المهام الحياتية للزوجين وزعها الشرع كلٌ بحسب طبيعته



أريد إبداء إعجابي بموقعكم والثقة في آرائه وأطلب منكم المساعدة في حل مشكلتي فأنا فتاة أبلغ من العمر 36 عاما وأعمل مهندسة ومتزوجة منذ خمس سنين من ضابط ولم نرزق بأطفال وليست هذه المشكلة فأنا أتابع مع أكبر الدكاترة ولكن المشكلة في زوجي فهو ليس عنده أدنى تحمل للمسؤولية في المنزل والحياة الزوجية ولا يمكن أن يعتمد عليه في أدنى شيء حتى شراء العيش فهو لا علاقة له بالمنزل غير أن يأتي من الخارج فيقعد على الكمبيوتر ويشرب سجاير وينام لا يعمل شيئا غير ذلك فأنا أقوم بشراء كل شيء وعمل كل شيء وطبعا هو لا يعطيني إلا القليل حيث يعطيني 300 جنيه في الشهر وأنا أعيش في مستوى مناسب وأصرف الباقي من مرتبي وهو دائم التأخر بالخارج حيث لا يعود قبل 4 الفجر وهذا ليس في عمله ولكن كما يقول أنا أحاول أكون مستقبلي وأنا لا أرى هذا المستقبل المشكلة أني أصبحت أكره حياتي بسببه لأني أشعر أني خادمة فأنا أقوم بعمل كل شيء حتى الفطور أتركه له قبل نزولي للعمل ولا يساعدني وأصبحت الآن مرهقة من العمل والمنزل وحاولت معة بلين مرات والشدة مرات فيرد علي في منتهى الهدوء سأعمل وسأسعدك ولكنه كالعادة غير صادق في كلامه ولا أدري ماذا أفعل فأنا أصبحت مرهقة جدا وتعبانة من العمل والمنزل وهذا وبالنسبة لاهتمامي بنفسي فأنا لا أجد الوقت لذلك كما لا أجد أي تشجيع من زوجي فعندما أضع ميك اب وأزوق نفسي وألبس شيئا جديد لا أجد أي تشجيع منه أو تعليق بالاستحسان أو العكس وعندما أعلق يرد ويقول لي المفروض تبقي كده وعندما أقول شجعني لا يرد وحاولت مع أهلي يقولون لي نعرف أنه صعب استحمليه ولا تعتمدي عليه، ووالدته تقول أبوه كان كذلك ، وهي لا تعمل أنا زهقت من حياتي جدا جدا ولا أدري ما أفعل معه فأنا لا أكرهه ولكني في حالة من اليأس الدائم من حياتي والإرهاق الشديد جدا جدا أرجو الرد علي.....








الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأسرة هي لبنة المجتمع الأولى، لذا اهتم بها الإسلام، فوضع لها من الأحكام ما يصلحها. من هذه الأحكام توزيع المهام والوظائف بين شقي الأسرة وهما الزوجان كلٌ بحسب طبيعته وفطرته، فالزوج عُهِدَ إليه بالعمل خارج المنزل وتوفير متطلبات البيت، والنفقة على الزوجة، وعهد إلى الزوجة القيام بأمور البيت وتربية الأبناء، إضافة إلى واجبات وحقوق كل منهما الأخرى، فمن حق الأخت السائلة التي أرهقها وأجهدها القيام بالعملين داخل وخارج البيت من حقها أن تقول للزوج: العمل خارج البيت والنفقة وتوفير حاجات البيت ومتطلباته مهمتك، ومهمتي البيت والعمل فيه، فلا تحملني عملا فوق عملي، ولا تلق علي مهمة فوق مهمتي، وإن أردت أن أعمل خارج البيت فلا تطلب مني العمل داخله، هذا من حيث الحق، لكن لها أن تتفق معه على تقاسم العمل المنزلي أو تقوم به وحدها، لها ذلك، وإذا قامت به محتسبة الأجر، فلها ما نوت إن شاء الله.

أما الزوج فنقول له: واجبك أن تعمل خارج البيت، وتنفق على زوجتك، وتحضر كل ما يتطلبه البيـت، فإن هذا هو سبب القوامة على المرأة؛ كما قال تعالى: وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ {النساء: 34}.

ولا تطلب منها العمل خارج البيت، أو تحوجها إلى ذلك، وينبغي لك مساعدتها في عمل البيت أيضاً كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل، وتراجع الفتوى رقم: 10264.

وقبل كل ذلك، فإن عليك أن تبتعد عن المحرمات كالتدخين وغيره، وأن تراعي عواطف زوجتك وتحترم مشاعرها.

والله أعلم.


هنا الرابط

3 تعليقات:

Unknown يقول...

يا أختي الإسلام كامل و لا أروع منه ... أنا مسلم بحب الإسلام من كل قلبي ... ينظم الحياة اليومية للفرد بطريقة مثالية ...
شخصيا حاب أزوج بنت تكون على قدر عالي من العلم و لكن لا للعمل إلا بشرطين الأول أن يكون ضمن المجتمع النسائي لا غير قطعا و الثاني أن لا يؤثر على البيت و دور الزوجة فيه و لا يؤثر عليها .فمسؤوليتها الأولى البيت و الأولاد و أنا بقي وقت كان به لم يبقى فلا . و إن عملت فلا تصرف على البيت و الأولاد شيء و حتى الحاجات الأساسية الخاصة بها و فوق الأساسية نوعا ما ضمن طاقتي فهذا مسؤوليتي و مالها تحتفظ به لنفسها أو لعائلتها أو للأولاد عند مكبرهم و هذا الأفضل و لكن أنا المسؤول عنهم في صغرهم هكذا تعلمت و هكذا أحب ...
فما رأيك  بوجهة نظري ؟؟؟

توبة نصوحة يقول...

السلام عليكم
يا اخي هذه وجهة نظرك و الاراء تختلف بين الرجال
مادام ما تبحث عنه يوافق الشرع فلا حرج في ذلك
اسال الله لك التوفيق و ان يمن عليك بزوجة صالحة

Unknown يقول...

ameen

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting