دليلك إلى السعادة الزوجية
كثير من الناس يشعرون أنهم كانوا في عزوبيتهم أسعد حالا منهم بعد زواجهم، ويكفي أن نعرف أن زيجتين من كل ثلاث تبوء بالفشل، وذلك للأخطاء التي يرتكبها الزوجان قبل وبعد الزواج، وإن الزيادة المتنامية في نسب الطلاق- ناهيك عن الخيانات الزوجية- لتدل بوضوح على تعاظم هذه المشكلة وحاجتنا جميعا- رجالا ونساء- إلى أسس واضحة يقوم عليها بناء الحياة الزوجية.
وهذه بعض الخطوات العملية- أقدمها للأزواج- أرجو أن تكون معينا لهم على نجاحهم في حياتهم الزوجية، هاديا لهم السعادة الزوجية التي طالما كانوا ينشدونها
قـبل الـزواج
(1) حدد هدفك من الزواج:
هناك فئات كثيرة تفهم الزواج فهما خاطئا أو قاصرا، ولا تتصور الحكم العظيمة التي شرع من أجلها:
- فمنهم من يرى أنه متعة وشهوة جسدية فحسب.
- ومنهم من يرى أنه سبيل للإنجاب والتفاخر بكثرة الأولاد.
- ومنهم من يرى أنه فرصة للسيطرة والقيادة وبسط النفوذ.
- ومنهم من يرى أنه فرصة لإعفاف النفس وتكثير سواد المؤمنين.
- ومنهم من يرى أنه عادة توارثها الأبناء عن الآباء.
وقليل منهم من يرى أنه رسالة! ومسئولية عظمى، وتعاون مستمر، وتضحية دائمة في سبيل إسعاد البشرية وتوجيهها إلى الطريق السليم.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
(2) اظفر بذات الدين:
* قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " [متفق عليه].
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" [رواه مسلم].
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنئ. وأربع من الشقاء المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق " [رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].
(3) الودود الولود العؤود:
* وقال صلى الله عليه وسلم :"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا طلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى" [رواه الدارقطني والطبراني وحسنه الالباني].
(4) الهينة اللينة السهلة:
*قال صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غداً؟ على كل هين لين، قريب سهل " [ أخرجه الترمذي وصححه الألباني ].
(5) العابدة المطيعة:
* قال صلى الله عليه وسلم : "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " [رواه ابن حبان وصححه الألباني].
(6) الطاهرة العفيفة:
قيل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أي النساء أفضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، ولإبقاء الصيانة على أهلها.
يتبع إن شاء اللّه
11 تعليقات:
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه
جازاك الله كلّ خير
سبحانك اللهمّ وبحمدك أشهد أن لا إلاه إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا الاه الا انت استغفرك واتوب اليك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي لي تعليق بسيط علي ما كتبتيه أختي
معك حق أختي عندما قلت أن كثير من الناس ينظرون الي حالهم قبل الزواج أنه أفضل منه بعد الزواج
سبحان الله أختي لم أجد إلا أقل القليل الذي يرضي بحاله ويقنع به
وكثير جداً لا يرضي بما يعيشه
فإذا أتينا لشخص غير متزوج وجدناه يعبر عن حزنه علي حاله وأنه يتمني لو كان متزوجاً ومسئول عن أسرة ولديه أبناء ويقول مهما كان حال المتزوجين فهو خير ألف مرة من الغير متزوجين
وبعد الزواج يظل الحال كما هو وجدناه يقول مالي ومال الزواج ومشاكله كنت مرتاح البال ياليتني أنعم بيوم واحد مما كنت فيه قبل الزواج
من لم ينجب أطفال يظل يبكي ويدعو ويبتهل الي الله أن يرزقه الأطفال والذرية ( اللهم لا تحرم عبادك من نعمة الأطفال والذرية الصالحة )
ومن لديه الأبناء يقول مشاكلهم كثيرة ونفقاتهم أكثر لقد تعبت أكيد من ليس لديه أطفال مرتاح وسعيد
حقاً هذا حدث أمامي وسمعته بأذني
سيدة متزوجة قالت أمامي أريد من كل فتاة تريد أن تتزوج أن تأتي لي لأخبرها عن جحيم الزواج وأنصحها كي لا تقع في هذا الفخ والعياذ بالله إياكن أن تخطئن مثلي
وفي المقابل هناك من يرضي والحمد لله بما قسمه الله تعالي له ويقدر نعمة الله عليه
وهذا أهم شيء نعمة الرضي وتقدير النعمة حق قدرها
أما ثاني شيء أريد التعليق عليه هو :
احتساب النية في الزواج وكيفية النظر الي هذه العلاقة العظيمة
فكما قلت أختي رسالة ومسئولية وتضحيات مستمرة
مسئولية حملها الطرفين
وهذه كلمات كانت قد قيلت لي في وقت سابق تخص هذا الأمر فيها من الفائدة الكثير
لذلك ما زلت أتذكرها كما هي
أكتبها اليكم للفائدة :
(( الزواج مرحلة كغيرها من مراحل الحياة .. يبتلينا الله فيها بالسراء حينا وبالضراء حينا ..
