زياد وزجاجة العطر




حادثة عابرة.. يوما كنت مع أخي زياد في غرفته..
كان قد استلم هدية من أخ في الله في المدينة المنورة ,
و هي عبارة عن عطر غالي جدا..
من أنواع العطور الفاخرة التي يحبها..
فتضاعفت سعادته بهذا العطر..
لأنه يحبه
و لأنه يحب من أهداه له
و لأنه يحب المدينة المنورة..
و لأنه يذكره بالرسول صلى الله عليه و سلم..
المهم..
تعطر يومها.. أول مرة يستعمله..
كان سعيدا..
عطر لحيته و تيمم..
و بدأ صلاته..
مر أخوه المعاق..فأخذ القارورة و بدأ يعبث بها..
طبعا زياد كان في حالة من الخشوع..
فلم ينتبه..
ألقى أخوه بالقارورة على الأرض فتهشمت..
أتم زياد صلاته و أذكاره..
فهم ما حدث..
قال لأخيه بلطف –لم فعلت هذا؟
ثم ضمه اليه..
...
طبعا أخوه لم يكن يعي..
قلت له: فقط؟؟ ألم تغضب؟ ألا تأنبه؟
قال لي و الدمع في عينيه: هذا ما توسوس به نفسي..لكن لن أفعل.. أخشى أن ألقاه في الجنه و قد أتم الله رشده فيعاتبني و يقول لي: يا أخي.. لم غضبت يومها و الرسول صلى الله عليه و سلم نهاك عن الغضب.. و لم قسوت علي و أنت تعلم أنني لم أكن أعي..
دموع زياد يومها كانت دموع من يعيش هذه المواقف.. لا من يتخيلها.. كان فكره و خياله كلهم في الآخرة..
في لحظة نسى قيمة العطر.. لأنه عرف قيمة الجنة..


رحمك الله أخي زياد..

3 تعليقات:

غير معرف يقول...

ما شاء الله

توبة نصوحة يقول...

« سدّد الله خطاكِ لما تضيفينه للمجموعة منكتابات وأتمنّى أن يقرأ كل أصدقائنا وأحبابنا في الله كل ما هو منشؤر وكان الله في عونك ما دمت تحبين عون الغير ولأنك غير الغير وتستاهل كل خير (الله يرحم والديك) ما دام الدتيا مازال فيها الخبر.طه »


هذا رد من خالي طه كتبه لي على الفاس بوك
كم اسعدني و ابكاني
نقلته كما هو
خالي...احبك

غير معرف يقول...

آمين
و هل يحب المسلم لأخيه المسلم الا الخير

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting