السلام عليكم
خاطرة عن زياد
زياد و رؤية الله سبحانه:
ليس من النادر أن أتحدث مع زياد عن الموت..
آخرها يوم وجدته يكتب وصيته..
يومها قلت له: ألا تريد أن نعمل أكثر لنرتقي؟
ألا تريد أن تعمل في سبيل الله؟
أتيقنت من الجنة؟
فيقتنع ..
خاصة حينما أقول له: أيهون عليك أن تتركني لوحدي؟
ألم نتفق أننا سنعمل معا حتى نسكن معا هناك؟
يقتنع و يحضنني بقوة و يقول نعم أخي نعم.. فلنعمل..
و هكذا كل مرة أحاول أن أطرد فكرة الموت عنه..
و ربما كنت أحاول أن أطردها عن نفسي..
و مرت الأيام..
شهرين أو أقل قبل وفاته..
كنا في الحرم..
بعد الحج بيوم تقريبا..
كان سعيدا بأنه خرج من عرفة كيوم ولدته أمه..
هذا أكثر معنى استشعره طيلة الحجة..
و كنت أدفعه و هو على الكرسي المتحرك..
كنا نتحدث عن مواضيع مختلفة الى أن قاطعني.
قال لي: اشتقت لربي..
حاولت أن أجيب فلم أستطع..
قالها بصوت واثق.. و قلب سيطير شوقا..
بعد لحظات حاولت اقناعه بالموال القديم..
حدثته عن العمل و العبادة الخ..
و كراهية أن يتمنى انسان الموت..
قال لي أنا لا أتمنى الموت..
فقلت له ماذا تريد اذا؟
قال لي: اشتقت لربي.. أريد أن أرى ربي..
يومها حمدت الله أنه كان على الكرسي و أني كنت خلفه..
فلم يرى دموعي التي لم تستأذن في السيلان..
لم أجد ما أقول..
كان جادا في شوقه..
أول مرة يخامرني هذا الاحساس.. أنه قد يموت.
أسرعت به..
و هو يسأل: و أنت هل اشتقت لربك؟
و كأنه في عالم آخر..
بلغ الشوق منتهاه بقلبه البريء.
و كان صادقا كعادته..
...
بعد شهر و نصف أو شهرين..
توفاه الله..
فقال أحدهم: لقد أحب الله فأحب الله لقائه..
قلت صدقت! و أنا أتذكر ذاك اليوم..
...
و أمس, رأت أمه رؤيا..
فأفاقت مستبشرة..
فاتصلت بي فورا و طلبت مني أن أتصل بالشيخ الذي يؤول لنا الرؤى..
و هو شيخ زياد رحمه الله و شيخنا جميعا..أكرمه الله بتأويل نادرا ما يخطأ..
فقال بعد ان قصصت الرؤيا عليه:
بشّر أمّه..
قل لها أنه سعيد..
و أن مكانته باذن الله عالية..
و أنه ان شاء الله قد زار الله..
قلت له: زار الله؟
قال: نعم.. أي رأى الله..
اتصلت مباشرة بأمه لأبشرها..
لا اله الا الله..
كاد يغشى عليها من السعادة.
أما أنا..
فتذكرت كل هذه الخواطر..
من يوم اشتاق لرؤيا الله..
الى يوم رحيله
الى هذه الرؤيا..
أحسست بأشياء رفضت أن تتركني أعبر عنها..
خليط غريب بين مشاعر قوية..
رحم الله زياد.
آسف لا أستطيع التكملة.
سأترك الخاطرة كما هي و لكم أن تستخرجوا ما شئتم من معان..
رحمك الله أخي زياد..
رحمك الله.
و رحمنا جميعا.
خاطرة عن زياد
زياد و رؤية الله سبحانه:
ليس من النادر أن أتحدث مع زياد عن الموت..
آخرها يوم وجدته يكتب وصيته..
يومها قلت له: ألا تريد أن نعمل أكثر لنرتقي؟
ألا تريد أن تعمل في سبيل الله؟
أتيقنت من الجنة؟
فيقتنع ..
خاصة حينما أقول له: أيهون عليك أن تتركني لوحدي؟
ألم نتفق أننا سنعمل معا حتى نسكن معا هناك؟
يقتنع و يحضنني بقوة و يقول نعم أخي نعم.. فلنعمل..
و هكذا كل مرة أحاول أن أطرد فكرة الموت عنه..
و ربما كنت أحاول أن أطردها عن نفسي..
و مرت الأيام..
شهرين أو أقل قبل وفاته..
كنا في الحرم..
بعد الحج بيوم تقريبا..
كان سعيدا بأنه خرج من عرفة كيوم ولدته أمه..
هذا أكثر معنى استشعره طيلة الحجة..
و كنت أدفعه و هو على الكرسي المتحرك..
كنا نتحدث عن مواضيع مختلفة الى أن قاطعني.
قال لي: اشتقت لربي..
حاولت أن أجيب فلم أستطع..
قالها بصوت واثق.. و قلب سيطير شوقا..
بعد لحظات حاولت اقناعه بالموال القديم..
حدثته عن العمل و العبادة الخ..
و كراهية أن يتمنى انسان الموت..
قال لي أنا لا أتمنى الموت..
فقلت له ماذا تريد اذا؟
قال لي: اشتقت لربي.. أريد أن أرى ربي..
يومها حمدت الله أنه كان على الكرسي و أني كنت خلفه..
فلم يرى دموعي التي لم تستأذن في السيلان..
لم أجد ما أقول..
كان جادا في شوقه..
أول مرة يخامرني هذا الاحساس.. أنه قد يموت.
أسرعت به..
و هو يسأل: و أنت هل اشتقت لربك؟
و كأنه في عالم آخر..
بلغ الشوق منتهاه بقلبه البريء.
و كان صادقا كعادته..
...
بعد شهر و نصف أو شهرين..
توفاه الله..
فقال أحدهم: لقد أحب الله فأحب الله لقائه..
قلت صدقت! و أنا أتذكر ذاك اليوم..
...
و أمس, رأت أمه رؤيا..
فأفاقت مستبشرة..
فاتصلت بي فورا و طلبت مني أن أتصل بالشيخ الذي يؤول لنا الرؤى..
و هو شيخ زياد رحمه الله و شيخنا جميعا..أكرمه الله بتأويل نادرا ما يخطأ..
فقال بعد ان قصصت الرؤيا عليه:
بشّر أمّه..
قل لها أنه سعيد..
و أن مكانته باذن الله عالية..
و أنه ان شاء الله قد زار الله..
قلت له: زار الله؟
قال: نعم.. أي رأى الله..
اتصلت مباشرة بأمه لأبشرها..
لا اله الا الله..
كاد يغشى عليها من السعادة.
أما أنا..
فتذكرت كل هذه الخواطر..
من يوم اشتاق لرؤيا الله..
الى يوم رحيله
الى هذه الرؤيا..
أحسست بأشياء رفضت أن تتركني أعبر عنها..
خليط غريب بين مشاعر قوية..
رحم الله زياد.
آسف لا أستطيع التكملة.
سأترك الخاطرة كما هي و لكم أن تستخرجوا ما شئتم من معان..
رحمك الله أخي زياد..
رحمك الله.
و رحمنا جميعا.