هذه بعض الكلمات التي كتبها الأخ أبو زياد عن أمنا الحبيبة أم محمد زياد رحمه الله



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أبو زياد) مشاهدة المشاركة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الصباح أحسست بشوق لزياد..
هكذا تنتابني أحيانا نوبات شوق مفاجأ.. أتعطش لرؤيته..
الحمد لله..الحمد لله..الحمد لله..
تقول أمه: لا أحس بأن زياد ميت.. كأنه حي لكن في مكان آخر..
لا تتظاهر بالصبر و لا تجاهد نفسها لتصبر.. هي حقا صابرة راضية قانعة.. و لا أدري ان حق لي أن أقول سعيدة.. ابتسامه عريضة أصبحت أراها على محياها..
انا لله و انا اليه راجعون..
هي المدرسة التي تخرج منها زياد رحمه الله..
بعد الله سبحانه هي صاحبة الفضل في ما وصل اليه زياد رحمه الله..
وراء كل صالح.. أم مباركة..
الابن البار الصالح يا اخواني لا يأتي عبثا و اعتباطا..
و حسن الخاتمة لا توزع بالقرعة..
فيه شغل..
مجاهدة.. عبادة..الخ.
..
سأبوح لكم ببعض أسرار هذه العائلة المباركة..و لا أزكي على الله أحدا



أم زياد امرأة قد تظهر لك امرأة بسيطة عادية للوهلة الأولى.. لشدة تواضعها و صمتها..عرفت بعدم خوضها في مجالس الغيبة و النميمة ..كانت مترفعة دائما عن هذا..مشهود لها بحسن الخلق..لها أربعة أبناء..اثنان منهم معاقين إعاقة شديدة.. ذهنية و جسدية..و الثالث.. ابتلاها الله فيه من سنة تقريبا حيث سقط من قطار على رأسه.. فدخل غرفة الانعاش بين حياة و موت.. و نجى بأعجوبة بفضل الله و لطفه..و خرجت الأم من محنتها هذه بأجر الصبر ان شاء الله.. فثبتت و احتسبت و لم تجزع.. لم نرها الا راضية بما قدر الله لها و لابنها..ثم ابتليت في ابنها الرابع و الأخير زياد..قرة عينها.. هو ابنها الأكبر.. المدلل.. و صديقها و كاته أسرارها..كان هو ساعدها الأيمن يساعدها على الاعتناء باخوته المعاقين ..و أخذ عنها كل صفات الصلاح و الطيبة و سلامة الصدر..و في خضم كل هذه الابتلاءات و ابتلاءات أخرى متنوعة لا يحق لي الخوض فيها.. لم نرها الا صابرة, راضية..كل كلامها كان حمدا و ثناءا عن المولى سبحانه..من عباداتها الخفية.. اطعام الطعام.. تطبخ لعشرات الأيتام ما يسد رمقهم.. بلا كلل و لا ملل و لا سمعة..أذكر أنه من سنة تقريبا.. كانت العائلة تمر بظروف مالية صعبة..لم يكن لديها معينة منزلية طبعا..و كانت تمضي يومها بين زياد –الذي خرج للتو من عملية جراحية- و ماهر –الذي كان في الانعاش- و المعاقين الذين تلزمهم عناية خاصة جدا.. و استقبال الزوار الذين جاؤوا من كل صوب.. لا تهدأ لحظة واحدة.. و لا ترتاح..حينها فقط عرفت معنى الصبر و الرضا.. و احتقرت نفسي.. كانت تحمد الله بكل جوارحها.. و لكأنها تجد سعادة أو نشوة في الابتلاء.. و هذا فضل الله عليها و لا نزكي على الله أحدا..بأن جمع في قلبها هذه المتناقضات.. و من عليها بكل هذه النعم.. نحسبها من الصالحات و لا نزكي على الله أحدا..من يوم وفاة زياد رحمه الله و هي تبادر الى الخيرات بأنواعها.. من صدقات و شفاعة حسنة و عبادات ..ليس لديها وقت للرثاء سبحان الله.. شغلت كل وقتها بالتقرب الى الله و العمل للحاق بابنها كما تقول..أحمد الله أنه في عائلتي أمثالها.. جازاها الله عنا خير الجزاء..و ثبتها الله و ايانا على طريق الحق

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting