حوار مع صديقي المسلم 2

حوار مع صديقي المسلم
برعاية: ياهو مسنجر


الحوار الأول: مشاكل الدنيا و الآخرة..
الجزء الثاني..

...............




صديقي : وأقرأ قول الله تعالى .. ثم تدبر ... (( إن ربي لطيف لما يشاء )) .. كل قضاء الله فيه من اللطف الخفي ما لا يدكه أحد من البشر .. لكنا بالإيمان نؤمن به .. ومع الإيمان يكشف الله لنا كل يوم عن قصة أو حالة من ألطافه بعبيده .. لو كانت القلوب حية .. لخرت لربها ساجدة .. لكن سرعان ما ينسي الشيطان العبد ذكر ربه

أنا: سبحان الله

صديقي : اسمع أخي في الله .. أنا لا أقول لك كلاما لأخدر عواطفك .. أو أضحك عليك .. إنما هو الله حق حق .. لا مرية فيه ولا ريب .. أن من سار إلى الله متقربا منه .. فإن الله لا يتركه أبدا .. بل كل ما يقضيه الله بحاله .. فيه من الخير .. ما لا يعلمه أحد ..

صديقي : وعلى قدر اليقين ... تنال النوائل من الله

أنا: لا اله الا الله

صديقي : واعلم أن المطلوب منك شيئين

أنا: نعم

صديقي : أحدهما فعلي

صديقي : والآخر قلبي

صديقي : أما القلبي

أنا: هات

صديقي : فهو ما وقر في القلب من الإيمان بالله واليقين وحسن التوكل عليه وحسن الظن به وحبه سبحانه وتعالى

صديقي : وأما العملي .. فالله أمرنا أن نعمل الصالحات ونقلع عن السيئات ... فالإقلاع عن السيئات أن لا تعمله ابتداء .. وإن وقعت فيه فالتوبة والإنابة والاستغفار

أنا: نعم

صديقي : وأما عمل الصالحات .. فالفرائض أولا ..

أنا: نعم

صديقي : وما بعد ذلك فالباب واسع .. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

صديقي : هذه هي الطريقة التي يريدها منا الله .. وقد وعد عليها الحياة الطيبة في الدنيا .. والنجاة في الآخرة .. فهل من مصدق

صديقي : إذن ..

صديقي : لا تنظر إلى الخارج ..

صديقي : لا تنظر إلى الأمواج العاتية

أنا: الى الخارج يعني؟

صديقي : لا تنظر إلأى أي شيء آخر

أنا: اه..فهمت

صديقي : ليس كل من خاض بالسفينة في الأمواج العاتية غرق ومات .. لماذا نجا .. قل لي .. هل عندك تفسير مادي لهذا .. لم يغرق من غرق لأن الأمر بيد الله .. وليس بيد الموجة والماء

أنا: نعم لكن هناك من غرق..

أنا: (آسف على المقاطعة)

صديقي : لأن الذي الأمر بيده هو من أنجى هذا وأغرق ذاك .. يعني ليس الموج والطوفان .. بل الكل كانوا معا .. لم نجا هذا وغرق ذاك .. لأن الأمر لله وحده .. وبما أن نبذل ما استطعنا لكي نقوم بما لله علينا .. إذن كل ما عدى ذلك له هو وحده .. ليس لأحد غيره .. فتأمل شيئا يكون لله وحده هو من يصرفه .. كيف يصرفه .. يصرفه برحمة وحكمة .. فرحمته معها ألطافه .. وبحمته يعلم الأصلح لكل أحد .. فماذا تريد فوق الرحمة مع الألطاف .. والحكمة التي لا تقضي شيئا إلا خيرا

أنا: بارك الله فيك

أنا: اكمل أخي

صديقي : إذا أدى العبد ما له .. بحسب الوسع والطاقة .. فلا يسأل عن ما لله .. لكن ليطمئن .. فإن الله وعده بالحياة الطيبة في الدنيا .ز والنعيم المقيم فغي الآخرة .. أما كيفية تفاصيل وترتيبات هذه الحياة الطيبة .. فإن ذلك لله .. وله الحكمة البالغة .. وألطافه تختلف من شخص لآخر .. ألقى يوسف في البئر.. ولأن الله وعده بالحياة الطيبة .. نقله من البئر إلى القصر .. فعاش فيها هنيئا مريئا .. ثم أدخل السجن .. ولأن الله وعده بالحياة الطيبة .. خرج من السجن وصار ملكا .. وموسى عليه السلام .

صديقي : تأمل الآن معي

صديقي : الخارج والأحداث المحيطة ليوسف عليه السلام أنه سيهلك في غيابات الجب .. لكنه عاش أهنأ عيشة في القصور

صديقي : الخارج أن يوسف عليه السلام خلف الأسوار والقضبان .. لكنه أصبح ملك مصر العزيز

صديقي : وموسى عليه السلام .. الخارج أنه
سيغرق في اليم ويهلك أباد الله به ملك فرعون وإلى الأبد

صديقي : هذه قصص الأبياء .. لكن هناك قصص وحوادث كثيرة نسمع عنها دوما ونشاهدها كثيرا في حياتنا .. وفيها من العبر .. والعبر .. لمن تدبر وعقل .. وآمن وصدق .. ولم يتخطفه الشيطان في منتصف الطريق

صديقي : فعليك أخي الحبيب بما في وسع وبين يديك .. وثق بالملك الغني القوي جل جلاله .. فإنه لا يغفل ولا ينسى .. وقد وعد وهو سبحانه أصدق من وعد وأقدر من وفى

صديقي : قد قلت ما قلت ... فقل ما ترى

صديقي : فقط لو نصدق مع الله قليلا .. والله نرى العجب العجاب

أنا: ماذا أقول أخي؟


صديقي : والله .. إني على يقين .. بإذن الله ورحمته .. سيفرج الله كربك .. وسترى من رحمة الله ما لا يخطر لك على بال .. هذا قي الدنيا .. أما الآخرة .. فلا تسأل عنها مثلي .. لكن فقط الصدق مع الصبر .. وسترى العجب

أنا: آمين يارب

أنا: دمت لي

صديقي : أخي .. عليك بالعمل والبذل و الاجتهاد في الدراسة..و البر بوالديك و الاحسان لمن حولك.. ودع كل شيء على الملك .. الذي لم يصف نفسه بوصف أو وصفين .. بل وصف نفسه بأوصاف جليلة عظيمة .. لم كل هذا .. حتى تعرف ربك .. حتى نعرف ربنا .. عرفنا بنفسه .. فقال أنه الرحمن الرحيم .. وأنه الكريم الغني .. وأنه اللطيف الخبير .. وأنه الحليم الحكيم .. .. بل قد حجب عنا ما الأسماء والصفات .. يا ترى ماذا يمكن أن تكون .. سبحانه .. لا يمكن أن نصل إلى شيء من عظمته وجلاله وجماله سبحانه

صديقي : كيف تجد نفسك أخي

أنا: أفضل بكثير أخي..

أنا: غدا ان شاء الله سأبدأ بداية جديدة..

أنا: أحس بمعنويات مرتفعة و رغبة في الانطلاق

أنا: و العمل في سبيل الله و تغيير ما في القلب

صديقي : الحمد لله رب العالمين

أنا: سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك

صديقي : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

صديقي : والسلام عليكم

صديقي : ورحمة الله

صديقي : وبركاته

أنا: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


.................... انتهى الحوار الأول.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting