الدكتور محمد
الدكتور محمد رجل في الستين.. درس في أمريكا و عاش هناك الى أن نال دكتوراه في الطباعة.. و هو الوحيد أو من القلائل الذين يحملون شهادة من هذا النوع في هذا الميدان بالذات.. ذكي جدا ما شاء الله و عبقري و مخترع.. صاحب أفكار ثورية و كفائة نادرة..
المشكلة أنه مدمن خمر..
و أنه بعيييد عن الله سبحانه..
و عمل مع أكبر المطابع لمدة أربعين سنة..
و "حصل لي الشرف" أن عمل معي لمدة سنة تقريبا..
اكتشفت فيها عبقريته و مهارته ..
حاولت دعوته حينها الى الله.. لكن كان يصد صدا عميقا.. يقول أنه لا يؤمن بالرسل.. و عبثا حاولت (حينها كنت بنفسي غافلا نوعا ما )
لكن حالات السكر التي كانت تنتابه و رائحة بقايا الخمر التي لا تفارقه جعلتني أوقف العقد الذي بيننا..
لكن سبحان الله ربما من شؤم و لعنة الخمر, عاش حياة كئيبة.. كل عمل يبدأ فيه يغادره بعد شهور أو سنين.. اما أن الوضيفة لا تناسب شهادته العظيمة أو كفائته العالمية أو أن المرتب لا يناسب "الخمر و مصاريفه" أو أن حالة سكر تسببت له في مشاكل..
المهم أنه الآن في الستين من عمره.. و يبحث عن عمل.. أي عمل..
كل ماله أنفقه..
أصبح فقيرا.. لا يملك قوت يومه و لا ايجار بيته..
أطرده صاحب البيت..
وجد نفسه و هو في الستين بلا بيت و لا عمل و لا حتى ما يسد رمقه..
ترك زوجته و أبناؤه في الشارع..
خرج من هناك هائما..
مشى على أرض الله لا يدري الى أين المسير..
أوقف سيارة مارة فيها مجموعة من الشباب..
قالوا له "الى أين تريد الذهاب؟"
قال" الى أين ذاهبون أنتم؟"
قالوا "الى قابس"و قابس هذه منطقة في جنوب تونس..
قال "خذوني معكم"
و طول الطريق و هو يتأمل و يفكر.. و يبكي..
صورة زوجته و أبنائه لا تغادر مخيلته و هم في الشارع لا مال لهم و لا أكل و لا مأوى
الى أين هو ذاهب؟ لا يدري..
وصل الى قابس..
نزل من السيارة..
مشى..
وجد مسجدا
دخله و هو جائع..
متمنيا أن يجد مسلما يعطيه ما يسد رمقه..
فوجد ناسا يصلون و يخرجون و لم يحس به أحد..
لم يتعود السؤال فلم يطلب شيئا..
خرج مباشرة..
و كانت أول مرة يدخل فيها مسجدا في حياته..
خرج مستاءا..
أحس أن المسلمين "لا يحسون بما يحيطهم"..
جاع من جاع و أكل من أكل..
يصلون و يعودون الى بيوتهم..
خرج..
وجد مكتبا للتضامن الوطني..
دخل..
سأل الفتاة التي وجدها هناك" هناك رجل تونسي حدث له كذا و كذا..." و حكى قصته ثم قال: "هل لكم من حل لهذا الرجل؟" قالت الفتاة " أهذا الرجل هو أنت؟" فأجهش بالبكاء.. فهمت الفتاة أنه هو.. فاتصلت بالمدير الذي اتصل بدوره بمدير مكتب آخر.. و ناداه و أعطى له رسالة قائلا: "اذهب الى فلان في العنوان التالي.. سيساعدك"
خرج و ذهب على رجليه و الجوع قد اعتصره..
وصل الى المكتب..
قابله الرجل..
قال له : "أنت الذي كذا و كذا و كذا.." و قص عليه قصته.
قال: "نعم"
قال الرجل" خذ" و أعطاه ضرفا..
خرج مسرعا و جد فيه 20 دينارا.. أي مائة جنيه مصري
ذهب الى أول مطعم و اشترى أكلا.. ثم اشترى مواد تنضيف و أجر حمام و نضف جسده و خرج..
وجد نفسه في محطة للحافلات..
تمدد على كرسي..
و هو كذلك مر رجلا ملتحي يعرفه..
قال له "سي محمد؟؟" قال "نعم, من أنت؟" قال الرجل" أنا تلميذك سنة كذا".. عانقه و قال له "ماذا تفعل سيدي محمد هنا؟" تلغثم الرجل و قال: "أنتظر حافلة تونس".. الرجل أحس أن هناك "إنّ" في الموضوع.. فوضع يده في جيبه و أعطاه كل المال الذي وجده (مائة دينار)..
قبل محمد المبلغ...
أحس أن هناك مدبر وراء كل هذه الأشياء التي تحدث.. لأول مرة يحس أن الأحداث ليست صدفا.. بل ترتيبا دقيقا.. لكن من المخرج؟ من مدبّر هذه الأمور؟ من يسير الرزق و يسوق له فلان و علان؟
لكن تساؤلاته لم تتجاوز هذا الحد..
المهم نهض من مكانه و اتصل بالمطابع في المنطقة ليعرض عليهم خدماته..
فقال له صاحب احدى المطابع " هل يمكنك أن تقوم لنا بدراسة عن هذه التقنية؟" .. أقنعه محمد بأنه الرجل المناسب لهذه المهمة.. و لم يحتاج الكثير من المجهود للاقناع.. فكأن ملكا كان يهمس في أذن الرجل ليقنعه حتى أنه قاطعه قائلا" طيب طيب.. أعطيك تسعة ملايين و قم بهذه المهمة"..
تسعة ملايين؟؟؟ الحمد لله.. أول مرة يحمد الله.. ثم تسائل "لما نحمد الله حينما يصيبنا خير؟.. من ساق العشرين و المائة و التسعة ملايين؟؟؟" و توقف السؤال هنا..
عاد الى تونس.. أجر بيتا لعائلته..
و بدأ يعد للدراسة.. تحتاج الى مصاريف..
كما أن الفكرة تبلورت في ذهنه ففكر أن يتخصص في هذا المجال..
فاتصل بعائشة..
باعتبارها في هذا الميدان.. ولها خبرة في هذا المجال..
عرض عليها الأمر بعد أن قص عليها قصته..
تأثرت و قالت له: " أتريد أن أدخل معك شريكة في مشروعك هذا؟ و نتقاسم المرابيح؟"
أجاب مباشرة "طبعا"
قالت له "حسنا.. اعد دراسة جدية للمشروع.. تكلفته و مرابيحه و آفاقه و سنناقشها و ان كان المشروع مجدي.. أدخل شريكة بالمال.. و أنت بالعمل.. و نتقاسم المرابيح"
عاد الى بيته مسرورا.. هذا ما ينقصه.. رأس مال يبدأ به مشروعه و يتخصص في الدراسات التي تدر الملايين..
بعد فترة اتصل بعائشة ليخبرها أنه أعد الدراسة..
فطلبت منه أن يأتي الى مكتبها..
و هناك وجد "المستشار في المحاسبة و القانون" لعائشة..
قالت لمحمد: "أنا سأكتقي بالمتابعة, قدم مشروعك لمستشاري و دافع عنه.. ان استطعت اقناعه شاركتك, فأنا أثق في كفائة مستشاري و معرفته لأسرار المشاريع"
و فعلا.. بدأ المستشار يسأل و يسأل و يسأل..و محمد يجيب الى أن عرق من كثرة الأسئلة..
