كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا
الراوي: صفية - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم:
2470
وهذا الحديث يعلمنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم أدبا إسلاميا رفيعا، ألا وهو أن على المسلم أن يجتنب كل موقف أو موطن يمكن أن يجعله موضعا للتهمة أو سوء الظن... فهذا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهل من أحد فوق الشبهات مثل سيدنا رسول الله؟؟!!... ومع ذلك لما كان يمشي مع زوجته في الليل، ورآه الصحابيان، خشي الرسول أن يظنا أنها ليست زوجته، فيظنا به سوءا، فيهلكا بسبب سوء ظنهما برسول الله فقال لهما: تمهلا فهذه زوجتي صفية.. ولم يقل الرسول وما شأنهما بي، ومادمت أعلم أني لا أفعل حراما فلا يهمني كلام الناس ولا ظنونهم
فهذا رسول الله
فكيف بشاب أو فتاة.. مظهرهما الالتزام... يتوقع الزملاء منهما أن يكونا قدوة في السلوك.. ثم يريانهما منفردين في كافتريا.. أو على الكورنيش أو تحت ظلال الزيزفون؟
يا إخوتي فليكن رسول الله قدوتنا.. لا نجوم الفن والطرب والضرب... وأبطال السنما والتلفزيون..
نسأل الله تعالى الهداية والاستقامة لنا ولجميع المسلمين والمسلمات..
والامل في غد أفضل دوما موجود، مادام الإنسان مؤمنا بالله عز وجل، فخزائن الله لا تنفد، وقدرته لا حدود لها..
فإن توكل العبد المؤمن على ربه، وطلب منه المعونة، وكان شديد الحرص على أن يطيع الله في أمره كله، ولا يعصي الله ولا حتى في نظرة أو كلمة ، فإن الله تعالى قد تعهد بعونه:
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2057
0 تعليقات:
إرسال تعليق