مقدمة للأخ أبو زياد تشرح الموضوع



السلام عليكم

نأتي الآن الى النقطة الأخيرة: ما هو برنامجنا القادم؟

البرنامج القادم:

استعدوا للموت و ما بعد الموت..

كما وعدتكم و كا سبق أن طلبت من الأخ أبو محمد, و ألححت عليه هذه المرة في مكة.. أن يحملنا معه في رحلة طويلة .. رحلتنا من الاحتضار و سكرات الموت الى الفردوس الأعلى و نعيمها.. الآخرة بطريقة أخرى ستكون مختلفة عن كل مانعرفه و نسمعه من البرامج و الكتب.

لماذا هذا الاختيار؟ و لما الآن؟

نحن نسير في رحلة ندعي أو نتمنى أو نتيقن أنها تقود الى الفردوس الأعلى في آخر محطاتها.. لكن مشكلتنا أو مشكلة بعضنا..أن كلمة الفردوس و الجنة و الحساب و حتى الموت.. كلها كلمات لم تسيطر على قلبه.. يعرفها و لا يعيشها.. يحس بها و لا يستعد لها.. رغم أنها أهم جزء من رحلتنا.. بل أطول و أصعب جزء.. فألستم معي فيأن الأصل أن نعرف الى أين نحن متجهين؟ و ما هي البضاعة الغالية التي وعدنا بها في نهاية المطاف حتى نستعد على الأقل لدفع الثمن.. فاذا استقرت قيمة البضاعة في قلوبنا.. هان علينا كل صعيب.. و ضحينا بالغالي و النفيس حتى ننالها..
أعطيكم مثالا: حينما يقول الأب لابنه: كل طعامك و لك مني هدية أخفيها الآن خلف ظهري.. الابن سيطمع.. و يتشوق لمعرفة الهدية.. ثم أول ما يتحرك الأب و يضهر جزء من الهدية.. فيحس الابن أنها كبيرة.. يتحمس أكثر للقيام بالمطلوب.. فمابالك لو أخبرته أمه أن الهدية فيها اللعبة التي تمناها من سنة.. و ما بالك لو رأى الولد صورة اللعبة على العلبة..

و هكذا نحن.. كلما عرفنا أكثر سلعة الله الغالية كلما كان عطاؤنا أكبر.. فتتحول الجنة من سلعة أوقات الفراغ عندنا الى هدف حياتنا..


ثم لماذا اخترت الأخ أبو محمد؟ بعيدا عن المدح و الأحقية العلمية.. لقد سبق أن حدثنا أبومحمد عن الآخرة أيام الحج.. فرأيت كيف تغيرت حياة الحاضرين يومها..هناك من أصبح يحب الموت! و يرى فيه بداية الحياة الحقيقية فهانت عليه الدنيا و اشتاق للقاء ربه.. فأحب الله لقائه.. كزياد مثلا رحمه الله.. و كعمي و خالي و أشخاص آخرين تأثروا يومها.. و الى اليوم..

فأسأل الله أن يوفق أخينا أبومحمد و طبيب قلوبنا لزرع الآخرة في بصائرنا حتى نصبح "جنّتيّين " حقا..

أبشركم أن الأخ أبومحمد موافق و أنه قال أن هذه الرحلة ستمتد من الآن الى الحج,, حتى لا تصل العشر الأواخر الا و نحن نرى الآخرة رأي العين ان شاء الله.. و له أسبابه في هذا الاختيار.. أتركه يشرحها هو بدون تشويه مني.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting