7- أنه إن أوذي على ما فعله لله، أو على ما أُمِر به من طاعته، ونهي عنه من معصيته؛ وجب عليه الصبر، ولم يكن له الانتقام، فإنَّه قد أُوذِي في الله، فأجره على الله، فإنه من كان في الله تَلَفُهُ؛ كان على الله خَلَفُه.
8- أن يشهد معيَّة الله ومحبته له إذا صبر.
ومن كان الله معه؛ دفع عنه أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفعه عنه أحد من خلقه، قال تعالى: {وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقال تعالى: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].
9- أن يعلم أنَّه إن صبر؛ فالله ناصره ولا بد؛ فالله وكيل من صبر، وأحال ظالمه على الله، ومن انتصر لنفسه؛ وكَلَه الله إلى نفسه، فكان هو الناصر لها، فأين من ناصِرُه الله خير الناصرين إلى من ناصِرُه نفسه أعجز الناصرين وأضعفه؟
10- أنَّ من اعتاد الانتقام ولم يصبر؛ لا بد أن يقع في الظلم، فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها، لا علما ولا إرادة، وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق؛ فإن الغضب يخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يعقل ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم ينتظر النَّصرَ والعزَّ، إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة.
11- أن هذه المظلمة التي ظُلِمها هي سببٌ لتكفير سيئته، أو رفع درجته، فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفِّرة لسيئته ولا رافعة لدرجته.
12- أنه إذا عفا عن خصمه؛ استشعرت نفس خصمِه أنه فوقه، وأنه قد ربح عليه، فلا يزال يرى نفسه دونه، وكفى بهذا فضلًا وشرفًا للعفو.
المرجع: الوصية الصغرى لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
شرح وتحقيق الشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد -حفظه الله-
8- أن يشهد معيَّة الله ومحبته له إذا صبر.
ومن كان الله معه؛ دفع عنه أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفعه عنه أحد من خلقه، قال تعالى: {وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقال تعالى: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].
9- أن يعلم أنَّه إن صبر؛ فالله ناصره ولا بد؛ فالله وكيل من صبر، وأحال ظالمه على الله، ومن انتصر لنفسه؛ وكَلَه الله إلى نفسه، فكان هو الناصر لها، فأين من ناصِرُه الله خير الناصرين إلى من ناصِرُه نفسه أعجز الناصرين وأضعفه؟
10- أنَّ من اعتاد الانتقام ولم يصبر؛ لا بد أن يقع في الظلم، فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها، لا علما ولا إرادة، وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق؛ فإن الغضب يخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يعقل ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم ينتظر النَّصرَ والعزَّ، إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة.
11- أن هذه المظلمة التي ظُلِمها هي سببٌ لتكفير سيئته، أو رفع درجته، فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفِّرة لسيئته ولا رافعة لدرجته.
12- أنه إذا عفا عن خصمه؛ استشعرت نفس خصمِه أنه فوقه، وأنه قد ربح عليه، فلا يزال يرى نفسه دونه، وكفى بهذا فضلًا وشرفًا للعفو.
المرجع: الوصية الصغرى لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
شرح وتحقيق الشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد -حفظه الله-
3 تعليقات:
بارك الله فيك اخي الكريم
وجزاك كل كل الخير
الحمد لله الذي هدانا لهذا
وماكنا لنتهدي لولا ان هدانا الله
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اللهم ليس لنا الا حولك وقوتك
فافرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا
وانصرنا على القوم الكافرين
سبحانك آمنا بك ولم نرك
فارزقنا ماانت اهله
ولاترزقنا مانحن اهله
يااهل التقوى ويااهل المغفرة
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اللهم انا ندعوك بدعاء رسولك صلى الله عليه وسلم
اللهم لك الحمد كله
اللهم لاقابض لما بسطت
ولاباسط لما قبضت
ولاهادي لما اضللت
ولامضل لمن هديت
ولامعطي لما منعت
ولامانع لما اعطيت
ولامقرب لما باعدت
ولامبعد لما قربت
اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك
اللهم انا نسالك النعيم المقيم
الذي لايحول ولايزول
اللهم اني اسالك العون يوم العيلة
والامن يوم الخوف
اللهم اني عائذ بك من شر ماأعطيتنا
وشر مامنعتنا
اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا
اللهم توفنا مسلمين
واحينا مسلمين
والحقنا بالصالحين
غير خزايا ولامفتونين
اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك
ويصدون عن سبيلك
واجعل عليهم رجزك وعذابك
امين امين امين
إرسال تعليق