أحببت أن أذكّركم بهذه الآيات العظيمة من سورة الشّرح
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5)
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7)
وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7)
وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
هذه الآيات تؤكّد أنّ المؤمن يعيش حالتين : حالة عسر وحالة يسر معها أو تليها مباشرة قَالَ ابن كثير : خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مَسْرُورًا فَرِحًا وَهُوَ يَضْحَك وَهُوَ يَقُول " لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ" فَإِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا "
تصوّروا إن كان هذا الكلام موجّها إلى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لتثبيته فما عسانا نقول؟ إنّ ابن آدم ضعيف وقد يكون أقوى ما فيه قلبه ثمّ عقله ويجب عليه أن يدرك هذه القوّة التي هي نعمة عظيمة من الله عليه !
يستطيع بعقله أن يتخيّل حالة اليسر كيف تكون بما أنّه عاشها وهو في أحلك طلمات العسر ! صحيح قلبه لا يعيشها في تلك اللحظة لكنّ يقينه بالله وعلمه أنّ بعد العسر يسرا يستطيع أن يرغم قلبه رغم كلّ شيء يثبت على أمر : هو ذكر الله وإن كان ثقيلا...
كيف يحتمل مريض دواءا مرّا أو حقنة موجعة ؟ بعقله الذي وهبه الله إيّاه ... هذا العقل يقول له استحمل قليلا من الدّواء المرّ أسبوعا لترتاح بعد ذلك... وتلك حكمة الذكر التي لا يجب أن نغفل عنه ! هو الدّواء المرّ الذي لا ينبغي الانقطاع عنه بل نعمد إلى التزوّد منه أكثر فأكثر...
لكن هل تكفينا عقولنا لتقودنا إلى هذه المصلحة؟ أحيانا ربّما ولكنّنا
مطالبون لأخذ الحيطة بأن نذكر الله كثيرا في أيّام اليسر حتّى يثبّتنا بعونه أيّام العسر وهذا نفهمه من حديث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام إلى ابن عبّاس وهو غلام !! وكانّه يعطيه درسا لحياته المستقبليّة كلّها :تعرّف إلى الله في الرّخاء يعرفك في الشدّة !
وهو درس عظيم يعلمنا أن نستعدّ ونتزوّد بالتّعرّف إلى الله أيّام الرّخاء حتّى إذا جاءت أيّام الشّدة سترنا الله وأعاننا على الوصول إلى برّ الأمان !
ويقول تعالى فإذا فرغت فانصب : أي ما إن تفرغ من أمور الدّنيا انصرف بسرعة لذكر الله والصّلاة والعبادة !هذا الخطاب موجّه إلى خير الأنام يقول له ربّه أنّك تحتاجه ! فما بالنا نحن؟ بل نحن في أشدّ الحاجة إليه وهي قاعدة ذهبيّة لحياتنا : تراوح بين الدّنيا والعبادة مع علمنا أنّ العسر بين يسرين وأنّ ذكر الله لا بدّ أن يلازمنا وإن ثقل علينا جاهدنا أنفسنا لمضاعفته!
تصوّروا إن كان هذا الكلام موجّها إلى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام لتثبيته فما عسانا نقول؟ إنّ ابن آدم ضعيف وقد يكون أقوى ما فيه قلبه ثمّ عقله ويجب عليه أن يدرك هذه القوّة التي هي نعمة عظيمة من الله عليه !
يستطيع بعقله أن يتخيّل حالة اليسر كيف تكون بما أنّه عاشها وهو في أحلك طلمات العسر ! صحيح قلبه لا يعيشها في تلك اللحظة لكنّ يقينه بالله وعلمه أنّ بعد العسر يسرا يستطيع أن يرغم قلبه رغم كلّ شيء يثبت على أمر : هو ذكر الله وإن كان ثقيلا...
كيف يحتمل مريض دواءا مرّا أو حقنة موجعة ؟ بعقله الذي وهبه الله إيّاه ... هذا العقل يقول له استحمل قليلا من الدّواء المرّ أسبوعا لترتاح بعد ذلك... وتلك حكمة الذكر التي لا يجب أن نغفل عنه ! هو الدّواء المرّ الذي لا ينبغي الانقطاع عنه بل نعمد إلى التزوّد منه أكثر فأكثر...
لكن هل تكفينا عقولنا لتقودنا إلى هذه المصلحة؟ أحيانا ربّما ولكنّنا
مطالبون لأخذ الحيطة بأن نذكر الله كثيرا في أيّام اليسر حتّى يثبّتنا بعونه أيّام العسر وهذا نفهمه من حديث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام إلى ابن عبّاس وهو غلام !! وكانّه يعطيه درسا لحياته المستقبليّة كلّها :تعرّف إلى الله في الرّخاء يعرفك في الشدّة !
وهو درس عظيم يعلمنا أن نستعدّ ونتزوّد بالتّعرّف إلى الله أيّام الرّخاء حتّى إذا جاءت أيّام الشّدة سترنا الله وأعاننا على الوصول إلى برّ الأمان !
ويقول تعالى فإذا فرغت فانصب : أي ما إن تفرغ من أمور الدّنيا انصرف بسرعة لذكر الله والصّلاة والعبادة !هذا الخطاب موجّه إلى خير الأنام يقول له ربّه أنّك تحتاجه ! فما بالنا نحن؟ بل نحن في أشدّ الحاجة إليه وهي قاعدة ذهبيّة لحياتنا : تراوح بين الدّنيا والعبادة مع علمنا أنّ العسر بين يسرين وأنّ ذكر الله لا بدّ أن يلازمنا وإن ثقل علينا جاهدنا أنفسنا لمضاعفته!
والحمد لله ربّ العالمين
0 تعليقات:
إرسال تعليق