الأسئلة في مجملها تدعو الى مراجعة بعض التكاليف الزائدة للمشروع و اعادة تقييم بعض النقاط المهمة و الحياتية للمشروع... و أحس محمد كأنه في محاكمة..
بعد ساعات طويلة طلب من عائشة التوقف عن هذه المحاكمة..
فابتسمت و قالت له"عموما.. أقنعتني بالمشروع.. كنت فقط أريد أن أمتحن تمكنك من مشروعك و جدواه.. الآن اسمعني جيدا: لن أدخل شريكة معك و لا مع غيرك.. هناك جزءا من زكاتي خصصته لتمويل مشاريع من هم في حاجة أمثالك..و الآن بعد أن تأكدت من مشروعك سأعطيك المال الذي تحتاجه من هذا الصندوق.. على شرط الكتمان.. و الجدية.. و شرط آخر.. ان كتب الله لمشروعك الربح.. فلا تبخل على اخوانك بالمساعدة."
يومها.. أحس محمد أن كلمة "الحمد لله" وحدها لا تكفي.. يجب أن يقوم بشيء لحمد الله.. فسجد لأول مرة بلا وضوء.. و من لذة السجود.. توجه الى أول مسجد.. و اشترى كتابا صغيرا في الطريق لتعليم الوضوء و الصلاة و صلى..
قلت له" يا محمد.. ما فكرت فيه حينها؟"
قال" فكرة هيمنت على جميع أحاسيسي يومها.. لقد أحسست أن الاسلام دين عظيم.. و أن أفكاري البالية كانت نتيجة أفكاري المغلوطة المستمدة من هفوات و تقصير المسلمين.. لكن تفنن عائشة في الزكاة جعلني أحس أن الاسلام دين عظيم و أن الله هو المدبر الحقيقي الوحيد للكون.. و أن من يذل له لن يذل لغيره أبدا".
الآن محمد يصلي..
حياته كلها في تحسن و الحمد لله..
و رزقه في تكاثر..
و أموره في استقرار..
و رد الى عائشة المبلغ الذي استلمه منها قائلا:" لن أستطيع القيام بطريقة المستشار التي تجيدينها.. أمانة أعطيها لمن يحتاجها"..
و الحمد لله على نعمة الاسلام.
الدكتور محمد
الاثنين, ديسمبر 21, 2009
توبة نصوحة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
12 تعليقات:
قصة واقعية ومأثرة سبحان الله
أسأل الله أن يثبت الدكتور محمد
اللهم افتح على أخي الفاضل فتحا مبينا
اللهم ارزقه الإخلاص في القول والعمل والعصمة من الزلل
وألهمه شكر نعمك آناء الليل وأطراف النهار
آمين آمين آمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
نعمة التعبير عما في النفس بالكتابة
الله أكبر ولله الحمد
جزاك الله خيرا على القصة الرائعة
يقول الله عز وجل: "اعملوا آل داوود شكرا، وقليل من عبادي الشكور"
هذه هي الآية التي أتت على ذهني عندما انتهيت من القصة
يجب أن تكون أعمالنا كلها بهذه النية.. شكرا لله على نعمه التي لا تحصى ولا تعد
ووالله لن نحس بعظمتها إلا إن فقدناها.. .. ..
وإن أردنا المحافظة عليها فلا بد من شكر المنعم عليها ليل نهار
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا
يا ربي إن نفسي ضعيفة متهاونة لا تدرك حقيقة ما هي فيه من النعيم ولا تحسن الشكر عليه
فأعني عليها يا ربي
إنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف ووهن ولا حول ولا قوة إلا بك
فأجرني من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه
آمين آمين آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
نعمة النهوض من الفراش بدون عناء
القصة التي أوردتها لا أجد لها تعليقا أفضل من قوله عز و جل "إنك لا تهتدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء" جزاك الله خيرا عليها و أسأله سبحانه أن يشرح لك صدرك و أن ييسر لك أمرك حتى توالينا دوما بكل الخير
قصة الدكتور محمد التي كتبت أثرت في كثيرا و أبكتني كثيرا
كنت ألتهم السطور التهاما و كادت ابنتي ياسمين أن تصل الى المدرسة متأخرة هذا الصباح لولا أني أنهيت في الوقت المناسب
أخي الكريم أتدري لم أثرت في قصتك لأني أحسست أن الدكتور محمد
ثبته الله على طاعته و هدى بقصته هذه عباده الغافلين
في الأول من عليه بنعم كثيرة اهمها العلم و المال و بدلا من أن يشكر الله عز و جل على ذلك بالتقرب اليه و شكره استكبر على الله و استغل هذه النعم لعصيانه ..
و لكن الله رحيم بعباده الغافلين يخرجهم من الظلمات الى النور ..و يقودهم الى الجنة بالسلاسل..سبحان الله
ابتلاه الله في ماله لكي لا يطغي و يعرف أن الله حق و أن ما كان له أنما هو فضل من الله عليه ..
تاه في البلاد يجري جري الوحوش في الغاب يبحث عن ماذا لا يدري حتي هو
يبحث عن حل لحياته
كييف تغيرت حياته من النقيض الى النقيض ماذا جرى ؟
كان يبحث عن طريق الى الله و لم يكن ليجده لولا أن ابتلاه الله
ابتلاه و في الأبتلاء حب الله له ..الحمد لله أن الله أبتلاه
لا أفهم كيف يصل الرّجل ستّين سنة ويبقى بعيدا عن الله بالله عليكم ساعدوني كي أفهم الأسباب؟
فإنّي أرى منهم اليوم الكثير الكثير في المجتمع ومنهم سبحان الله من تندهش لأخلاقه العالية وذكائه وقوّة حجّته ومع ذلك إذا ذكر الله وحده أمامه اشمأزّ ونفر وتغيّرت ملامحه وكأنّك ترى الشّيطان الرّجيم يحدّثك من خلالها !! ترى هل هو استكبار وإحساس بأنّه ذو خبرة عالية في الحياة وفاهم الدّنيا "صحّ" مثلما يقولون ولا يحتاج لأحد؟؟
لا أفهم كيف يفكّر في دخول مسجد؟ هؤلاء النّاس من أمثاله أبعد ما يكون عن هذه الأماكن؟ هم عادة من طبقة المثقّفين العلمانيّين الذين يتكلّمون لغة خاصّة ويتحدّثون بطريقة فيها "ذوق رفيع على الطّريقة الغربيّة" كلماتهم مختارة وحركاتهم وسكناتهم كذلك... ينظرون إلى المساجد و أهلها بازدراء واحتقار وكأنّهم دراويش وإذا ذكرت الصّلاة أمامهم تأفّفوا...
ولكن...ولكن أهل المساجد الذين نتحدّث عنهم هم أيضا يتحمّلون مسؤوليّة في هذه النّظرة الحقيرة...
سبحان الله يحدث كثيرا أنّك تدخل إلى المسجد وتصلّي وتخرج ولا تحسّ بذرّة أخوّة في الله ... نقف صفوفا متراصّة خلف الإمام وقلوبنا شتّى وكأنّ الواحد فينا يقف وحده...أمّا عن التّجاوزات من كلام ولباس وروائح كريهة وأخلاق رديئة وغيرها فحدّث ولا حرج وليس هذا مجال ذكرها هنا...
تلك هي رحمة الله وذلك هو التّدخّل الرّبانيّ إذا شاء الله أن ينقذ عبده في الدّنيا ولا يؤجّل عذابه في الآخرة... الرّجل تقطّعت به الأسباب لم ينفعه ذكاؤه لم تنفعه خبرته الكبرى في الحياة لم يبقى إلاّ تحت الرّحمة الإلاهية وقد جاءت في وقتها بعدما ثبت له أنّ قانون السّببيّة الذي طالما أبدع فيه عقله من قبل لم يعد الآن ناجعا...
ماشاء الله ياأخت عائشة... ما أجمل هذا المصرف من مصارف الزّكاة التي نحتاجها بشدّة عوضا عن تلك القروض الرّبويّة !
عائشة هي الصورة الحقيقية للمسلم ما أعجبني هو رغم أنّ الرّجل لم يكن ملتزما ظاهريّا ولم تكن تبدو عليه علامات العبادة إلاّ أنّ قلب عائشة المحبّ للخير والمتواضع والصّافي من كلّ الشّبهات والفتن في خصوص المسلمين قادها أن تعين هذا الرّجل ربّما والله أعلم أحسّت فيه خيرا أو تواضعا خفيّا وسبحان الله المسلم والمؤمن له فراسة معلومة أخبر بها حبيبنا صلّى الله عليه وسلّم... عائشة استعملت فراستها... نظرت بنور الله إلى الدّكتور محمّد وأحسّت بشيء ما في كلامه وبصدق قد لا يملكه مسلم ملتزم من عشرين سنة...ولعلّ هذه الصّفات هي التي شفعت له عند ربّ! العالمين فرحمه في الدّنيا وهداه.
ملاحظة هامّة في قصّة الدّكتور محمّد كدت أن أنساها ألم تلاحظوا أنّ من هم من أمثال الدّكتور محمّد في زماننا يحتاجون إلى أمثال عائشة ليهتدوا؟
عائشة ضربت مثالا للمسلم الذي يراوح بين تمسّكه بأوامر الله من إخراج زكاة واجبة على الأغنياء وبين أصحاب الأموال الذين لا يستثمرون أموالهم إلاّ متى اعتمدوا على دراسة جدوى واقعيّة وحقيقيّة... عائشة كان لها مستشار أعمال وهذا من علامات النّجاح الدّنيويّ لكنّ استثمارها هذه المرّة لم يكن في مشاريع الدّنيا بل كان استثمارا مع ربّ العالمين الذي اشترى من المؤمنين أنفسم وأموالهم مقابل جنّة عرضها السّماوات والأرض فربح بيعها... وأعطت درسا مفاجئا للدّكتور محمّد الذي لم يهتد طيلة حياته لأنّه لم يمرّ بشخص نادر الوجود في المسلمين اليوم مثل عائشة...
ترى لماذا صار من النّادر بل يكاد يكون من المفقود وجود أناس كعائشة اليوم؟؟
مع أنّ هؤلاء من أمثالها هم الذين ينجحون في هداية أكثر الغافلين !
لماذا؟ لأنّ النّاس اليوم معظمهم صار مثقفا متعلّما يقظا واعيا لكلّ شيء بفضل وسائل الإعلام الكثيرة وقد لا ينفع معهم الحديث عن الصّلاة والصّوم وذكر الآخرة ليهتدوا وينقادوا للإيمان...
وخاصّة وهو في رأيي الأهمّ صنعت قوالب جاهزة للمسلمين منها ما صنعها الغرب ومنها ما صنعها المسلمون أنفسهم من خلال سلوكهم ولباسهم وكلامهم فعلمها معظم النّاس وازدروها ولفظوها وصارت لا تؤثّر فيهم تلك الصّور...
أخي لا فض فوك , زادك الله من خيره وآتاك من خير ما آتى عباده الصالحين وجعله في ميزان حسناتك.
تأكد أن رسالتك لنا لنشر الخير ورفع الهمة وصلت
كيف لا والقصص من صميم واقعنا التونسي الحبيب
فمن خلال هذه القصة نفتخر أن الخير مازال في الدنيا وفي تونس خاصة, والناس الايجابيين المعطائين لم يندثروا حتى وان لم يكونوا متدينين بمفهومنا نحن .....
إرسال تعليق