حاولت أن لا أتذكر زياد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خاطرة كتبتها في المحطة بتاريخ 28/05/2006


...............................
سبحان الله..

حاولت ألا أتذكّر زياد..

لكنّه كأنّه حال بيني و بين الكيبورد والشاشة..

لم أستطع العمل رغم أني في المكتب جئت للعمل..
لم أستطع مواصلة الكتابة لكم..
صوته في أذني (سامحيني أم زياد.. سأحيّر لك مواجعك)..

صوته في اليوم الأخير..

وصل الألم ذروته..

فأسمعه يقول: يا ودود عبدك.. يا ودود عبدك..يا ودود عبدك..

أفضل ما وصف به حاله..أنه عبد لله..
كأنه غاص في نفسه فلم يجد صفة أو عملا يتقرب به الله أو يستجلب به رحماته غير أنه عبد له..

كأنه يقول أن أفضل ما عنده.. عبوديته لله وحده..

كأن لسان حاله يقول.. يا رب..
كل أعمالي الصالحة لا تنفع و لا تصلح لي و لا تشرّفني..
فقط أني عبد لك.. ليس لي رب سواك يرحمني و يتكرم علي..

ثم بحث في صفات الله و هو على تلك الحالة فلم يجد أفضل من اسم الودود..
أي "المحب المتقرب لعبيدك"..


في تلك اللحظات كنت أحس بزياد يفارقنا..
فلم يتذكّر من زاده و من أعماله و من صبره الا هذا: أنا عبدك..


اخواني..
كما قال الأخ المكي أبو محمد..لنغير تعاملنا مع الله..لنكن ربانيين أو لنتصنّع ذلك حتّى يجعلنا الله كذلك..لنستعدّ لخواني لهذا اليوم..
يوم عصيب
تليه أيام عصيبة..
و نحن ضعفاء لا نقدر على هذا..

نطمع في الفردوس طمع المتسول الذليل..

طمع العبد الحقير
لا طمع الطالب حقّه..
و لنعمل اخواني لربّنا لأنّه أهل لذلك..

سحقا للدنيا سحقا لملهياتها و لمغرياتها و لأمانيها و أملها..

سحقا للحظة تمرّ لا تقرّبنا الى ربّنا..


اخوة الايمان..
جيران الحبيب صلى الله عليه و سلم باذن الله و رحمته..
لنتعظ و نعمل و نعمل و نعمل..
ليس لنا خيار آخر..
لنضع الله سبحانه في أعلى أولوياتنا و همنا الوحيد ارضاؤه..
لنشمّر و لنفرّ معا الى رب ودود كريم لن يخذلنا..


و لا حول و لا قوة الا بالله..

1 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


لا أعرفك ماذا أقول.....لا أجد أي كلمات تقال ......انا اول مرة أقرأ عن سيرته رحمه الله........أجد صعوبة في الكتابة الدموع لم تدعني في حالي.........لا أجد سوى كلام حبيبي و حبيب الجميع رب العزة الله تبارك و تعالى


كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ(185) (أل عمران)


رحمك الله أخي زياد كنت من الصالحين و الصابرين


وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً(124)(النساء)


وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ(58)الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(59)(العنكبوت)


لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وَجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(26)(يونس)


رحمك الله أخي زياد أحسبك ممن سعدوا في الجنة فهنئا لك اخي


وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ(108)(هود)


رحمك الله أخي زياد و هنيئا لك لسماعك سلام عليكم


الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(32)(النحل)


رحمك الله أخي زياد..اتقيت الله فكان جزاؤك أن دخلتها باذن الله


وَسِيقَ الَذينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ(73)(الزمر)


رحمك الله أخي زياد رحمة واسعة

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting