إحياء الطاعات المهجورة والعبادات الغائبة

إحياء الطاعات المهجورة والعبادات الغائبة
الإستغفار بالأسحار


زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ
***
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
***
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
***
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ


إخوتي الأحبة ركزوا معي جيدا..

تضمنت الآية الأولى حالة الناس في الدنيا وأنها متاع ينقضي..
ثم وصف الله جل جلاله الجنة وما فيها من النعيم وفاضل بينهما، وفضّل الآخرة على الدنيا تنبيها على أنه يجب إيثارها والعمل لها، و وصف أهل الجنة وهم المتقون،

ثم فصّل خصال التقوى..
فبهذه الخصال: الصبر، الصدق، القنوت، الإنفاق، والإستغفار بالأسحار، يزن العبد نفسه، هل هو من أهل الجنة أم لا ؟
فهل ترى نفسك من أهلها؟ أجب نفسك بالله عليك.. أصبرت عند الإبتلاء وصدقت مع ربك في طلب مرضاته..
هل قتنت له كما طلب منك.. هل أنفقت مما جعلك الله مستخلفا فيه..
وأخيرا..
هل استغفرت بالأسحار؟؟؟
(مقتبس من تفسير السعدي بتصرف)

تعريف القنوت:
اختلف
في أصل القنوت في اللغة:

1- قيل الدوام على الشيء
2- وقيل الطاعة
3- وقيل الذكر

أما اصطلاحا
1- عبارة عن إكمال الطاعة وإتمامها والاحتراز عن إيقاع الخلل في أركانها وسننها
2- قيل هو الدعاء والذكر بدليل : { أمن هو قانت }
3- وقيل : القنوت هو السكوت عما لا يجوز التكلم به الصلاة ، ويدل على ذلك ما روي عن زيد بن أرقم قال : « كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جانبه في الصلاة حتى نزلت : { وقوموا لله قانتين } فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام » أخرجاه في الصحيحين ،
4- وقيل : القنوت هو طول القيام في الصلاة ويدل عليه ما روي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصلاة طول القنوت » أخرجه مسلم
5- ومن القنوت أيضاً طول الركوع والسجود وغض البصر والهدوء في الصلاة وخفض الجناح والخشوع فيها وكان العلماء إذا قام أحدهم يصلي يهاب الرحمن ان يلتفت أو يقلب الحصى أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه بشيء من أمور الدنيا إلاّ ناسياً .

وقد جمع الإمام السعدي رحمه الله كل ذلك بقوله:
القنوت: دوام الطاعة واستمراها في خشوع وخضوع

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting