المؤنس... من أحداث تونس |
تميم بن محمد بن عبد الله الأصنج |
إني عجبْتُ وفي الأيام مُعْتَبَرٌ *** والدّهْرُ يأتي بألْوانِ الأعاجِيبِ ومن تلكم الأحداث؛ انتفاضة وثورة الشعب التونسي المسلم الأبي، الذي سئم المذلة والمهانة وأبا الخنوع والاستكانة، فشن حملة شعواء، فُجرت شرارتها حرق نفس عاشت آهات الحزن وأنين الألم لتحرق بذلك نظاماً غاشماً جثم على صدور أبناء هذا الشعب ما يزيد عن عقدين من الزمان، إنه النظام الذي أذاقهم سوء العذاب وسامهم المذلة والاضطهاد على كافة صوره وأشكاله ومن أبرزها وأهمها؛ الاضطهاد الديني الذي يعبر عن هوية هذا الشعب. فسقط ذلك النظام على إثر هروب صاحبه خوفاً وهلعاً يبحث في الأجواء عن مأوى وملجأ عله أن يجده عند أوليائه ممن من أعداء دينه –فرنسا-، ولكن إذ بأمله يخيب، ولا تحين ملجأ.. من يتق الله يحمد في عواقبه *** ويكفه شر من عزوا ومن هانوا 3- إن نهاية ضعف الإيمان أو انعدامه يؤدي إلى اليأس والإحباط والقنوط. المتمثل بسلوكيات وأفعال -بقتل نفسه أو بالردة أو بسب الدهر أو ...- تنمي عن ضجر هذا العبد وعن تسخطه، وقوة الإيمان هي التي تصنع الرجال مهما بلغ بهم الحال. يقول ابن القيم مبيناً أثر الإيمان على العبد: \"أن نفس الإِيمان بالله وعبادته ومحبته وإخلاص العمل له وإفراده بالتوكل عليه هو غذاءُ الإِنسان وقوته وصلاحه وقوامه، كما عليه أَهل الإيمان، وكما دل عليه القرآن..\". كتبة الفقير إلى عفو ربه: تميم بن محمد بن عبد الله الأصنج الهوامش: |
المؤنس... من أحداث تونس
الثلاثاء, فبراير 08, 2011
توبة نصوحة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 تعليقات:
إرسال تعليق