لا تتركوا البحرين فريسة للصفويين!!




تكمن خطورة المؤامرة الصفوية على البحرين هذه المرة تكمن في توقيتها: إذ تأتي في ظل ثورات عربية شعبية نجحت في تونس ثم في مصر، وأخرى ملتهبة في ليبيا واليمن بخاصة.
ولذلك يسعى النظام الصفوي في طهران إلى التخفي وراء عجيج الثورات الحقيقية ليختطف البحرين التي يطمع فيها منذ قرون!! وهو بادر إلى الترحيب الكاذب بثورتي مصر وتونس، مع أن قمعه لمعارضيه أشد وأقسى مرات ومرات من نظام مبارك ونظام ابن علي على سوئهما!!



وقد تورط في تسويق هذا الوهم ساسة ومفكرون وإعلاميون بعضهم عن سذاجة بالغة، وآخرون نتيجة انخراطهم في مشروع المجوسية الجديدة طمعاً بمكاسب شخصية أو اقتناعاً منهم بخرافات الرفض القديمة والمستجدة.
وإلا فكيف يصدق عاقل أن أناساً لديهم أغلبية معترف بها في البرلمان يتظاهرون في الشوارع وحتلون الميادين مدججين بالسيوف والخناجر والمسدسات؟



كيف يسوغ ذلك، والجميع تابعوا الإصلاحات الكبرى التي بدأت مع تسلم الملك حمد بن عيسى مقاليد الحكم قبل عشر سنوات وما زالت مستمرة ومتنامية؟
أما المشاركون في المخطط القبيح ممن أضلهم الله على علم، فيتصدرهم الإعلام الغربي الذي يتجاهل كلياً مآسي الأقليات العرقية والدينية تحت حكم الملالي من عرب وبلوش وكرد وتركمان من سنة وشيعة!!ويتصدر هؤلاء العم سام الذي يتخذ من البحرين قاعدة حيوية لأسطوله الخامس، وهو ما يقدم دليلاً إضافياً على تحالف الصليبية الجديدة واليهودية العنصرية مع المجوسية المتجددة لافتراس المنطقة العربية والإسلامية!!



وهل التظاهر السياسي أو المطلبي يقوده معممون استعانت بهم الدولة في مرحلة معينة فتمكنوا بنظراتهم فقط من صرف تلك القطعان المسيّرة لا المخيّرة؟
إن أجهزة الأمن البحرينية والخليجية تعلم الهوية الحقيقية لمثيري الفتنة هؤلاء، وأنهم عناصر ميليشيات شرسة جرى تدريبها في الخارج على امتداد عشرات السنين، من قبل وكلاء ملالي قم، وبخاصة "حزب الله" في لبنان.
المؤامرة قديمة ترجع إلى العهد الصفوي قبل بضعة قرون، وفي العصر الحديث أطلت مع الشاه الذي طالب باقتطاع البحرين بوقاحة ولما عجز أصر على تخصيص مقعد لها في برلمانه!!



وجاء خميني بشعاراته الإسلامية المخادعة فلم يتبدل شيء من تركة النظام البائد: الخليج فارسي-الجزر الثلاث-الأطماع بالبحرين، ولذلك كان رؤوس فتنة اليوم عملاء رسميين لملالي قم تحت اسم "تحرير البحرين"وليس الثورة في البحرين مثلاً!!فتحريرها من أهلها الأصلاء مصطلح مجوسي محض لأن التحرير لا يكون إلا من غزاة أجانب!!
لا يعني كل ما سلف أن الوزر يقع على الأعداء المعلنين والمتخفين فحسب، وإنما نتحمل نحن أهل السنة والجماعة القسط الأكبر من المسؤولية. فمن شأن عدوك أن يدبر لك المكايد ويحيك لك المؤامرات لكنك مسؤول عن التصدي اليقظ والحازم لمخططاته الشريرة.



وهذا التفريط لدينا ليس وليد اللحظة، وإنما هو خطيئة مزمنة تعود إلى أيام العباسيين الذين وثق ضعفاؤهم المتأخرون بهؤلاء الكفرة الفجرة فكانوا عوناً للغزاة دائماً. كما تكررت خطيئة التسامح الإسلامي مع من لا يستحقونه في الدولة العثمانية التي أحسنت كثيراً لليهود والنصارى فكان جزاؤها منهم جزاء سنمار.
وها نحن نقع في الحفرة ذاتها، فقد غلبت سياسة اللين على تعامل حكوماتنا معهم وبخاصة منذ ثورة الملالي فازدادوا صلفاً وجشعاً إذ تصوروا –بحكم موروثهم الدموي الذي يمارس الذل في حال الضعف-تصوروا أن التسامح لا يصدر إلا عن ضعيف خائف!!



