أحمد و عائشة و اطعام الطعام.. (الجزء السابع و الأخير)
من الغد.. عاد الرجل الى أحمد.
حلق شعره و مشطه..
تعطر
زين هندامه..
تأكد أحمد أن الرجل كان من وسط راقي و من عائلة محترمة..
قال له: با سي أحمد, قاطعت الخمر, و مستعد للعمل.
أحمد: مستعد للعمل؟
الرجل: مستعد للعمل.
أحمد: والصلاة؟
الرجل: مستعد للصلاة.
أحمد (دمعت عيناه): كنت متأكدا أنك ستقولها
الرجل: بصدق؟ خجلت من نفسي أمس.. أيعقل أن أترك أبنائي الستة بلا سند و أخرج سكرانا لأنتحر.. فيرسل الله لي رجلا ينتشلني من البئر الذي كنت فيه؟ ألم يكن الله قادرا أمس على أن يطبق علي الأرض و يريح الانسانية مني؟ لقد احتقرت نفسي كثيرا.. و أحببت الله.
بكى أحمد
و بكى الرجل و قام ليحتضنه..
ثم أعطى أحمد المبلغ للرجل.
و قال له: أتريد أن تساعدني في أمر؟
قال: طبعا..
فعرض أحمد عليه اطعامه و ابنائه..
تحرج الرجل كثيرا لكنه رضخ.
و اكتمل الأربعون.
أربعون كبد.. أربعون يتيما و مسكينا شاء الله أن يرزقهم كما يرزق الطير.. كل يوم يأتيهم أكلهم جاهزا الى باب بيتهم..
و لا أحد يعلم مصدر الأكل..
كل يوم
كل بوم
كل يوم
و كل واحد منهم له قصة مع الله سبحانه..
لا يحتويها المقام هنا.. قد نراها في مناسبة أخرى.
...
المشروع تواصل..
زباد اشتد به المرض..
الجماعة أحسنوا أكثر في العمل..
أكثروا من المبالغ المنفقة
تفننوا.. أتقنوا..
زاد مرض زياد..
ثم اختار الله لزياد ما هو أفضل من الشفاء.. اختار له الراحة و السعادة التي كان يريدها..
كان رحمه الله كما سبق أن أخبرتكم نادرا جدا ما يدعو لنفسه بالشفاء.. كل دعواته كانت عن الفردوس الأعلى و الشوق الى الله و ما عنده.. فاستجاب الله له..
و فهم الفريق هذا الأمر.. فلم تزدهم وفاة زياد الا اصرارا على المشروع..
فبالغوا في الاحسان..
و غيروا نيتهم الى "وقف لزياد رحمه الله"..
و هم الآن يعملون يوميا بلا كلل و لا ملل و لا شكوى و لا تذمر و لا اعتذار..
يمرض من يمرض, يسافر من يسافر.. يتأزم من يتأزم..
و الخير لا يتوقف..
كل بحث عمن ينوبه و يعوضه..
و أصبح الأمر عادي جدا في حياتهم.
و سمع آخرون بالأمر..
فتأثروا و قاموا بنفس العمل..
و انتشر الخير بين المسلمين..
الآن اسألوني: لماذا سميت الموضوع: أحمد و عائشة؟ لما لم تقحم زياد؟ أو تجعلها خاطرة باسمه؟ فدوره كبيرا و ربما أكبر من دور أحمد و عائشة؟
ببساطة: لأن المبادرة كانت من أحمد و عائشة, فحق لهما هذا التشريف. أسأل الله أن يضاعف في حسنات الجميع و يجعل العمل في ميزانهم جميعا.. لكن أردت أن ألفت انتباهكم لقيمة المبادرة.. فمن سن سنة حميدة فله أجرها و أجر من اتبعها أو كما قال صلى الله عليه و سلم. لهذا اخترت أن يكون الموضوع باسمهما. و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
انتهى.
من الغد.. عاد الرجل الى أحمد.
حلق شعره و مشطه..
تعطر
زين هندامه..
تأكد أحمد أن الرجل كان من وسط راقي و من عائلة محترمة..
قال له: با سي أحمد, قاطعت الخمر, و مستعد للعمل.
أحمد: مستعد للعمل؟
الرجل: مستعد للعمل.
أحمد: والصلاة؟
الرجل: مستعد للصلاة.
أحمد (دمعت عيناه): كنت متأكدا أنك ستقولها
الرجل: بصدق؟ خجلت من نفسي أمس.. أيعقل أن أترك أبنائي الستة بلا سند و أخرج سكرانا لأنتحر.. فيرسل الله لي رجلا ينتشلني من البئر الذي كنت فيه؟ ألم يكن الله قادرا أمس على أن يطبق علي الأرض و يريح الانسانية مني؟ لقد احتقرت نفسي كثيرا.. و أحببت الله.
بكى أحمد
و بكى الرجل و قام ليحتضنه..
ثم أعطى أحمد المبلغ للرجل.
و قال له: أتريد أن تساعدني في أمر؟
قال: طبعا..
فعرض أحمد عليه اطعامه و ابنائه..
تحرج الرجل كثيرا لكنه رضخ.
و اكتمل الأربعون.
أربعون كبد.. أربعون يتيما و مسكينا شاء الله أن يرزقهم كما يرزق الطير.. كل يوم يأتيهم أكلهم جاهزا الى باب بيتهم..
و لا أحد يعلم مصدر الأكل..
كل يوم
كل بوم
كل يوم
و كل واحد منهم له قصة مع الله سبحانه..
لا يحتويها المقام هنا.. قد نراها في مناسبة أخرى.
...
المشروع تواصل..
زباد اشتد به المرض..
الجماعة أحسنوا أكثر في العمل..
أكثروا من المبالغ المنفقة
تفننوا.. أتقنوا..
زاد مرض زياد..
ثم اختار الله لزياد ما هو أفضل من الشفاء.. اختار له الراحة و السعادة التي كان يريدها..
كان رحمه الله كما سبق أن أخبرتكم نادرا جدا ما يدعو لنفسه بالشفاء.. كل دعواته كانت عن الفردوس الأعلى و الشوق الى الله و ما عنده.. فاستجاب الله له..
و فهم الفريق هذا الأمر.. فلم تزدهم وفاة زياد الا اصرارا على المشروع..
فبالغوا في الاحسان..
و غيروا نيتهم الى "وقف لزياد رحمه الله"..
و هم الآن يعملون يوميا بلا كلل و لا ملل و لا شكوى و لا تذمر و لا اعتذار..
يمرض من يمرض, يسافر من يسافر.. يتأزم من يتأزم..
و الخير لا يتوقف..
كل بحث عمن ينوبه و يعوضه..
و أصبح الأمر عادي جدا في حياتهم.
و سمع آخرون بالأمر..
فتأثروا و قاموا بنفس العمل..
و انتشر الخير بين المسلمين..
الآن اسألوني: لماذا سميت الموضوع: أحمد و عائشة؟ لما لم تقحم زياد؟ أو تجعلها خاطرة باسمه؟ فدوره كبيرا و ربما أكبر من دور أحمد و عائشة؟
ببساطة: لأن المبادرة كانت من أحمد و عائشة, فحق لهما هذا التشريف. أسأل الله أن يضاعف في حسنات الجميع و يجعل العمل في ميزانهم جميعا.. لكن أردت أن ألفت انتباهكم لقيمة المبادرة.. فمن سن سنة حميدة فله أجرها و أجر من اتبعها أو كما قال صلى الله عليه و سلم. لهذا اخترت أن يكون الموضوع باسمهما. و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
انتهى.
0 تعليقات:
إرسال تعليق