نحن أصدقاء لا أكثر... أنا واثق من هذا2

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




نحن أصدقاء لا أكثر... أنا واثق من هذا
الجزء الثاني



في هذه الأثناء هداه الله، وزاد التزامه، وسمع من يقول بأن التشات بين الجنسين لا يجوز...
كان دارسا للفقه، ولم يكن ليمرر كلمة (لا يجوز ) هذه هكذا، دون أن يناقش ويبين أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأنه يستعمله استعمالا نظيفا لا ريبة فيه ولا شبهة، بل لتدارس أمور دينه... ونشر العلم الشرعي...
وكان يصيح بهم: لا تشددوا على الناس وتحرموا الحلال دون دليل...

لكن الله سخر له من حاوره، وأقنعه أنه إن كان واثقا من مشاعره، فأنّى له أن يثق بمشاعر من يحاورهن؟ وكيف يثق أن أمنياتهن لا تحوم حوله؟ وأن واجب المسلم ألا يكون فقط حريصا على قلبه، بل على قلوب إخوته وأخواته أيضا.... ولما اعترف أنه لا يمكن أن يرضى لخطيبته أو زوجته في المستقبل أن تمارس التشات مع أي شاب، اقتنع أخيرا أن ما يفعله خطأ....
خشي من هذا... وقرر أن يتوقف من باب الاحتياط...

***************

ذهلت لتوقفه... لم تدر ما تفعل... ارسلت له بضع رسائل بحجة الاطمئنان على دراسته كالعادة، فتجاهلها...
لم تعد تراه على الماسنجر... يبدو أنه عمل لها بلوك

***************

- لقد جاءك خطيب ممتاز... ما حجتك هذه المرة في رفضه....
- لا أريد.... قلت لكم لا أريد أن أتزوج...

****************

- حالك أصبح غير معقول ولا مقبول... ماذا سيقول عنا الناس ونحن نرفض العرسان واحدا تلو الآخر... هل لك قصة... هل هناك أحد في حياتك...
- لا .......... قلت لكم لا........... لماذا لا تصدقونني

****************

- لم أعد أحتمل دلع البنات هذا، ستتزوجين رغما عنك...


ويوم عقد نكاحها، أغمي عليها.... وكانت فضيحة لعائلتها........
وبلغه الخبر...
وجاءه عن طريق صديق مشترك لهما عتاب منها...
" لماذا تخليت عني... لقد كنت أنتظرك."

عرف أنه حطم قلبها، وربما حياتها دون أن يقصد....
لقد كان فقط يتسلى...
وستبقى هذه نقطة سوداء في ضميره... تؤرقه مدى الأيام......

غفر الله له ولها ولجميع المسلمين والمسلمات.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting