أحمد و كبش العيد..


أحمد و كبش العيد..

هذه السنة ككلّ سنة..يبدأ أحمد الاستعداد للعيد الكبير..
نعم الآن في ماي.. يستعد للعيد القادم..
كيف؟
الكبش ال"محترم" كم سعره؟ 300 دينار؟
أحمد فكر مرة تفكيرا بسيطا..
لم لا يشتري "علاليش" صغار.. بثمن زهيد الآن.. بالمبلغ نفسه (ال300 دينار).. هو سيدفعه آجلا أم عاجلا..
و يتفق مع أحد الرعاة الأبرار (و ما أكثرهم).. على مشروع خيري.. يعطيه العلاليش ليعتني بهم.. يكبرهم و يأكلهم..فلا يأتي العيد الا و قد أصبحوا "براكيس"..
طبعا أحمد يتكفل بسعر العلفة و التلاقيح.. و هي مبالغ زهيدة جدا و تدفع شهريا (ما تتحسّش).. من نوع 20 دينار في الشهر..
المهم في أول تجربة له.. اشترى 6 أكباش صغااار.. (50 دينار الواحد)..و مرت الشهور بسرعة الى أن وجد نفسه يوم العيد يشرّك 5 عائلات معه في فرحة العيد.. منها عائلة الراعي التقي الذي تطوع لرعاية الأكباش..
السنة التي بعدها.. عرض أحمد الموضوع على خمسة ممن يثق فيهم.. قال لهم:" فقط أريد أن تدفعوا لي مسبقا سعر أكباشكم"
فأعطوه مبلغا اجماليا ب1800 دينار (هنلك من أعطى أكثر شوية من 300 دينار).. زاد عليهم ال300 دينار.. كم أصبح؟ 2100 دينار.. كم اشترى بهم؟ 42 حروفا.. أعطاهم للراعي نفسه.. و قال له هذه المرة لك 3 خرفان.. قال الراعي التقي: "ولا خروف واحد.. لستم بحاجة للأجر أكثر مني.. حتى العلفة عليا.."(أي أكلهم).. رغم أن ظروفه أقل من المتوسط بقليل..
جاء العيد..
42 أسرة من الفقراء و المساكين و الأرامل و اليتامى.. دخلت الفرحة بيوتهم..
و ليست فرحة عادية..
و ليس يوما عاديا..
أتخيل نظرة الله الى هؤلاء جميعا..
ثم نظرته لأحمد و هو يحتفل بعيده وكأن شيئا لم يكن..
على فكرة.. أحمد عنده طريقة مبتكرة (حدثتكم عنها في الأجهزة المنزلية) في الاحسان لعائلته.. لا يتصدّق عليهم بخروف.. انما يقول لهم عندي صديق يبيع الخرفان "بلاش فلوس" أي بمبلغ زهيد.. فيبيع لهم الخروف ب100 دينار بينما يزن 300 دينار..
آه يا أحمد..
هذه السنة يبحث عن راعي آخر.. الأول عجوز لن يستطيع تحمل أكثر من ال40 خروفا.. و يبدو أن المبلغ في ارتفاع..
بدون تعليق
..

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting