تنصرف حتى ينتهي الإمام حتى يكتب لك قيام ليلة.
40- احرص على التهجد في آخر الليل، وأفضل القيام طول القنوت.
41- لا تصلّ في مسجد تحدث فيه بدع أو مخالفات، فإنك إن أنكرت أوغرت، وإن وافقت وقعت.
42- احرص على الخشوع في الصلاة وحضور القلب في كل الطاعات.
43- استحضر الخشية من الله، واستجلب البكاء، فإن لم تجد فتباكَ.
44- الزم المسجد قدر استطاعتك.
45- أكثر من النوافل.
46- صلاة النساء في بيوتهن، أو في أقرب مسجد من البيت.
47- التزام النساء بآداب الخروج الشرعية.
48- يحرم على الحائض والنفساء دخول المسجد، ومس المصحف، والصيام، والصلاة.
49- لا تتوقف الحائض والنفساء عن ذكر الله.
50- اغتنم أوقات إجابة الدعاء.
51- احرص على الاستغفار بالأسحار.
52- احرص على الاعتمار في رمضان.
53- داوم على الطاعة وإن قلّت.
54- نوِّع بين العبادات والطاعات حتى لا تملّ نفسك.
55- لا تلهُ (أبعد عن أصحابك، وعاداتك، وشهواتك).
56- لا ترفث ( أبعد عن زوجتك).
57- لا تصخب (ابتعد عن الشجار والصراخ).
58- لا تجهل (بل احلُم وتعقّلْ).
59- إياك أن تردّ على من يسبّك أو يؤذيك، قل: إني صائم..
60- تجنب الاختلاط.
61- احرص على النصح للمسلمين كل يوم.
62- تخلّق بخلق الإيثار، إلا في الأوقات والطاعات والقربات.
63- إذا دخل العشر شد المئزر، واجتهد، وأيقظ أهلك، وقم الليل كله.
64- احرص على اعتكاف العشر الأواخر.
65- احرص على تحري ليلة القدر.
66- قلّل من ساعات نومك قدر استطاعتك (أربع ساعات تكفي).
67- إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين.
68- احرص على إطعام المساكين وكسوتهم، ومساعدة المحتاجين.
69- أخرج زكاة فطرك.
70- عوِّد أطفالك على الصيام، وعلى الصلاة، وعلى سائر العبادات.
71- كن أجود من الريح المرسلة في الصدقة والإنفاق.
72- علّم القرآن في شهر القرآن.
73- لا تطع نفسك في كل ما تطلب، فإن فعلت أهلكتك.
74- إياك وشياطين الإنس: «دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» [رواه البخاري].
75- إياك والمعصية في نهار رمضان (ولا ليلة).
76- إياك والتلفزيون، والأغاني، والخيم الرمضانية، والتدخين، والبنات، والتسكع في الشوارع، وإطلاق البصر، وأكل الحرام.. إياك أن تعصي ربك.
77- احرص على كل أسباب المغفرة حتى يغفر لك في رمضان، وإلا أصابتك دعوة جبريل عليه السلام: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ» [صححه الألباني في: صحيح الجامع 3510].
78- صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، الدنيا كلها شهر رمضان، المتقون فيه يصومون عن الشهوات المحرمات، فإذا جاءهم الموت فقد انقضى شهر صيامهم ، واستهلوا عيد فطرهم.
79- اصبر.. فالصوم نصف الصبر.
80- إذا أصبحت آمنا في سربك، معافى في جسدك، عندك قوت يومك، فكأنما حيزت لك الدنيا بحذافيرها، فاحمد الله، ولا تقتل نفسك بحثًا عن الرزق، فلن تأخذ إلا ما كتب لك.
81- من دقيق نعم الله التي لا تكاد تفطن لها أن تغلق عليك بابك، فيرسل الله من يطرق عليك الباب، فيسألك شيئًا من القوت؛ لتعرف نعمة الله عليك فتأمل! {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى: 10].
82- {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى: 9]، ابحث عن أسرة بها أيتام، واكفلهم إن كنت تستطيع ذلك، ساعدهم وأدخلْ على قلوبهم السرور.
83- {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] احمد ربك، وتحدث بنعمه.
84- الصوم ثلاث درجات:
صوم العوام: كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
صوم الخواص: كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام.
صوم خواص الخواص: كف القلب عما سوى الله، والإقبال بكل الهمة على الله، والانصراف عن غير الله -سبحانه-.
85- إياك وقول الزور: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» [رواه البخاري].
86- «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ» [صححه الألباني].
87- لا تصم عن الحلال، ثم تفطر على الحرام.
88- لا تستكثر من الطعام الحلال عند الإفطار: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: 81]، وأيضًا حتى لا يثقل عليك القيام، ولا يغلب عليك النوم بكثرة الأكل.
89- ينبغي أن يكون قلبك بعد الإفطار معلقًا بين الخوف والرجاء، إذ لست تدري أيقبل صومك فتكون من المقربين، أو يرد عليك فتكون من الممقوتين.
90- الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه.
91- الصوم حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك ليسترك به من النار «الصوم جنة» [رواه البخاري]، فاستر نفسك عن النار.
92- صوم اليدين بألا تمدهما إلى حرام (لمسة إلى زميلة، ورقة أو قلم تأخذه من محل عملك، ضربك بالظلم لأحد الناس)، وصوم القدمين كفهما عن البطش، والسعي إلى ما يكتب عليهما وزره وتبقى قبلهما تبعته وإثمه.
93- حسِّن صومك، فإن كل عملك لك، إلا الصوم فإنه لله وهو يجزي به، استحي من ربك أن يأخذ منك صيامك مهترئًا.
94- احرص على بعض الطفرات الإيمانية.
95- سل الله القبول، فـ {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].
96- رَبُّ رمضان هو رب كل الشهور، فلا تعد إلى المعاصي بعد انتهاء الشهر، في صبيحة العيد!!
97- احرص على القضاء بعد انتهاء الشهر مباشرة.
98- أتبع القضاء بست من شوال، فهو أجدر أن يثبتك على الدرجة الإيمانية العالية التي وصلت إليها بصيامك.
99- اجتهد أن تجعل كل عامك رمضان، فلا تفتر عن الذكر وتلاوة القرآن، ولا تتوقف عن الصيام، ولا تمسك يدك عن الصدقات، وزد من البر والصلة والتزاور في الله.
100- بعض النيات التي يمكنك استحضارها عند صيامك:
1- أن تكون من: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112] قال المفسرون: "أما قوله: {السَّائِحُونَ} فإنهم الصائمون". وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "سياحة هذه الأمة: الصيام" .
2- استحضر أنك تقوم بعمل لا مثيل له «عليك بالصوم فإنه لا عدل له» [صححه الألباني، صحيح الترغيب: 986].
3- استحضر أنك تقوم بعمل ادّخر الله ثوابه: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17].
4- أن تكفر سيئاتك «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّوْمُ وَالصَّدَقَةُ» [رواه البخاري].
5- مغفرة ما تقدم من ذنوبك بصيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر.
6- أن يشفع لك الصيام يوم القيامة.
7- اغتنام صلاة الله -عز وجل- والملائكة عليك: «إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين» [حسنه الألباني، صحيح الموارد: 728].
8- أن يبعدك الصوم عن النار «الصوم جنة يستجنّ بها العبد من النار» [حسنه الألباني، صحيح الجامع :3867].
9- الصوم يوم الصيف نحتسب به أن يعوضنا عنه يوم تدنو الشمس من الرؤوس (يوم القيامة).
10- «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» [حسنه الألباني، صحيح الجامع : 3868].
11- أن تدخل يوم القيامة من باب الريان ولا يدخل معك إلا الصائمون.
12- إذا مت وأنت صائم دخلت الجنة: «من ختم له بصيام يوم دخل الجنة» [صححه الألباني، صحيح الجامع: 6224].
13- أن تغتنم الدعوة التي لا ترد عند إفطارك.
14- تكون من الأبرار: «جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار، يقومون الليل، ويصومون النهار، ليسوا بأثمة ولا فجار» [صححه الالباني، صحيح الجامع: 3097]
15- الحصول على الفرحتين الموعودتين: عند فطرك، وعند لقاء ربك.
16- أن يكون خلوف فمك أطيب عند الله من ريح المسك.
17- اغتنام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
18- أن تكتب من القانتين أو من المقنطرين على قدر عدد الآيات التي تقوم بها، سواء مع إمامك في التراويح، أو وحدك في التهجد.
19- أن تكتب مع الصديقين والشهداء بصيامك رمضان وقيامك: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -، فقال: "يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان، وقمته، فممّن أنا؟" قال: «من الصديقين والشهداء» [صححه الألباني، صحيح الترغيب: 361].
20- أن ترفع درجاتك في الجنة ويكون لك السبق: «أليس قد صام بعده رمضان؟» [حسنه الألباني].
تلك مائة نصيحة وزيادة من محب لك.. يرجو لك الفوز بالمسابقة
فلا أعدم منك دعوة صالحة أن يجمعني الله بك والفائزين..
في جنات النعيم
اللهم اجعلنا من عتقائك في رمضان
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
موقع الشيخ: محمد حسين يعقوب
-بتصرف يسير-
2 تعليقات:
الله يجزاك خير واللهم اعنا على ذكرك وعبادتك وصيامك وقيامك اللهم امين يارب العالمين
و اياكي
إرسال تعليق