لذلك نجح الصفويون في توظيف ولاء أكثر الرافضة العرب لهم ضد بلداننا وأمنها واستقرارها، ورحنا نقدم التنازل تلو التنازل وإلا فليقارن العاقل بين مظالم إخواننا أهل السنة في إيران المحرومين من كل حقوق إنسانية وبين غطرسة رافضة البحرين الذين يستولون على أكثر مقاعد المجلس النيابي ثم يحاولون إحراق البلد عندما جاءهم أمر العمليات من طهران، ثم يدعوهم الملك إلى الحوار فيشرطون حل حكومته قبل الاستجابة لدعوته!!
إننا مدعوون في هذا المفصل التاريخي الحاسم ليس إلى ممارسة الحزم الصارمة مع وكلاء ملالي قم فحسب، بل إن علينا الانتقال إلى الهجوم لأنه خير وسيلة للدفاع!! وإيران دولة ملأى بالتناقضات التي تتيح لنا نقل كرة النار إلى ملعبها فهنالك إشكالية بنيوية تتعلق بالتركيبة العرقية إذ لا تتجاوز نسبة الفرس 45 % من إجمالي تعداد سكانها!!ومع ذلك يحتكر هذا العرق مفاصل الدولة الرئيسية ويستعلون على سائر العرقيات الأخرى.



كما أن هنالك بُعْداً آخر للقضية يتداخل مع القهر القومي، يتمثل في الانتماء الديني لتلك المكونات الإثنية، حيث يعاني البلوش والأكراد والتركمان من قمع إضافي بسبب انتمائهم إلى أهل السنة والجماعة. وإن كان التشيع لا يشفع لأصحابه من المنتسبين إلى غير القومية المتكبرة، وهذا ما يعيشه عرب الأحواز وهم في أكثريتهم من الشيعة الإمامية الاثني عشرية، الأمر الذي جعلهم يثورون على ذلك الموروث في السنوات الأخيرة، لتعود أعداد كبيرة منهم إلى جذورها السنية الأصيلة قبل مئات السنين!!
فالحذار الحذار من أي تهاون أو تردد يترك البحرين العزيزة لقمة سائغة للمجوسية المتوحشة، لأنها سوف تطمع بالمزيد، فلا يتقاعسن أحد عن واجبه ليقول بعد فوات الأوان: لقد أكلونا يوم أُكِلَ الثور الأبيض.


8 تعليقات:

د. مانع بن ناصر المانع يقول...

لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .. فإن الأمة الإسلامية العربية تمر بمرحلة تحول خطيرة وحساسة . لذا وجب العمل بجد وتركيز واهتمام كبير جدا على استبيان سبيل المجرمين, الذين لا يألون جهدا في تقويض وهدم أركان الإسلام والمسلمين. إن الشيطان قد أقسم على إضلال البشر وإغوائهم وقد فعل ولا زال يفعل وإنه العدو المبين الذي أظهر عداوته للعالمين. فليس يخفى على أحد عداوة إبليس للبشر أجمعين. ولا يخفى على المسلمين عداوة غير المسلمين لهم وعلى رأسهم اليهود والذين اشركوا, كما ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم. (ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) ولكن المشكلة التي هي عنوان مقالي هذا هي: في الأعداء الذين هم أشد ضررا على المسلمين وأقوى فتكا من اليهود والمشركين الظاهرين المعلنين. ألا إنهم المنافقون والمندسون باسم الإسلام أتباع ابن سبأ اليهودي وابن سلول الشيطاني (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) إن هؤلاء الشرذمة القليلون يريدون حكم الجاهلية ويسعون إلى تنصيب شياطينهم حكاما على العالمين. ولا يخفى ما لليهود الصهاينة من دور في تأليب الرافضة الصفويين على كل ما يمت للإسلام والمسلمين بصلة. إن شر الشياطين من اليهود وحقدهم على المسلمين وعلى العالم أجمع قد وجد قبولا لدى هؤلاء الفرس من المبتورين الذين يحنون إلى أديان ونيران آبائهم وأجدادهم الأولين. وفي هذا الوقت العصيب جاء دورهم لكي يضربوا الضربة الكبرى. ولكن الله لهم بالمرصاد وسيكفي عباده المؤمنين الصادقين, وأقسم بالله أنهم سيخسرون ويهزمون ويولون الأدبار كما فعل آباؤهم. إن ما يحصل الأن في دولة البحرين الشقيقة هو تخريب من هؤلاء الخونة. وينبغي لنا التفريق بين الرافضة المجوس أتباع الفرس وبين الشيعة الذين لا يحقدون على الإسلام. إن الشيعة الأشراف في البحرين وغيرها سوف يقفون في وجوه هؤلاء البغاة الطغاة. ويجب على المسلمين جميعا الانتباه للمخربين والتضييق عليهم ورصدهم. ويجب على المسلمين أن يتنبهوا إلى الفرق بين مظاهرات تونس ومصر وغيرهما من بلاد أهل السنة ومظاهرات البحرين. فإن تلك كانت إما لأسباب مشروعة كما في نص دستور الدولة. فمنصوص في دستور مصر بأن الشعب له الحق في إسقاط الحاكم وشرعيته متى ما أخل بنظام الدولة, وكذلك فإن تلك المظاهرات جاءت من أبناء البلد أنفسهم وليست من الخارج. ولأسباب دنيوية تنظيمية ولن تطول لأن زوالها بزوال سببها. أما في البحرين فإن هذه المظاهرات ليس المقصود منها المطالب الدنيوية وتحقيق العدالة بين المواطنين إنما المقصود منها هو الاستيلاء على دولة سنية وقلبها إلى دولة رافضية ومن ثم التخطيط على باقي دول الخليج لتصدير الثورة المجوسية الفارسية الصفوية والقضاء على أهل السنة والانقضاض على الحرمين الشريفين وتفجير أنهار الدماء حتى يظهر مهديهم وقائمهم المنتظر المزعوم على رائحة أشلاء أهل السنة؟ نعم إنها عقيدتهم التي أعلنوها وليس هناك مجال للتوريه ولا للتقية بعد الأن. إنها معركة شياطين الإنس والجن ضد الإسلام والمسلمين. اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم وخالف بين كلمتهم وانصر الإسلام والمسلمين وشتت شمل المنافقين.

فاطمه احمد يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
سليمان الماضي الربيعان يقول...

عندما نتعامل مع الشيعة , في الحقيقة اننا نتعامل مع اناس مرضى نفسيين ومجانين في حالات اخرى, هذه الفئة الصغيرة جداً والتي لا تشكل بكافة طوائفها وطرقها حتى 10% !! هل تتجاهل هذه الفئة حجمها الحقيقي ؟ لماذا لا نعطي كل واحد منهم كتاباً يرصد فيه تاريخ اسلافهم المخزي وهزائمهم على ايدينا ضاربين على ظهورهم بالعصا لكي يقرأوا ويتمعنوا جيداً , ويعلموا انهم يلعبون بالنار وانهم الخاسر الاكبر في اي معركة كانت حسية او معنوية, لقد كان القرامطة من شيعة حيدر كما يزعمون الذين يمشون على الصراط المستقيم مبيضة وجوههم يرددون هيهات منا الذلة !! اين هم الآن ؟ في مزبلة التاريخ. لماذا لا يحمد الشيعة ربهم ان كانوا يعرفون ربهم على نعمة وجودهم في دول الخليج العربي وان ينظروا الى حال بني جلدتهم في الجمهورية الصفوية كيف يعاملون وهم على نفس الملة ولكنهم يحملون احد اكبر الموبقات لبني صفيون وهي العروبة!!!!! كلمتي الاخيرة , يجب بذل قصارى جهدنا لأسقاط النظام الايراني الصفوي المجوسي الذي عاث في الارض فساداً ولم نرى منه الا كل شر وخراب.

غير معرف يقول...

اللهم عليك باليهود المحتلين ومن عاونهم من الروافض الصهاينة الغاضبين ياارحم الراحمين ويااحكم الحاكمين .. اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم ياربي انهم قد دمروا البلاد والعباد واكثروا في الارض الفساد فسلط عليهم ياربنا سوط عذاب .. اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر ... لايعجزونك وانت الله .. اللهم آمين .. اللهم حرر ارض العراق وارض فلسطين وجميع بلاد المسلمين من هؤلاء الشرذمة يارب العالمين .. اللهم آمين اللهم آمين

ناصر البرعي يقول...