فلماذا نبرمج عقولنا عند اختيار الزوج أو الزوجة أن نعيش حياة كلها سراء ونعيم وسرور ..
نعم نسأل الله دائما العفو والعافية .. ولكن لله الحق في أن يبتلينا بالسراء فنشكره .. ويبتلينا بالضراء فنحمده ونصبر ..
.. ثم إليك هذا الحديث : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها بآخر ) .
وهكذا المؤمنة .. لا تفرك من مؤمن ،، إن كرهت منه خلقا رضيت منه بآخر ..
وهكذا الحياة تمضي .. والتعاون على البر والتقوى يصلح الله به الحال بعد الاعوجاج .. ))
وللحديث بقية أختي الحبيبة فالموضوع متشعب وبه وقفات كثيرة
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
أسأل الله تعالي أن يوفقنا الي تحمل المسئولية وأن نكون عند مراده منا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخت ايمان
(( الزواج مرحلة كغيرها من مراحل الحياة .. يبتلينا الله فيها بالسراء حينا وبالضراء حينا ..
فلماذا نبرمج عقولنا عند اختيار الزوج أو الزوجة أن نعيش حياة كلها سراء ونعيم وسرور ..
نعم نسأل الله دائما العفو والعافية .. ولكن لله الحق في أن يبتلينا بالسراء فنشكره .. ويبتلينا بالضراء فنحمده ونصبر ..
.. ثم إليك هذا الحديث : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها بآخر ) .
وهكذا المؤمنة .. لا تفرك من مؤمن ،، إن كرهت منه خلقا رضيت منه بآخر ..
وهكذا الحياة تمضي .. والتعاون على البر والتقوى يصلح الله به الحال بعد الاعوجاج .. ))
مممم!!! ما شاء الله ، جميــــل ، و الله اثر فيّا هذا الكلام ، بالفعل اختي اغلبنا يبرمج عقله على انّه سيعيش بعد الزواج مرحلة لا أقول كلّها بل ربما اغلبها سعادة و سرور و نادرا ما نعتبره مرحلة عادية من مراحل الحياة ...ن كلام الاخت معبّر فعلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخت ايمان
(( الزواج مرحلة كغيرها من مراحل الحياة .. يبتلينا الله فيها بالسراء حينا وبالضراء حينا ..
فلماذا نبرمج عقولنا عند اختيار الزوج أو الزوجة أن نعيش حياة كلها سراء ونعيم وسرور ..
نعم نسأل الله دائما العفو والعافية .. ولكن لله الحق في أن يبتلينا بالسراء فنشكره .. ويبتلينا بالضراء فنحمده ونصبر ..
.. ثم إليك هذا الحديث : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها بآخر ) .
وهكذا المؤمنة .. لا تفرك من مؤمن ،، إن كرهت منه خلقا رضيت منه بآخر ..
وهكذا الحياة تمضي .. والتعاون على البر والتقوى يصلح الله به الحال بعد الاعوجاج .. ))
مممم!!! ما شاء الله ، جميــــل ، و الله اثر فيّا هذا الكلام ، بالفعل اختي اغلبنا يبرمج عقله على انّه سيعيش بعد الزواج مرحلة لا أقول كلّها بل ربما اغلبها سعادة و سرور و نادرا ما نعتبره مرحلة عادية من مراحل الحياة ...ن كلام الاخت معبّر فعلا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إرسال تعليق