حوار مع صديقي المسلم1



حوار مع صديقي المسلم
برعاية: ياهو مسنجر

الحوار الأول: مشاكل الدنيا و الآخرة..
الجزء الأول..
أنا = ليس أنا.. ضمير المتحدث و صديقي= الصديق المسلم)
أنا (...) حرّ في تغيير بعض الجمل لحفظ السرّية.. فوالله ما استشرت المتكلّم قبل أن أعمل عملتي.. و من جهة أخرى.. لا أعطي الحوار للمراجعة أنشره كما هو بأخطائه... فتجاوزوا تجاوز الله عنكم..)
لا تقرأو بعين ناقدة فتفوتوا عنكم الفائدة.. شكرا لكم و للمسنجر...






أنا: أخي.. لا أحب التشكّي.. لكنّ أموري كلّها تعقّدت.. أحسّ أنّ أمور الدنيا مضطربة بين مشاكل الدراسة..و صعوبات البيت و العائلة..و من جهة أخرى أحسّ أنّي لم أستعدّ للآخرة.. فلا أنا كسبت الدنيا و لا تهيّأت للآخرة.. و لم أنجح لا في هذه و لا في تلك.. أصبحت أعيش متوترا.. بين تقصيري مع ربي .. و عيشتي الضنكى.. و لا حول و لا قوة الا بالله.. المعنويّات بالكاد تتجاوز الصفر.. و قبل أن أصل الاحباط و أأثم.. فكّرت في استشارتك..

صديقي: المشكلة .. والله إني أستحي من نفسي أن أقوم بنصيحتك أو أن أذكرك بالله .. وأن أطمئنك وأجعك تثق بالله .... والله يا أخي ليس تواضعا .. لكن لست الرجل المناسب .. وكثيرا ما أخشى أن يصيبك وبال كلامي لأني رجل سوء .. قلت لك ذلك لتعرف حقيقة شعوري .. لا أريد أي تعليق لا سلبا ولا إيجابا .. إنما سنتحدث .. والله المستعان .. وأسأله أن يغفر لي جرأتي على قول البر وأنا عنه بعيد

أنا: طيب أخي اتفقنا

صديقي: بناء على ما سبق ... قد نبهتك .. وحذرتك من نفسي .. فإن وقعت في وبال أمري وقولي .. فأنا منه بريء .. نبدأ مستعينين بالله

أنا: نعم نعم أنا معك

أنا: كلي آذان صاغية

أنا: بسم الله

صديقي: اللهم أعنا على قول الحق .. والعمل به .. والدعوة إليه

أنا: آمين

صديقي: أتعلم .. السير إلى الله شيء عظيم .. والطريق إليه - إن لم ييسره الله - صعب جدا جدا .. طريق يفت الأكباد ويقطع الأحشاء .. لأنه سير أحقر مخلوق إلى الخالق العظيم الأوحد جل جلاله .. فلا مقارنة بين العبد السائر لربه .. ولا بين الخالق المقصود .. لا مقارنة لا في كم ولا في كيف

صديقي: لكن الشيء الوحيد الذي يهون الأمر .. أن طريق السير إلى الله لا يمكن أن يسلكه أحد إلا المصطفين .. وهم كل من هداهم الله إلى الإيمان به .. فإنه ليس في مقدور أحد .. أن يتجرأ ويسلك هذا الطريق .. ولو بخطوة .. إن لم يسبقه سابق إذن وعناية من الرب جل وعلا

صديقي: وعليه .. فإن من سعادة العبد .ز أن يستشر .. أنه ما وقف أو سار في طريقه لربه .. وعلى صراطه المستقيم إلا وقد شملته عناية المولى جل جلاله .. وسبقت له الحسنى من ربه .. فهو عند الله من المذكورين .. وقد أحاطه مولاه بألطافه

صديقي: وعليه .. فإن من سعادة العبد .. أن يستشعر .. أنه ما وقف أو سار في طريقه لربه .. وعلى صراطه المستقيم .. إلا وقد شملته عناية المولى جل جلاله .. وسبقت له الحسنى من ربه .. فهو عند الله من المذكورين .. وقد أحاطه مولاه بألطاف

صديقي: وأعلم أيضا .. رحمك الله

صديقي: أن من دخل في جملة المصطفين - مع اختلاف المراتب والمنازل والدرجات –

صديقي: اعلم أن الله وليهم .. وهل تعلم ما معنى أن يكون الله لأحد وليا

صديقي: أي قد تكفل هو سبحانه بأموره كله .. فهو وليه في الدنيا بجلب كل خير له ودفع كل أذى عنه .. وهو وليه في الآخرة بأن يدخله جنته ويبيح له النظر لوجه الكريم ويصرف عنه العذاب حتى لا يسمع حسيسها ولا يشم ريحها ولا يتذكرها

صديقي: يقول الله تعالى : ( وهو يتولى الصالحين ) .. فالله ولي الصالحين .. وهو آخر من ذكرهم في سلك المصطفين .. النبيون والصديقون والشهداء والصالحين .. فلم يقل الله أن يتولى الأنبياء فقط .. أو الصديقين فقط .. أو الشهداء فقط .. يتولاهم ويتولى الصالحين ... والصالح يصدق عليه وصف الله تعالى .. الذين آمنوا وعملوا الصالحات .. وكل مؤمن يؤمن بالله .. ويسعى ما استطاع إلى عمل الصالحات .. فإنه في جملة الصالحين وإن تفاوتت الدرجات فيما بينهم

صديقي: واعلم أيضا .. أن العبد ضعيف .. وهكذا خلقه الله .. فإنه لا يستطيع أن يقترب من الله فجأة

صديقي: ألا ترى كيف أن الله مهد حتى لأنبيائه ورسله ..

صديقي: وكيف أن الله مهد للنبي صلى الله عليه وسلم .. ورباه من مولده حتى بلغ اشده .. ورغم ذلك .. راعه القرب الفجائي .. فخاف وقال زملوني زملوني

صديقي: وهكذا

صديقي: كل سائر في طريق القرب من مولاه .. لا يستطيع أن يستوعب معاني الجلال والجمال لله سبحانه وتعالى فجأة

صديقي: بل رويدا رويدا .. وكلما تقرب خطوة .. ثبته الله عليها وأنار بصيرته بأنوارها .. ثم يأخذها للخطوة التي بعدها ..

صديقي: لذا ليس من المستغرب أن يستوحش العبد أحيأنا وهو في سيره إلى مولاه .. لأنه لم يستوعب بعد الكمالات الإلاهية العظيمة .. وأنى له وهو عبد فقير ضعيف .. لولا أن الله يتولى أمره ويوفقه ويعينه ويثبته

صديقي: وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو من هو .. كان القرآن ينزل عليه تسلية له وتثبيتا له .. وشدا لأزره .. حتى يستطيع أن يكمل طريقه في سيره إلى ربه .. حتى بلغ الذرورة ... يوم أن قال : بل الرفيق الأعلى .. اقترب من مولاه واقترب .. بل قل ،، قربه مولاه وقربه .. حتى صح له صلى الله عليه وسلم أن يقول : الرفيق الأعلى .. فيا لها من مرتبة من القرب .. حازها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم

أنا: صلى الله عليه و سلم

أنا: بارك الله فيك

أنا: اكمل أخي اكمل

صديقي: تأمل معي .. بداية حاله .. وهو النبي المختار .. كان أحيأنا يمشي وقد بلغ به الهم مبلغه .. وأحيأنا ينال منه الأعداء فيضربونه ويدمونه .. كل مراحل الألم النفسي أصابته .. لكن تأمله صلى الله عليه وسلم .. كيف كان يخرج من كل مرحلة منتصرا .. ليس في الخارج فقط .. بل مقتربا لربه أكثر .. حتى بلغ الذروة في آخر حياته .. صلى الله عليه وسلم

أنا: صلى الله عليه و سلم

صديقي: وأنت وأنا من أمته .. لن تتغير سنة الله في أمة محمد .. كل من اصطفاهم الله من أمة المختار .. هم نموذج بشكل أو بآخر لحياته صلى الله عليه وسلم

صديقي: فلا تجزع أبدا .. فأنا قد رأيا ألطاف الله لا تنفك عن المؤمنين أبدا .. أبدا

أنا: يا الله..

...............................

(يتبع -الحلقة الثانية بعد قليل ان شاء الله)

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting