أحمد و السعادة..


أحمد و السعادة..
أكثر ما أحبه في أحمد..أنه يعيش لغيره.. سعادته في اسعاد غيره..
يستحيل أن يبتسم و معه من يتألم..
و أكثر من هذا.. ما بالفعل أغبطه عليه.. أنه حينما يكون جالسا و سا كتا.. فاعرف أنه يفكر في من يمكن أن يكون هو (أحمد) سببا في سعادته.. لا ينتظر أن يرى مسكينا ليساعده.. أو أن يسمع بقريب مكروب حتى يفرج عنه.. بل كأنه في حالة استنفار دائمة ملازمة له.. ينتظر متى يستعمله الله في أي عمل..
على ذكر الجملة الأخيرة.. قال لي يوما.. أنه يعتبر نفسه كالموضف عند الله.. اذا لم يستعمله يوما (أي لم يأتيه سائل أو محتاج.. و لم تتح له فرصة للخير يومها) فانه يحس بالخوف على وضيفته.. كأن الله وجد في غيره استعدادا أكبر للعمل.. فيخاف على "مستقبله" .. و يبدأ بابتكار طريقة لعمل أي خير.. فقط خوفا من أن يحل الموضف الجديد مكانه و يحال هو على التقاعد..
يقول لي " كان لزم نكنس القاعة..نمسح الصبابط.. برك مانضيعش خدمتي و خبزتي" و هو يتحدث عن الآخرة..
ثم يستشهد لي بقوله تعالى: {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38
بسم الله ما شاء الله.. آه يا أحمد

2 تعليقات:

غير معرف يقول...

اللهم استعملنا في طاعتك على الوجه الذي يرضيك عنا.

توبة نصوحة يقول...

امين

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting