احمد و عائشة و اطعام الطعام 5



أحمد و عائشة و اطعام الطعام.. (الجزء الخامس)

و بعد فترة غير قصيرة سمع صاحب مطعم بالمشروع فقال : أنا أتبرع باطعام الأربعين كل يوم سبت..
سبحان الله هذا الرجل تدين في الأثناء.. من شهرين فقط لم يكن يصلي.. فكأن الله هداه ليستعمله لهذا الخير..
..
و بعد فترة قصيرة أخرى.. قرر زياد أن يتدخل "شخصيا" للبحث عن مستحقين.. بعد أن فشلوا في ايجاد مستحقين "كاملي الشروط"..
فماذا فعل؟
ألهمه الله أن يفتح صحيفة..
وجد فيها اعلانا يقول: زوجي خرجت من البيت و لم تعد من شهور.. عودي يا زوجتي أبناؤك الستة في انتظارك.
اتصل مباشرة بأحمد.. اقترح عليه الاتصال بهذا الرجل, قال له: له ستة أبناء.. أي أنهم سبعة.. بالضبط العدد الذي ينقصنا. ما رأيك أن تتصل به و تبحث في الأمر؟
و فعلا اتصل به أحمد... يستفسر و يسأل عن حال الأبناء..
فوجد الرجل حزينا هائما.. يائسا..
استضافه في عيادته و انتظره..
حينما رآه صدم: حالته رثة.. متسخ.. لكن يبدو أنه من مستوى أفضل..
قال له الرجل: لا أضيع لك وقتك.. زوجتي لا أدري أين هي.. اختفت من ستة شهور.. و لا أدري ان كانت حية أو ميتة.. و تدهور حالي.. فالتجأت الى الخمارات..أحتسي الخمر الى أن خسرت ثروتي..
و الآن لا أجد بما أدفع ايجار البيت و صاحب البيت سيطردني. فاتصلت بجمعية الأيتام.. و طلبت منهم أن يأخذوا الأبناء عندهم.. لم أعد أطيق النظر الى وجوههم.. لا أجد بما أطعمهم.. أعود للبيت كل يوم فأجدهم ينادون "بابا بابا جعنا..نريد طعاما.. فكرهت رؤيتهم.."
حاول أحمد أن يقترح عليه المساعدة.. حاول تقديم مبلغ من المال له..
فقال الرجل: جئت متأخرا يا هذا.. أنا الآن فورا سأذهب للانتحار.. لم أمد يدي لأحد في حياتي و لن أفعل.. ما جئتك الا لأني ظننت أنك تعلم شيئا عن أمر زوجتي.. لكن و الأمر غير هذا.. فلتتركني أنتحر بسلام. الوداع."
صدم أحمد.. و حاول اقناعه بالعدول عن ما في ذهنه.. لكنه كان مصمما و القنوط و الاحباط يتطايران من عينيه..
لم يدري أحمد ما يفعل..

يتبع ان شاء الله.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting