الجمعة, مايو 08, 2009
توبة نصوحة
أحمد و عائشة و اطعام الطعام.. (الجزء السادس)
أحمد بعد كل محاولاته الفاشلة ألهمه الله مخرجا.. قال للرجل: طيب يا أخ.. عندي لك اقتراح.. و فكر قبل أن تجيب.. عندي لك عمل.. ألم تقل أنك كنت تبيع الملابس؟ عندي مبلغ من المال ادخرته لمشروع تجاري فأنا لا أفهم في التجارة.. هو ليس بذاك المبلغ الكبير.. لكنه يكفي لمشروع صغير.. ألا تريد أن أكون شريكك؟
سكت الرجل دقائق ثم قال: و ما الذي يجعلك تثق بي؟ أنت لا تعرفني؟ قد آخذ المال و لا أعيده لك؟
قال أحمد: ربما يحدث هذا.. لكني أصدقك.. في الاسلام هذا يسمى قرضا حسنا.. فان أعطيتني نصيبي فالحمد لله و ان ماطلتني فالله يعدني بأن يخلفني في الدنيا و الآخرة.. و ان نكرت و لم ترجع لي.. فأربما يعفو الله عني بعفوي عنك"
هذه الكلمات نزلت كالسيف على قلب الرجل..
جعل الله لها تأثيرا كبيرا عليه..
قال له بصوت خجول: أنا أيضا مسلم
أحمد: أعرف..
الرجل: أشرب الخمر و أعرف أنه حرام و أخاف ربي.
أحمد: أعرف..
الرجل: لماذا تفعل معي هذا؟
أحمد: لله
الرجل: لله؟؟؟
أحمد: والله لله.. ماذا سيكون السبب؟
الرجل: خوانجي؟
أحمد: سبحان الله.. أنا تونسي مسلم.. التونسي للتونسي رحمة و المسلم للمسلم رحمة.. هل يجب أن أكون خوانجي لأساعدك؟ ألهذه الدرجة تتوقع أن الخير اندثر؟
الرجل: أفكر.. أنا لم أقرر بعد.. و ان كنت تنوي أن تجعلني أصلي بفعلك هذا معي.. فلن أفعل
أحمد: لم أقل هذا
الرجل: لا بل قلت
أحمد: أو ربما هذا ما فكرت فيه أنت فأبت نفسك أن تتقبله..
الرجل: أنا حر
أحمد: طبعا
الرجل: .....
أحمد: ما بك؟
الرجل: أتوقع أنك مرسول من الله الي
أحمد: و ربما أنت الذي أرسلك الله لي
الرجل: ما المطلوب مني؟
أحمد: أول شيء أن تترك الخمر.. لا أريد أن يكون شريكي سكيرا.. فلا أعرف ان كان ما يقوله لي صحيحا أو بتأثير الخمرة..
الرجل: أفكر و أجيبك غدا ان شاء الله
ابتسم أحمد و ربت عليه بحنية و قال: اذا سنؤجل الانتحار الى بعد غد؟
لم يجب الرجل ...
خرج مذهولا..
و بمجرد خروجه ارتمى أحمد على كرسيه منهكا.. و العرق يتصبب على جبينه..
عرق في سبيل الله.. له رائحة طيبة.. و أجر أطيب باذن الله..
اخواني.. تعلمون أني أكتب الخواطر و لا أضع لنفسي قيودا.. فاذا تعمقت في تفصيل معين أو جانبت الموضوع.. فلتسامحوني. لكن فعلا.. هكذا تمت الأحداث.. ربما العنوان فقط هو الذي يحصرها في موضوع واحد..
يتبع ان شاء الله
أحمد بعد كل محاولاته الفاشلة ألهمه الله مخرجا.. قال للرجل: طيب يا أخ.. عندي لك اقتراح.. و فكر قبل أن تجيب.. عندي لك عمل.. ألم تقل أنك كنت تبيع الملابس؟ عندي مبلغ من المال ادخرته لمشروع تجاري فأنا لا أفهم في التجارة.. هو ليس بذاك المبلغ الكبير.. لكنه يكفي لمشروع صغير.. ألا تريد أن أكون شريكك؟
سكت الرجل دقائق ثم قال: و ما الذي يجعلك تثق بي؟ أنت لا تعرفني؟ قد آخذ المال و لا أعيده لك؟
قال أحمد: ربما يحدث هذا.. لكني أصدقك.. في الاسلام هذا يسمى قرضا حسنا.. فان أعطيتني نصيبي فالحمد لله و ان ماطلتني فالله يعدني بأن يخلفني في الدنيا و الآخرة.. و ان نكرت و لم ترجع لي.. فأربما يعفو الله عني بعفوي عنك"
هذه الكلمات نزلت كالسيف على قلب الرجل..
جعل الله لها تأثيرا كبيرا عليه..
قال له بصوت خجول: أنا أيضا مسلم
أحمد: أعرف..
الرجل: أشرب الخمر و أعرف أنه حرام و أخاف ربي.
أحمد: أعرف..
الرجل: لماذا تفعل معي هذا؟
أحمد: لله
الرجل: لله؟؟؟
أحمد: والله لله.. ماذا سيكون السبب؟
الرجل: خوانجي؟
أحمد: سبحان الله.. أنا تونسي مسلم.. التونسي للتونسي رحمة و المسلم للمسلم رحمة.. هل يجب أن أكون خوانجي لأساعدك؟ ألهذه الدرجة تتوقع أن الخير اندثر؟
الرجل: أفكر.. أنا لم أقرر بعد.. و ان كنت تنوي أن تجعلني أصلي بفعلك هذا معي.. فلن أفعل
أحمد: لم أقل هذا
الرجل: لا بل قلت
أحمد: أو ربما هذا ما فكرت فيه أنت فأبت نفسك أن تتقبله..
الرجل: أنا حر
أحمد: طبعا
الرجل: .....
أحمد: ما بك؟
الرجل: أتوقع أنك مرسول من الله الي
أحمد: و ربما أنت الذي أرسلك الله لي
الرجل: ما المطلوب مني؟
أحمد: أول شيء أن تترك الخمر.. لا أريد أن يكون شريكي سكيرا.. فلا أعرف ان كان ما يقوله لي صحيحا أو بتأثير الخمرة..
الرجل: أفكر و أجيبك غدا ان شاء الله
ابتسم أحمد و ربت عليه بحنية و قال: اذا سنؤجل الانتحار الى بعد غد؟
لم يجب الرجل ...
خرج مذهولا..
و بمجرد خروجه ارتمى أحمد على كرسيه منهكا.. و العرق يتصبب على جبينه..
عرق في سبيل الله.. له رائحة طيبة.. و أجر أطيب باذن الله..
اخواني.. تعلمون أني أكتب الخواطر و لا أضع لنفسي قيودا.. فاذا تعمقت في تفصيل معين أو جانبت الموضوع.. فلتسامحوني. لكن فعلا.. هكذا تمت الأحداث.. ربما العنوان فقط هو الذي يحصرها في موضوع واحد..
يتبع ان شاء الله
0 تعليقات:
إرسال تعليق