يجيء القرآن يوم القيامة

يقول حبيبي وقرة عيني رسول الله : يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك واظميء هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا وما فيها فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال : بتعليم ولدكما القرآن . وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة : اقرا وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية معك

يستوقفني هذا الحديث كثيرا.. ما أجمله.. ويا لها من بشرى لو كان في القلوب حياة..
اللهم احيي قلوبنا.. وأزل عنها الران وطهرها..
لأنها لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا جل وعلا

فعلا أنا على يقين أنه إذا ختمت كتاب الله سأجعل أمي وأبي يبكيان من الفرحة..
هذه أمنيتي منذ زمن بعيد وأنا أصارع نفسي كي أختم في أقرب وقت وأدعو ربي كي يسهل لي ذلك..
ولم تخطر ببالي للحظة هذه النية: أحفظ كتاب الله كي أسعد والدي وأبكيهما من الفرحة.. ما أجملها من نية.. وكم هي محفزة على الإسراع بالختم..
سبحان الله .. والحمد لله..

لذلك إخوتي لا تنسوني من دعائكم كي يمُنٌ الله علي بالختم العاجل.. إنه ولي ذلك والقادر عليه....