قصّة الشيخ و القبيلة و الماء ..
شيخ أعرفه.. سنّه تجاوز السبعين.. يدعو الى الله من خمسين سنة و هو يطوف من بلد الى بلد.. خاصة افريقيا و جنوب أمريكا.. و المناطق التي لم تصلها دعوة الاسلام..
ذهب الى قرية في افريقيا.. جلس مع شيوخ القبائل و أقنعهم بفضل الله بالاسلام.. قاعتنقوا الاسلام عن اقتناع.. و كما تجري العادة هناك.. كل من في القبائل اتبعوا شيوخهم.. و أقاموا المساجد و ارتفع الأذان.. و سرى الاسلام بين 4 ملايين شخص.. في شهور قليلة..
و بدأت الحلقات و انتشر العلم و عمّ الخير..
و سافر الشيخ من هناك و هم يدعون له..
بعد سبعة سنوات.. عاد لهم في زيارة..
فوجد أن المساجد أصبحت كنائس و فيها صليب..
قال لهم مستغربا: ماذا حصل؟؟
و أجابه شيخ القبيل باستحياء (لأن عقيدته راسخة لم تتغير).." يا شيخ.. من يوم ما سافرت و نحن في جفاف.. بارت أراضينا و مات أبناؤنا عطشا.. و لم نجد من المسلمين الا الكلام و الشعارات.. في حين أن النصارى أتونا بالماء للشرب.. فبقينا نشرب من عندهم كل يوم حتى لا نموت عطشا.. فحصل ما حصل..
قال الشيخ بثقة في ربه (و هو شيخ ربّاني و لا أزكي على الله أحدا) "طيّب, هم أتوكم بالماء للشرب.. قإن أمدّكم ربّي بالمطر.. أترجعون الى دين محمد صلى الله عليه و سلم؟" قالوا "نعم و لكن سبعة سنوات من الجفاف.. لم يعد لنا أمل في الأمطار"
فصلى الشيخ ركعتين و قال حرفيا" يا رب, عبدك فلان (سمّى اسمه) يتدلّل عليك.. انزل عليهم الأمطار و لا تخيّبني في وعدي لهم" و لم يكمل كلامه حتى نزلت أمطار غزيرة.. أمطار رحمة..
فتعالت الهتافات "لا اله الا الله محمدا رسول اله" و استمرّت الأمطار أربعة أيام كاملة.. و لم يسافر الشيخ الا و الأربعة ملايين يودعونه و يدعون له..
...
الماء يا اخواني .. الماء
منقول..
1 تعليقات:
قصة الشيخ ..أثّرت في كثيرا..رغم أني سمعتها أكثر من مرة..
و من أكثر من واحد ..
أسأل الله أن يحفظ هذا الشيخ و ينفع به .. و يكثر من أمثالك..
فكرة الدعوة عن طريق سقيا الماء جميلة جدا ..
إرسال تعليق