زياد ومحاولة السجود لله تعالي :-
على ذكر السجود..
و على ذكر نعم الله علينا وجحودنا و قلة شكرنا..
و على ذكر الايمان والخشوع..
زياد كما قلت لكم سابقا كان أكثرنا خشوعا بلا منازع..
بل لا مجال للمقارنة..
كان تقريبا يبكي في كل صلاة..
و في كل ركعة..
بل كان أحيانا يقرأ الآية عدّة مرات..
فقط لأنه لم يستشعر معناها..
فيقول (إياك نعبد و إياك نستعين) مثلا.. خمسة أو سبعة مرات..
الى أن يبكي و هو يقولها..
و لا يمر الى الآية التي بعدها الا بعد أن يستشعر معاني تلك الآية..
و قلت لكم كيف كان يذكر أذكار الصباح والمساء..
طبقوا احساسه ذاك على الفريضة..
زياد رحمه الله كان يصلّي فعلا..
شيء واحد كان ينقص صلاته..
فزياد لمن لا يعرف..
منعه مرضه طيلة السنوات الأخيرة من السجود..
فكان يكتفي بايماء رأسه على قدر المستطاع..
ينظر الى الأرض.. الى مكان السجود..
و لا يستطيع الوصول اليه..
كان يتوق لتلمس جبهته الأرض..
و يشتاق للسجود لربه..
لكن رضاه باختيار الله له.. تغلّب على رغبته في السجود..
و كان يعتبر التحدث في هذا الموضوع كأنه شكوى..
فلم يكن يخوض فيه..
و اذا سأله أحد.. هل تشوقت للسجود .. يبتسم و يغير الموضوع..
وأحيانا تسيل دموعه..و لا يردّ..
سنوات و هو يطمع في سجدة واحدة..يناجي فيها ربّه..
و مات و لم يذق طعم السّجود..
عساه الآن قد عوّضه ربّه ما حرم منه في الدنيا.. و صبر عليه..
لطالما صليت بجانبه..
و تساألت من الساجد فينا؟ ساجد القلب أم ساجد البدن..
كنت أسمع لبكائه لحنا.. مازال يرن في أذني الى الآن..
اخواني.. السجود في حد ذاته نعمة.. و الصحة التي تمكننا من السجود نعمة..
كان يتقلب احيانا و يمضي ساعات و هو يحاول أن يجد طريقة ليسجد بها لربه..
يلتوي و يتألم و يسقط و يعرق و يعيد ويحاول..
فقط ليسجد لربه..
ولايستطيع..
الحديد الذي يكبّل رجله و تورماته المختلفة كانت تمنعه من السجود..
ثم عجز حتى عن الحركة..
فأصبح يصلي بعينيه..
ثم لم يعد يستطيع الامساك بحجرة التيمم..
فكنا نمررها على يداه..
ثم يصلي فقط بعينيه..
الى أن صلى آخر صلاة و هو على سرير الموت..
فقط خالته عرفت أنه يصلي لأنه طلب منها تمري رالحجرة على يديه..
و كان هذا آخر طلب له..
رحمك الله يا زياد..
رحمك الله
رحمك الله
...
على ذكر السجود..
و على ذكر نعم الله علينا وجحودنا و قلة شكرنا..
و على ذكر الايمان والخشوع..
زياد كما قلت لكم سابقا كان أكثرنا خشوعا بلا منازع..
بل لا مجال للمقارنة..
كان تقريبا يبكي في كل صلاة..
و في كل ركعة..
بل كان أحيانا يقرأ الآية عدّة مرات..
فقط لأنه لم يستشعر معناها..
فيقول (إياك نعبد و إياك نستعين) مثلا.. خمسة أو سبعة مرات..
الى أن يبكي و هو يقولها..
و لا يمر الى الآية التي بعدها الا بعد أن يستشعر معاني تلك الآية..
و قلت لكم كيف كان يذكر أذكار الصباح والمساء..
طبقوا احساسه ذاك على الفريضة..
زياد رحمه الله كان يصلّي فعلا..
شيء واحد كان ينقص صلاته..
فزياد لمن لا يعرف..
منعه مرضه طيلة السنوات الأخيرة من السجود..
فكان يكتفي بايماء رأسه على قدر المستطاع..
ينظر الى الأرض.. الى مكان السجود..
و لا يستطيع الوصول اليه..
كان يتوق لتلمس جبهته الأرض..
و يشتاق للسجود لربه..
لكن رضاه باختيار الله له.. تغلّب على رغبته في السجود..
و كان يعتبر التحدث في هذا الموضوع كأنه شكوى..
فلم يكن يخوض فيه..
و اذا سأله أحد.. هل تشوقت للسجود .. يبتسم و يغير الموضوع..
وأحيانا تسيل دموعه..و لا يردّ..
سنوات و هو يطمع في سجدة واحدة..يناجي فيها ربّه..
و مات و لم يذق طعم السّجود..
عساه الآن قد عوّضه ربّه ما حرم منه في الدنيا.. و صبر عليه..
لطالما صليت بجانبه..
و تساألت من الساجد فينا؟ ساجد القلب أم ساجد البدن..
كنت أسمع لبكائه لحنا.. مازال يرن في أذني الى الآن..
اخواني.. السجود في حد ذاته نعمة.. و الصحة التي تمكننا من السجود نعمة..
كان يتقلب احيانا و يمضي ساعات و هو يحاول أن يجد طريقة ليسجد بها لربه..
يلتوي و يتألم و يسقط و يعرق و يعيد ويحاول..
فقط ليسجد لربه..
ولايستطيع..
الحديد الذي يكبّل رجله و تورماته المختلفة كانت تمنعه من السجود..
ثم عجز حتى عن الحركة..
فأصبح يصلي بعينيه..
ثم لم يعد يستطيع الامساك بحجرة التيمم..
فكنا نمررها على يداه..
ثم يصلي فقط بعينيه..
الى أن صلى آخر صلاة و هو على سرير الموت..
فقط خالته عرفت أنه يصلي لأنه طلب منها تمري رالحجرة على يديه..
و كان هذا آخر طلب له..
رحمك الله يا زياد..
رحمك الله
رحمك الله
...
9 تعليقات:
كل مرة أقرأ فيها هذه الخاطرة
ينتابني نفس التفكير
كم أشعر بضآلتي مع هذه الكلمات
بالفعل لا نشعر بقيمة النعمة إلا بعد أن نفقدها
مبدأ سائد بين البشر
لكن هل سنظل ننتظر حتي تذهب منا النعمة وتضيع الفرصة وتأتي لحظة اللارجعة
أتذكر مرة كنت أستمع إلي الشيخ محمد حسين يعقوب فذكر موقف حقيقي حدث له
قال أنه يعرف رجلاً
كلما كان يذهب للصلاة يمر عليه فيطلب منه الذهاب معه للمسجد فيتعلل الرجل بعلل متنوعة
فكان يدعو له بالهداية
حتي كانت مرة ذهب الشيخ للصلاة فقابل أحد أصدقائه وعلم منه أن ذلك الرجل مريض بالمستشفي وأنه في طريقه لزيارته
فقال له الشيخ طيب أذهب معك
وحين وصل للمستشفي وفتح باب الحجرة وجده يعاني من مرض يمنعه من تحريك جسده بالكامل لابد أن ينام بطريقة معينة ويجلس بطريقة معينة
ووجده وهو في هذه الحالة يبذل جهد خرافي ليحاول الصلاة
لكن هيهات لم يستطع أن يفعلها
وكان يبكي ألماً لأنه لا يستطيع الصلاة
الآن فقط شعر بقيمتها
قال لنا الشيخ في الدرس كم مرة دعاه الله تعالي وكانت له القدرة فرفض وتكاسل وغفل
الآن أخذ منه الله تعالي تلك القدرة فشعر بقيمتها وندم
وخاطرة الأخ زياد رحمه الله تدور في نفس السياق كم من نعم وهبنا الله تعالي إياه ولا ندرك قيمتها ونتركها هكذا تضيع منا هباء
فإلي متي الغفلة ؟
إلي متي نصلي صلاة الحركات فقط وليس صلاة الروح؟
إلي متي يسجد الجسد فقط دون القلب ؟
إلي متي ؟؟!!!!!!!
رحمك الله أخي زياد وجمعنا منك في جنات النعيم
أتعلم منك فن الإتقان
في العبادة في الذكر
وتحقيق معني العبودية الحقة لله رب العالمين
إخوتي هذه الخاطرة درس لنا جميعاً ولكل من يعتبر
نسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا وسيئات أعمالنا
ويوفقنا إلي حسن عبادته
وشكره
آمين
السلام عليكم
أسأل الله لكم السلامة
يا اخواني لقد عضمتم زياد رحمه الله لدرجة مخيفة
أعلم أن نواياكم حسنة و لكن
لا تنسوا كلام الله:
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب : 21]
لا يجب الانشغال بما هو أدنى على ما هو خير
والله أعلم
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا+++
انتابني هذا التفكير ايضا و قلت لا يجوز
لكن ما نسيقه عن زياد رحمه الله هو حبه لله و رسوله صلى الله عليه و سلم
و سيرته تأنس فعلا شاب تونسي معاصر و غيره
و لكن زياد ليس قدوة في حد ذاته
و ما ننشره من سيرته في ميزان حسناته ان شاء الله
مع العلم ان العديد من العلماء يتحدثون و يألفون عن مشايخهم
فجواز الأمر لا شك فيه لكن عدم التفريط و اتخاذه قدوة خطأ فادح لا يجب الوقوع فيه
جزاكم الله خيرا عن التذكير
http://islamqa.com/ar/ref/9055/الميت
http://islamqa.com/ar/ref/97389/الميت
http://islamqa.com/ar/ref/126415/الميت
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(( من يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ))
رواه البخاري ومسلم
قال أبو عبد الله البراثي :
(( من وهب له الرضا ، فقد بلغ أقصي الدرجات ))
رحمك الله أخي زياد
جزاك الله كل خير
وجعل الموضوع في ميزان حسناتك
وثقل به موازينك
لم أتمالك نفسي من البكاء طيلة قرائتي عن سيرة
أخي محمد زياد _رحمه الله وأكرم مثواه_ولا أدري أين نحن من هذه الإيمانيات
مثال رائع لشاب صالح يحب الله ورسوله فأحبه الله ورسوله
فهنيأ له الجنة ونعيمها وهنيأ له لقاء الله تبارك وعلا
أسأل الله العلي العظيم أن ينفعني وينفع كل من قرأ هذا الموضوع
ويجعله سببا لعهد جديد مع الله
أشهدك ربي أني أحبك وأحب من أحبك وأحب كل عمل يقربني لحبك
أعزك الله وبارك فيك
رحمكم الله و هداكم و اياناالي سواء السبيل
قصة الاخ محمد زياد اثرت في وشحنتي بقوة لتحمل ما نحن فيه فما زال يعطي حتي بعد وفاته رحمه الله و اسكنه الله فسيح جناته ان شاء الله
إرسال تعليق