السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسباب حياة القلوب و أغذيته النافعة
1- ذكر الله عز و جل و تلاوة القرآن
الذكر هو المنزلة الكبري التي منها يتزود العارفون ؛ و هو قوت قلوب العارفين التي متي فارقتها صارت الاجساد لها قبورا ؛ و عمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورا ؛ و هو سلاحهم الذي يقاتلون به فطاع الطريق ؛ و ماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق و دواء أسقامهم الذي متي فارقهم انتكست منهم القلوب ؛ والسبب الواصل و العلاقة التي كانت بينهم و بين علام الغيوب .
زين الله به ألسنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين ؛ فاللسان الغافل كالعين العمياء و الأذن الصماء و اليد الشلاء و هو باب الله الأعظم المفتوح بينه و بين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته قال الحسن البصري :
" تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة و في الذكر و قراءة القرآن ؛ فإن و جدتم و إلا فاعلموا أن الباب مغلق .
فوائد الذكر
* منها أن يطرد الشيطان و يقمعه و يكسره ؛ و يرضي الرحمن عز و جل ؛ و يزيل الهم و الغم و الحزن ؛ و يجلب للقلب الفرح و السرور و البسط .
* و منها أنه يقوي القلب و البدن ؛ و ينور الوجه و القلب و يجلب الرزق .
* و منها أنه يكسو الذاكر المهابة و الحلاوة و النظرة ؛ و يورثه المحبة التي هي روح الاسلام و قطب رحي الدين و مدار السعادة و النجاة .
* * و منها أنه يورث المراقبة حتي يدخل العبد في باب الإحسان فيعبد الله كأنه يراه ؛ و يورثه الإنابة و القرب ؛ فعلي قدر ذكر العبد لربه يكون قربه منه ؛ و علي قدر غفلته يكون بعده عنه .
** و منها أنه يورث حياة القلب كما قال شيخ الاسلام بن تيمة رحمه الله : الذكر للقلب كالماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء .
0 تعليقات:
إرسال تعليق