الغرض و الهدف من الموضوع 2





















(أرجو منكم الدعاء لي، والمتابعة معي..)







بسم الله الرحمن الرحيم







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







إخوتي الكرام







طرحت السؤال و قصة الأخت أم عبد الهادي أساسا لأبين بعض العيوب التي نرتكبها أثناء دعوتنا إلى الله و تجارتنا مع الله، والذي يتناقض تماما مع هدفنا الأساسي من هذه الصناعة أو التجارة، فقد اتفقنا جميعا تقريبا على أن هدفنا في نهاية المطاف العطاء و البناء و التنمية و الارتقاء (بالنفس ثم بالبلد أو الأمة) ، وأن دافعنا إلى ذلك حب الله، وغايتنا من ورائه إرضاء الله.







ودعوني أؤكد ثانية على هذه الكلمات لأنني سأتخذها قاعدة أشير إليها في مداخلاتي القادمة..








أن هدفنا من التجارة مع الله هو زيادة رصيد الحسنات (و هي العملة الوجيدة لهذه التجارة) و مسح السيّئات، وأن دافعنا إلى ذلك حب الله، وغايتنا من ورائه إرضاء الله







وأتمنى أن يبقيها كل تاجر و تاجرة نصب أعينهم أثناء أنشطتهم المختلفة التي يزاولونها تحت هذا الشعار والمسمى الكبير "التجارة مع الله"







وما كان ذكري لقصة المرأة الحديدية إلا لأضرب مثالا على منزلق خطير ينزلق فيه الراغبون في الدعوة إلى الله وصناعة الحياة و الأعملا الصالحة عموما، دون أن يشعروا، ألا وهو تحول الوسيلة إلى هدف، حتى ينصب تركيزهم على الوسيلة، ويضيع الهدف في الطريق..(و الكلام دائما للأخت أم عبد الهادي)







ففي قصة المرأة الحديدية رأينا كيف كان تأسيس المدرسة وسيلة للدعوة إلى الله، عن طريق ، ثم لما انصب الاهتمام على تطوير هذه المدرسة وتوسيعها السريع، وتحديث مبانيها، صارت هي بذاتها الهدف، وضاع في غمار ذلك الهدف الحقيقي وهو تربية النشء على مبادئ وأخلاقيات وقيم إسلامنا.







وسأذكر موقفا نعيشه كثيرا في هذا المنتدى الطيب، والتي حدث فيها نفس الخطأ: انصراف الهمة إلى الوسيلة حتى ضاع الهدف الأصلي







وأرجو ألا تبخلوا علي بتعليقاتكم ومشاركاتكم، بل وحتى انتقاداتكم، وأتمنى من كل من له تجربة تصب في هذا السياق أن يشاركنا بها أيضا, .







تواصل الأخت أم عبد الهادي: حدث مرة في رحاب هذا المنتدى، أن جاء أحد الإخوة المسلمين، وكتب موضوعا في غاية الحماس، عن الخلافات بين العلماء، ووجوب احترام هذه الخلافات، وعدم التناحر مع المخالفين، بل محبتهم لأنهم إخواننا في الدين..







بدأ ذلك الأخ يضرب بعض الأمثلة على هذه الخلافات، وجانبه التوفيق في اختيار بعض الأمثلة أو أسلوب تناولها







فماذا كانت ردة فعل بعض الأعضاء؟..







بكل أسف تدخل بعض الأعضاء المتحمسين، ممن يحملون أسماء إسلامية طنانة (كم نسيء لهذه الأسماء حين نتسمى بها ثم نتصرف بعكسها) وبدؤوا يعترضون على هذا الأخ، ويتهمونه في نيته من هذا الموضوع، بل وفي دينه أيضا، ولم يكتفوا بهذا، بل بدؤوا باتهام الإخوة الذين حاولوا الدفاع عن هذا الأخ







تصوروا ... كل هذا يحدث بين مسلمين... ملتزمين.... متدينين.... يظن كل منهم نفسه أنه يدعو إلى الله..







ماذا كانت النتيجة؟







أن فقد ذلك الأخ الأمل، وأصابه الإحباط، ومسح مداخلاته، وقرر الرحيل لمنتدى آخر لا يتهمه فيه أحد في دينه ونيته...







و الآن لا أحد يدري أين هو.







