عُمير بن سعد



لم يكن عُمير بن سعد يؤثر على دينه أحد ولا شيئا
فقد سمع قريبا له ( جُلاس بن سويد بن الصامت ) يقول
(لئن كان الرجل صادقا ، لنحن شرٌّ من الحُمُر !)
وكان يعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وكان جُلاس دخل الإسلام رَهَبا
سمع عُمير هذه العبارة فاغتاظ و احتار
أينقل ما سمع للرسول ؟
كيف والمجالس بالأمانة ؟
أيسكت عما سمع ؟
ولكن حيرته لم تطل
وتصرف كمؤمن تقي
فقال لجُلاس
( والله يا جُلاس إنك لمن أحب الناس إلي
وأحسنهم عندي يدا
واعَزهم عليّ أن يُصيبه شيء يكرهه
ولقد قلت الآن مقالة لو أذَعْتها عنك لآذتك
ولو صمَتّ عليها ليهلكن ديني وإن حق الدين لأولى بالوفاء
وإني مُبلغ رسـول اللـه ما قلت )!!!!!


وهكذا أدى عمير لأمانة المجالـس حقها
وأدى لدينه حقه
كما أعطى لجُلاس الفرصة للرجوع الى الحق
بيد أن جُلاس أخذته العزة بالإثم
وغادر عمير المجلس وهو يقول
( لأبلغن رسول الله
قبل أن ينزل وحي يُشركني في إثمك )
فبعث رسول الله صلى اللـه عليه وسلم-
في طلب جُلاس فأنكر وحلف باللـه كاذبا
فنزلت آية تفصل بين الحق والباطل
قال تعالى
( يَحْلِفُون بِاللهِ مَا قَالوا
ولقَدْ قَالوا كَلِمَةالكُفْرِ
وكَفَرُوا بَعْدَ إسْلامِهِم
وهَمّوا بِما لَمْ يَنالوا
ومَا نَقموا
إلا أن أغْنَاهم اللهُ ورَسُولُه مِنْ فَضْله
فإن يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لهم
وإن يتولّوْا يُعَذِّبْهُم اللهُ عَذَاباً أليماً
في الدنّيا والآخرةِ
وما لهُمفي الأرضِ مِنْ وَليٍّ ولا نَصير )


سورة التوبة آية ( 74 )


فاعترف جُلاس بمقاله واعتذر عن خطيئته
وأخذ النبي بأُذُن عمير وقال له
( يا غُلام ، وَفَت أذُنك ، وصَدّقت ربّك )

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting