كثيرا ما يردّد الإخوة والأخوات كلمة الامتحانات

بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ بعده

كثيرا ما يردّد الإخوة والأخوات كلمة الامتحانات بدأت أو الامتحانات خلصت....
فتذكّروا أنّنا الأحياء جميعنا نجتاز أعظم امتحان في هذه الدّنيا ولا يعلم نتيجة الامتحان في الآخر إلاّ الله
هذا الامتحان أحقّ أن يشغل عقولنا ووجداننا والفائز في هذا الامتحان هو من قال فيه تعالى :"فمن زحزح عن النّار وأدخل الجنّة فقد فاز ومالحياة الدّنيا إلاّ متاع الغرور" وقال تعالى "أصحاب الجنّة هم الفائزون"
تفكّروا في هذا وسيهون عليكم كلّ امتحان مهما كان صعبا بإذن الله !

وكثيرا ما يردّد الإخوة والأخوات نحن نمرّ بمرحلة انتقاليّة فاصبروا علينا... فتذكّروا أنّ حياتنا جميعا في هذه الدّنيا مرحلة انتقاليّة بل لا تكاد مدّتها تساوي شيئا وتذكّروا قوله تعالى :

"قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (المؤمنون 112)
قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113)
قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114) "


كم سنة يعني سنعيش ستون ، سبعون ، ثمانون ؟ هي ما تساوي شيئا أمام يوم انتظار الحساب
وهو خمسون ألف سنة؟ والآخرة أبقى وأبقى...

يقول تعالى :" وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ "(العنكبوت64)

الحيوان يعني دار الحياة الباقية التي لا تزول
وكان عليه الصلاة والسلام يقول: (مالي وللدنيا.. وما للدنيا ومالي، والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكبٍ سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من النهار ثم راح وتركها)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيصبغ في جهنم صبغة واحدة ثم يقال له: يا ابن آدم! هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب! ما مر بي نعيم قط ولا رأيت خيراً قط، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له: يا ابن آدم! هل رأيت بؤساً قط، هل مرت بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب! ما مر بي بؤسٌ قط ولا رأيت شدة قط)

أحبّتي عسى أن تهوّن عليكم هذه الكلمات بعض الشّيء؟