ما رأيكم إخوتي في ما حدث؟







ما رأيكم في هذه الطريقة للدعوة إلى الله؟







وهل كانت حادثة مفردة؟ أم أن مثلها كثير على منتدانا، بل وفي جميع المنتديات الإسلامية بكل أسف؟







إخوتي الكرام







أعود للتعليق على القصة السابقة...







إن الإخوة الذين هاجموا ذلك الأخ معذورون في عدم فهمهم لوجهة نظره، وبناء على عدم الفهم هذا، فهم معذورون في انتقاد الموضوع ومناقشة الأخ ومحاورته، وبيان ما أخطأ فيه...







لكنهم عندما اتبعوا الأسلوب العنيف، وتخلوا عن الرفق وآداب الحوار







ولما تجاوزوا هذا إلى اتهامه في دينه ونيته







ولما بلغ الأمر بهم إلى التهجم حتى على الإخوة المدافعين عنه
ولما وصلوا إلى حد المطالبة بحذف موضوعه، وأرغموه على الرحيل من المنتدى







خرجوا بدون شك عن حدود الآداب الإسلامية والأخلاق النبوية السمحة التي أمرنا بالتأسي بها







ماذا كان هدفهم؟







كان هدفهم الدعوة إلى الله؟







كيف؟







عن طريق بيان الخطأ في كلام الأخ ونشر العلم الصحيح من وجهة نظرهم








ماذا كانت وسيلتهم؟







مهاجمة الأخ وحواره وإفحامه ليغير رأيه








فهل نجحوا في تحقيق هدفهم؟








لقد انساقوا وراء الوسيلة، وهي الحوار الذي تحول لمراء ثم خصام، ونسوا الهدف الأصلي وهو إقناع الأخ ونشر العلم.. فلا علما نشروا، ولا مخالفا أقنعوا، بل انسحب الأخ محتفظا برأيه، والله أعلم إن كان في قلبه غل نحوهم، وانصرف الناس عن الموضوع وهم مقتنعين أن المسلمين لا يمكن أن يتحدوا أبدا..







ولو كان من متابعي الموضوع من هو غير ملتزم، ويريد التعرف إلى الملتزمين، فلا شك أنه أخذ أسوأ فكرة عن الدين والمتدينين...







فما الهدف الذي حققه أولئك الإخوة الذين أنا على يقين من أنهم لم يتدخلوا في البداية إلا بهدف الدعوة إلى الله؟







وإذن







فلننتبه







ولا ننجرف وراء الوسيلة حتى تنسينا الهدف







و التجارة مع الله لا تكون أبدا إلا وفق منهج الله، وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الذي قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

1 تعليقات:

غير معرف يقول...

سبحان الله عندي من القصص الكثير أخشى على قلوبكم قسة ما سأحكي .. لكن هي أمانة يجب علي توصيلها ...

قبل عدة أعوام دعتني بعض الأخوات للإشتراك معهم في جمعية خيرية معروفة جدا وسمعتها طيبة ...
بدأنا العمل وبدأت الانتظام في هذه الجمعية لفترة طيبة ...
ثم بدأت اتضايق من ظاهرة الإختلاط ...
ولا أعني بظاهرة الإختلاط تواجد الإخوة معنا .. ..

بل أعني التصرفات الخاطئة بين بعض الإخوة وبعض الأخوات ..
فقلت لنفسي انت هنا لله لا تفسدي عملك بالإبتعاد عن الجمعية لبعض الأخطاء ...
بعد فترة ومع انضمام اعداد جديدة للجمعية انتشرت هذه الظاهرة بكثرة ..
فطغت التصرفات الخاطئة على السبب الرئيسي للتواجد هنا ..

مع ان الكثير لفت الإنتباه لهذه المشكلة وتمت مناقشتها لكن سبحان الله ... تفشت مرة اخرى ...

فأصبحت السمة للعمل في هذه الجمعية معروفة بكثرة اللغط فيها والعلاقات التي حرمها الله

فقرر الكثيرون تركها
وللعلم هذا الموضوع منتشر في الجمعيات الخيرية للأسف الشديد الا من رحم ربي ...

النية في الأساس العمل لوجه الله وووووو ...
وينتهي المطاف بما يحرم الله للأسف الشديد ..

هذه قصة 1

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting