بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده
بما أنّ الحديث عن الشوق إلى رؤية الكعبة يملأ إحساسنا إليكم هذه القصّة المؤثّرة
قصّة حقيقية عن إسلام أمريكيّ
ج2
ووجدتني أردِّد بصوت مرتفع «يا له من نظام رائع»، وكانت تلك بداية دخولي إلى عالم الإسلام الجميل، وفهمت بعد ذلك كلَّ شيء، ووجدت جواباً شافياً عن سؤال سألته ذاتَ يومٍ وأنا غاضب
حيث كنت في سوق كبير من أسواق الرياض وكنت أريد شراء شيء على عجلةٍ من أمري ففوجئت بالمحلات التجارية تغلق أبوابها، وحاولت أن أقنع
صاحب المحل التجاري الذي كنت أريد شراء حاجتي منه أن ينتظر قليلاً فأبى وقال: بعد الصلاة إن شاء الله، لقد غضبت في حينها، ورأيت أن هذا العمل
غير لائق، وبعد أن أسلمت أدركتُ مدى الدافع النفسي الدَّاخلي القوي الذي يمكن أن يجعل ذلك التاجر بهذه الصورة ...
أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر بها أبداً من قبل، وبعد مرور شهرين على إسلامه أبدى رغبته في زيارة البيت الحرام للعمرة والصلاة أمام الكعبة مباشرة، وانطلق ومعه صديقان من رفقاء عمله من السعوديين، وهناك في رحاب البلد الأمين، وفي ساحات المسجد الحرام وأمام الكعبة المشرَّفة حلَّق بروحه في الافاق الروحية النقيَّة الطاهرة،وقد رأى منه مرافقاه عجائب من خشوعه ودعائه وبكائه، وقال لهما: كم في
هذا العالم من المحرومين من هذا الجو الروحي العظيم.
أتمَّ عمرته قبل صلاة العشاء، وكان حريصاً على الصلاة في الصف الأوَّل المباشر للكعبة، وحقَّق له مرافقاه ذلك، وبدأت الصلاة، وكان الأمريكي المسلم في حالةٍ من الخشوع العجيب، يقول أحد مرافقيه: وحينما قمنا من التشهُّد الأوَّل لم يقم، وظننته قد استغرق في حالته الروحية فنسي القيام، ومددت يدي إلى رأسه منبها له، ولكنه لم يستجب، وحينما ركعنا رأيته يميل ناحية اليمين، ولم
يسلَّم الإمام من صلاته حتى تبيَّن لنا أن الرجل قد فارق الحياة، نعم، فارق الحياة، أصبح جسداً بلا روح، لقد صعدت تلك الروح التي رأينا تعلُّقها الصادق بالله في تلك الرحاب الطاهرة، صعدت إلى خالقها يقول المرافق: لقد شعرت بفضل الله العظيم على ذلك الرجل رحمه الله ، وشعرت بالمعنى العميق لحسن الخاتمة، وتمثَّل أمام عيني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الرجل الذي يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، لقد عرفت هذا الرجل الأمريكي كافراً قبل أن يسلم، ورأيت كيف تغيَّرت ملامح وجهه بعد أن أسلم، ورأيت خشوعه لله في صلاته، ورأيته طائفاً ساعياً، ورأيته مصلَّياً ورأيته ميتاً في ساحة الحرم المكي الشريف، وودَّعته مشيعاً حيث تم دفنه في مكة المكرمة بعد استئذان أهله في أمريكا.
يقول مرافقه: حينما علم زملاؤه الأمريكان وهم غير مسلمين بما حصل له قال أحدهم: إنني أغبطه على هذه الميتة، قلت له: لماذا؟
قال: لأنه مات في أهم بقعة، وأعظم مكان في ميزان الدين الإسلامي الذي آمن
به واعتنقه...
بما أنّ الحديث عن الشوق إلى رؤية الكعبة يملأ إحساسنا إليكم هذه القصّة المؤثّرة
قصّة حقيقية عن إسلام أمريكيّ
ج2
ووجدتني أردِّد بصوت مرتفع «يا له من نظام رائع»، وكانت تلك بداية دخولي إلى عالم الإسلام الجميل، وفهمت بعد ذلك كلَّ شيء، ووجدت جواباً شافياً عن سؤال سألته ذاتَ يومٍ وأنا غاضب
حيث كنت في سوق كبير من أسواق الرياض وكنت أريد شراء شيء على عجلةٍ من أمري ففوجئت بالمحلات التجارية تغلق أبوابها، وحاولت أن أقنع
صاحب المحل التجاري الذي كنت أريد شراء حاجتي منه أن ينتظر قليلاً فأبى وقال: بعد الصلاة إن شاء الله، لقد غضبت في حينها، ورأيت أن هذا العمل
غير لائق، وبعد أن أسلمت أدركتُ مدى الدافع النفسي الدَّاخلي القوي الذي يمكن أن يجعل ذلك التاجر بهذه الصورة ...
أمريكي أبيض أشرق قلبه بنور الإيمان، وعرف حلاوة الإسلام، وبدأ يتحدَّث إلى أصدقائه بالمشاعر الفيَّآضة التي تملأ جنبات نفسه، والسعادة التي لم يشعر بها أبداً من قبل، وبعد مرور شهرين على إسلامه أبدى رغبته في زيارة البيت الحرام للعمرة والصلاة أمام الكعبة مباشرة، وانطلق ومعه صديقان من رفقاء عمله من السعوديين، وهناك في رحاب البلد الأمين، وفي ساحات المسجد الحرام وأمام الكعبة المشرَّفة حلَّق بروحه في الافاق الروحية النقيَّة الطاهرة،وقد رأى منه مرافقاه عجائب من خشوعه ودعائه وبكائه، وقال لهما: كم في
هذا العالم من المحرومين من هذا الجو الروحي العظيم.
أتمَّ عمرته قبل صلاة العشاء، وكان حريصاً على الصلاة في الصف الأوَّل المباشر للكعبة، وحقَّق له مرافقاه ذلك، وبدأت الصلاة، وكان الأمريكي المسلم في حالةٍ من الخشوع العجيب، يقول أحد مرافقيه: وحينما قمنا من التشهُّد الأوَّل لم يقم، وظننته قد استغرق في حالته الروحية فنسي القيام، ومددت يدي إلى رأسه منبها له، ولكنه لم يستجب، وحينما ركعنا رأيته يميل ناحية اليمين، ولم
يسلَّم الإمام من صلاته حتى تبيَّن لنا أن الرجل قد فارق الحياة، نعم، فارق الحياة، أصبح جسداً بلا روح، لقد صعدت تلك الروح التي رأينا تعلُّقها الصادق بالله في تلك الرحاب الطاهرة، صعدت إلى خالقها يقول المرافق: لقد شعرت بفضل الله العظيم على ذلك الرجل رحمه الله ، وشعرت بالمعنى العميق لحسن الخاتمة، وتمثَّل أمام عيني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الرجل الذي يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها، لقد عرفت هذا الرجل الأمريكي كافراً قبل أن يسلم، ورأيت كيف تغيَّرت ملامح وجهه بعد أن أسلم، ورأيت خشوعه لله في صلاته، ورأيته طائفاً ساعياً، ورأيته مصلَّياً ورأيته ميتاً في ساحة الحرم المكي الشريف، وودَّعته مشيعاً حيث تم دفنه في مكة المكرمة بعد استئذان أهله في أمريكا.
يقول مرافقه: حينما علم زملاؤه الأمريكان وهم غير مسلمين بما حصل له قال أحدهم: إنني أغبطه على هذه الميتة، قلت له: لماذا؟
قال: لأنه مات في أهم بقعة، وأعظم مكان في ميزان الدين الإسلامي الذي آمن
به واعتنقه...
5 تعليقات:
القصة رائعة ومؤثرة
تبادر إلى ذهني في نهايتها أن لا بد أن يكون هذا الرجل يحضى بحب الله له
هنيئا له هذه الخاتمة.. ألحقنا الله بزمرة الصالحين المصلحين وجعلنا من أهل الفردوس الأعلى
سبحان الهادي الذي لا يترك مخلوقا إلا وأراه السبيل إلى السراط المستقيم
والله إخواني أشعر بالخجل عندما أعرف أن الأذان والإقامة والصلاة كان لها كل هذا التأثير على كافر يعيش حياة بعيدة كل البعد عن الدين
بينما أعيش هذا الحدث مرات كل يوم منذ مولدي ولكن القلب الذي لوثته الدنيا وحجبت عنه نور الإيمان أصبح ينظر إلى الشعائر على أنها عادة
الحمد لله على نعمة الاسلام
حقا هي نعمة لا يدركها حق إدراكها إلا من كان محروما منها ثم منّ الله عليه بحلاوة الإيمان
فلنحمد ربنا كي يزيدنا ونحفظ هذه النعمة من الزوال.. هذه النعمة التي ما فتئنا نجهل قيمتها
سبحان الله والحمد لله ولا إلاه إلا الله والله أكبر
أسأل الله أن يوفقكم إلى الخير في دراستكم ويحقّق لكم ما تصبون إليه من نجاح ..
ماشاء الله ... نسأل الله حسن الخاتمة نسأل الله حسن الخاتمة نسأل الله حسن الخاتمة
لا يعلم أحد كيف سيموت ولا أين سيموت... الا الله
اللهم الطف بنا ويسر الموت لنا واجعل اسعد أيامنا يوم أن نلقاك فيه وأنت راض عنا
يارب توفنا وأنت راض عنا
القصة مؤثرة جداً
لا أعرف أعلق علي ماذا وأترك ماذا
جزاك الله خيراً أخي
هنيئاً لهذا الرجل الصالح حسن خاتمته ورضي ربه عليه
لقد مات ميتة يتمناها كل مسلم علي وجه الأرض
مات أمام الكعبة علي أرض الحرم وهو ساجد بعد أداء عمرته
تأكيد علي أن ذنوبه كلها قد غفرت له
فبدخوله الإسلام بدأ عهد جديد مع الله تعالي وبأداء العمرة تأكد مغفرة كل الذنوب بإذن الله
فهنيئاً له هنيئاً له هنيئاً له
فقد صدق مع الله فصدقه الله
كم مرة نقرأ ونعرف مواقف مع أناس نالوا من الفضل الكثير والكثير لأنهم صدقوا مع الله
اللهم ارزقنا صدق النية والعمل والإخلاص وتقبل منا
جملة مهمة أخي ذكرتها أن هذا الرجل قد ذاق حلاوة الإيمان والإسلام وعرف السعادة الحقيقية
نعم هذه هي حقاً السعادة الحقيقية
لأن الإنسان مهما كان متنعماً في نعيم الدنيا ومحاط بملذات ونعم كثيرة ومفتقداً لحلاوة الإيمان ولذة القرب من الله تعالي
فهو محروم والله محروم من سعادة لا تفوقها سعادة
اللهم أذقنا حلاوة الايمان وأملأ قلوبنا سعادة بقربك والأنس بك
لا أنسي وأنا في مسجد النبي صلي الله عليه وسلم كنت أظل أنظر الي المسجد وأتلفت حولي أحاول أن أسجل كل التفاصيل وكأنما تحاول نفسي أن تنظر أطول فترة ممكنة حتي تشبع من روعة وعظمة المكان والنور والسكينة التي تنتشر في كل ركن
وكان دعائي الدائم أن يقبضني الله تعالي اليه وانا هنا في هذا المكان الطاهر ويدفن جسدي هناك في مقابر البقيع ( قطعة من جنة الله تعالي في ارضه )
وحقاً ولا تدري نفس بأي أرض تموت
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وأختم لنا حياتنا وأنت راض عنا
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك اخي فعلا قصة مؤثرة مليئة بالعبر ....و يا لها من خاتمة جميلة ..لا أستطيع أن أعلق بشيئ سوى أن الأمريكي قد نال فوزا عظيما
إرسال تعليق