لقد بعث الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن به الناس، وكان له أصحاب ملازمون له، أخذوا عنه هديه وسنته، ونقلوا لنا هذا الدين كاملاً، ثم جاء هؤلاء الرافضة فقالوا: إن أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم كفار إلا أربعة: علي والمقداد وسلمان وعمار رضي الله عنهم وهذا عجيب! فمن أين جاءنا القرآن؟! ومن أين جاءتنا السنة؟! أليس ذلك عن طريق هؤلاء، الصحابة رضي الله عنهم فإذا كانوا كلهم مرتدين، فمن المسلم إذن؟! ومن أين أتى هذا الدين؟! قالوا: ما أتى هذا العلم إلا عن طريق علي رضي الله عنه وأهل بيته، ثم بعد ذلك العلم الذي لدى علي وأهل بيته, ولا يعرفه إلا الخواص الذين كانوا يعيشون معهم, وليس العلم الظاهر الذي عند الناس من معاني الصلاة والزكاة، بل معانيها وسائر الدين من قرآن وسنة عند علي ثم من كان إماماً بعده إلى أن انتهت إلى الإمام الثاني عشر وكانت معه، ثم دخل بها السرداب وأخذ الكتب كلها معه، وغاب ولن يخرج إلا في آخر الزمان، فعند ذلك إذا خرج يخرج بالعلم والشريعة، إذاً أين الإسلام؟ إذا كان الإسلام الذي نعرفه منافياً لما عند علي ، وما عند علي دخل في السرداب، فعلى هذا الزعم الباطل ليس هناك إسلام، فعطلوا الأحكام، ولهذا -مثلاً- صلاة الجمعة عندهم مجرد سنة، هل يريد اليهود أعظم من ترك صلاة الجمعة؟! وليس عندهم -أيضاً- جهاد، ويقولون: لا نجاهد إلا إذا خرج الإمام من السرداب. فهم قد خالفوا المسلمين في أصول الدين وفروعه، ومن أعظم المخالفات قولهم: إن القرآن ناقص ومحرف، وإن القرآن الكامل موجود مع الإمام الثاني عشر في السرداب، وهؤلاء القوم من خبثهم على الإسلام يجرّون أعظم الضرر على المسلمين، وقد ذكر ذلك شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله في كتاب منهاج السنة النبوية , ذكر أصلهم, ومنشأهم, وكلامهم بالتفصيل, ونقض كلامهم بالتفصيل, وذكر حقيقة مهمة جداً, وهي أن هؤلاء القوم دائماً مع أعداء الله, يوالون اليهود والنصارى والمغول والتتار, وكل من يهاجم بلاد المسلمين فإنهم يكونون معه ضد المسلمين، وهم يلتمسون محاربة أهل السنة ، ولو بالوقوف مع الكافرين. الله المستعان

أبو رياض يقول...

لروافض هم في الحقيقة وباء يجب اجتثاثه ...واقصد بالاجتثاث اي ان لانتيح لهم هذه الفرصه فإيران تدخلت في شؤون الدول السنية ونحن مكاننا سر يجب ان نتحرك لنصل إليهم فأفضل وسيلة للدفاع الهجوم واقصد بالهجوم أي أن يتم نشر دين الحق في ايران نفسها ولنبدأ من الأحواز السنية

غير معرف يقول...

لقد أدرك الجميع حقيقة الشيعةومادا يجب علينا تجاههم لكنهم يتمتعون بميزةتجعلهم يخوضون معارك ضارية ضدناوهي أن لديهم قادة ولديهم أهداف.فهل لدينا مثل دلك؟ لقد علم الجميع أن قادة أهل السنة في المرحلة الراهنة أهدافهم كراسيهم فهل أمة بلا قيادة تستطيع أن تخوض معارك؟؟؟؟

غير معرف يقول...

والله هذا التهاون سيقودنا إلى الهاوية الآن الحكومة البحرينية قامت بخطوة إضافية وعفت عن مجموعة من رؤوس التحريض. وذلك استجابة لمطالب من السنة أنفسهم. إلى أين تقودنا الحكومة بهذا اللين الذي لا ينفع مع هؤلاء. هذه السياسة لن تنفع معهم ولن تنفع والأيام ستشهد بما أقول.

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting