حاتم شاب وسيم قوي ذكي

السلام عليكم


حاتم شاب وسيم, قوي, ذكي..
و أتمّ الله نعمته عليه بنصيب وافر من الإيمان و التقوى و الورع..
فجمع بين حسن المظهر و النجاح الاجتماعي..
و حسن السريرة و صلاح العمل..
صانع حياة حقيقي..
حاتم أحبه في الله..
شاب طيب.. طموح.. في عنفوان شبابه..
يستعدّ للزواج في شوال..
هدفه في الحياة؟ الدعوة الى الله (بماله و نفسه) كما يقول.
يأخذني معه في سيارته و يطوف الشوارع من مكان لآخر..
يقول لي: أنا أدعوهم الى الله و أنت تدعو لي و تستغفر لي..
و ينزل ليقابل الخضار و الجزار و الحلاق و المارّ و الجارّ..
لم يكن يخشى في الله لومة لائم..
لم يكن يستحي و لا يخجل.. ولا يتردّد.
يدخل مباشرة في صلب الموضوع مع كل من يقابله..
ان لم يكن يصلي, دعاه للصلاة,
ان كان يصلي, دعاه الى المسجد,
ان كان من رواد المساجد, دعاه الى الأعمال الصالحة..
لم يكن يترك فرصة تمرّ أمامه الا و دعى الى الله..
و حتى الطريق في السيارة يمضيه في تلقيني الأدعية و الأحاديث..
حتّى حفظت عنه بعضها..
و كان ملازما لمسبحته يذكر الله في كل مجلس..
تحسّ بأنه مختليا بربه حتى و لو كنا عشرين حوله..
أمس.. البارحة..
حاتم ذهب للبحر..
مع أخ له في الله..
غرق.
إنّا لله و إنا اليه راجعون.
غرق تاركا زوجة عذراء..
و طفلين من زوجته السابقة..
و اخوة ملتاعين..
و رمضان لن يشهده..
رحمك الله يا حاتم.
اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها.
ان القلب ليجزن و العين لتدمع ولا نقول الا ما يرضي ربنا.
كفانا بالموت واعضا.
لا أحد في مأمن..
لا أحد..
كلّنا سائرون الى نفس المآل..
فلنستعد للوداع.. و الفراق.. و لا نأمن للحياة و لا نركن لها..
لمثل هذا اليوم لنعمل يا اخوان..

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting