عندما أتحدّث عن عيوب




اقتباس:





المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hajer* مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي اهل المحطة الكرام
جازاكم الله خيرا على سهركم على تنمية صفحات محطتنا
ارى ان الاهتمام الاكبر قائم على الاسرة المسلمة
وارجو ان ننتفع نحن المقبلين على الزواج به
وكما قالت اختي حبيبة الصالحين, نريد تجارب عملية نعتبر منها
قرات كلمات لم تعجبني بكل صراحة, فزعت عندما قلت اخي ابو عبد الرحمان ان الزواج تابيدة, وفزعت اكثر عندما امّنت اختي ام عبد الرحمان على كلامك اخي
لماذا كل هذا التشاؤم؟ اظن هذا التفكير حصل مع من لم يكن يحسب حسابا لما بعد العرس, ولم يستعد جيدا له
فهو قدر الله, وسنته في خلقه, لا اصدق ان قدر الله شر لنا.
جازاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما أتحدّث عن عيوب عند الرّجل أو المرأة أقصد العيوب التي لا تظهر من أوّل وهلة وتتطلّب دقّة ملا حظة أو شيئا من الوقت والله هو الكفيل بإظهارها إن شاء.. سأحاول أن أسوق قصصا للنّقاش أسأل الله أن يعينني في ذلك



سلسلة أمثلة حقيقية
القصّة الأولى


__________________________________________________ ______

البنت تعوّدت في بيت أبيها أن لا تتحمّل مسؤوليّة الطّبخ والولد تعوّد بتدليل أمّه بأن تطبخ له كلّ يوم طعاما ساخنا شهيّا ...نفرض أنّ البنت تبدو على دين وعلى خلق والولد كذلك ... حصل الزّواج... مرّت فترة "العسل"..الولد تعوّد أن يرجع إلى البيت بعد العمل فيجد طبيخا ساخنا شهيا.. بعد الزّواج صار يعود إلى البيت فلا يجد شيئا ...يخرج ويشتري شيئا من الطّعام مرّة بيتزا ومرّة أكلا جاهزا ومرات صندويتش ... أحيانا يمرّ على والدته فيأخذ شيئا من الطّعام وأحيانا تمرّ البنت على والدتها فتأخذ شيئا... استمرّ الحال شهران متتابعان والبنت لا تغيّر شيئا من وضعها مرّة تدرس... مرّة تعدّ للامتحانات...والحقيقة فترة عزوبتها تعوّدت أن تعود للبيت فتجد طعاما شهيا ...تأكل ثمّ تدخل بيتها مباشرة للمذاكرة أو لتصفّح الانترنت أو لقراءة كتاب..
بدأ الزوج يشعر بالضجر... قال لها أريدك أن تطبخي قالت حسنا سأتعلّم... مرّت الأيام فطبخت له يوما ماكارونه...
رغم أنّ طعمها " لا يشبه شيئا " إلاّ أنّه تبسّم لزوجته وقال لها أحسنت واصلي ...رجع غدا إلى البيت فلم يجد شيئا ياكله ... قال لزوجته ماذا أعددت.. قالت أنا مازلت جديدة في الطّبخ فأرجوك لا تضغط عليّ كثيرا.. تملّكه الغضب فدخل غرفة النّوم لينام على الطّوى.. أسرعت إليه زوجته تسترضيه خوفا أن تبات والملائكة تلعنها
قال حسنا .. حصل خير ثمّ قام وخرج يشتري بعض الأكل... تكرّر هذا الموقف أشهرا أخرى والزّوجة مرّة تطبخ شيئا بسيطا...ومرات لا تطبخ شيئا طفح الكيل بالزوج فصار يتعشّى عند أمّه التي فهمت الحكاية وعوض أن تحلّ المشكل زادت الطّين بلّة...وقالت له "لا يهمّك تتعشّى عندي ثمّ تذهب لزوجتك...آه.. نساء آخر الزمان" شيئا فشيئا صار يحكي لأمّه عن عيوب أخرى لزوجته وهي تسمع وتتحسّر.. ثمّ في أوّل فرصة للزّوجة مع حماتها سمعت منها كلمات لوم وتوبيخ على تقصيرها تجاه ابنها...
البنت استشاطت غضبا... وقعت خصومة بينها وبين زوجها... كيف يفضح أسرارها أمام أمّه كيف يحدّث بعيوبها...
صارت بدورها تحدّث أمّها بعيوب زوجها.. زوجي لا شخصيّة له.. أمّه تملي عليه حياته... تجنّدت أمّها لمساندتها...
أوّل فرصة في مقابلة أمّ الولد عمدت إلى إثارة أمّه بكلمات ذات معنى.. شيئا فشيئا صارت الخلافات على مستوى العائلتين
عائلة الولد تقول لم تعدّوا ابنتكم لتكون زوجة وعائلة البنت تقول "ابنكم ابن أمّه لا شخصيّة له "...

لكم تخيّلوا البقيّة ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله

__________________________________________________ _

يتبع إن شاء الله...

1 تعليقات:

ام احمد عبد الرحمن يقول...

بسم اللّه الرّحمان الرّحيم والحمد للّه ربّ العالمين و الصّلاة والسّلام على اشرف المرسلين

أختي هاجر أرجو أن تكوني قد فهمت قصدي و قصد أبو أحمد عبد الرّحمان من كلمة تأبيدة
فنحن بهذه العبارة أردنا أن نقول للمقبل على الزّواج أنّه قادم على شيء لا رجوع فيه أي عندما يوقّع على الميثاق الغليظ يجب أن يعلم جيّدا على ماذا يوقّع فهو ليس عقدا ككلّ العقود بل سمّاه اللّه جلّ جلاله في كتابه العزيز ميثاقا غليظا رغم أنّه عزّ و جلّ ذكر كيفيّة القيام بالعقود الأخرى كالبيع و الشّراء لكن لم يسمّي شيءا آخر بالميثاق الغليظ
و كلمة تأبيدة لا نقصد بها أنّ الزّواج أمر سيّء مخيف كالسّجن و لكن نقصد به أنّ القادم على الزّواج لا يجب أن يخمّن أنّه هناك شيء إسمه طلاق و قد حللّه اللّه, فالطّلاق هو أبغض الحلال عند اللّه وذلك لما ينجرّ عنه من مشاكل و آلام للطّرفين أي الزّوج و الزّوجة ومصيبة إذا كان هناك أبناء
يعني ,أنا شخصيّا أريد من أعضاء المحطّة المقبلين على الزّواج أن يفكّرون فيه بأنّه تأبيدة و لكن سأضيف تأبيدة جميلة إن أرادا الطّرفين ذلك كي لا نضطّر لا قدّر اللّه في يوم من الايّام أن نتكلّم عن مساوء الطّلاق بل نحن نريد أن تبقى البيت الذّي يجمع كلّ المتاحبين في اللّه و المتحابين للزّواج
أرجو أن تكوني قد فهمتي قصدي من كلمة تأبيدة و إذا مازلت معترضة و لم تقتنعي أخبريني كي أحاول مرّة أخرى حبيبتي

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting