أحس برغبة جامحة في التحليق عاليا



لبيك اللهم لبيك..
ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك..
..
يبدو أني لن أنام الليلة..
..
أحس برغبة جامحة في التحليق عاليا..
عاليا..
..
حيث لا مكان للغل و لا للكره و لا للظلم..
حيث القلوب السليمة و الأنفس السامية..
أريد أن نكسر جبال القسوة في قلوبنا..
أريد أن نفجر مآقينا بالدموع..
ليست تلك الدموع الرقراقة الحانية التي تزين الخدود..
بل الدموع التائبة الحارة المنهمرة التي تسقي السجاد.. حتى تحس أن عيناك ستخرجان من مكانهما..
دموع التوبة الصادقة و الأنس بالله و نكران الذات..
دموع العبودية المطلقة و الاستسلام المطلق لله..
أريد أن ننتصر على أنفسنا و جحودنا لربنا و قلة شكرنا..
أريد أن تنطلق ألسنتنا بذكر لا يفتر..
أريد أن نجعل غدا رمضان..
..
حتى أني بدأت أتشهى البريك و الشربة و التمر و الحليب..

أريد أن أصبح مؤمنا حقا..
أن أرى الجنة رؤيا العين..
حتى تستقر معانيها في قلبي..
أريد أن نغير العالم بحسن توكلنا على الله..
أريد أن ننجح في الدنيا و الآخرة بحسن عبوديتنا لله و تقوانا له عز و جل..
أريد أن نكون سببا لخير كبير يبقى صدقة جارية لنا..
أريد أن ننجح في نزع الذل و الخذلان و الجبن و الكسل و الخوف و الضعف من قلوبنا..
و نستبدله بتوفيق من الله بالايمان والتقوى و الورع و العزة..
أريد أن نعيش ما بقي لنا من أعمارنا أعزاء بالإسلام..
أريد أن نرفع رؤوسنا حتى نحس بقيمة وضعها على الأرض سجودا لله..
أريد و أريد و أريد.. و ما توفيقي الا بالله.. له الأمر كله..
إحساس غريب يتملكني بأن الله لن يخذلنا..
احساس فات اليقين..
..
يقين ممزوج براحة و اطمئنان..
)..
أحس بأن الله سيوفقنا لعمل عظيم للأمة.. أو للإنسانية قاطبة..
ليس حلما و لا حتى هدفا.. بل كما قلت لكم احساس قوي.. و من مدة.. أي ليست نوبة ايمانية أو نفحة من النفحات.. بل شعور يترسخ يوما بعد يوم أسأل الله أن يكون منه و ليس تلبيسا من الشيطان..
فإن صدق احساسي (و نادرا ما يصدق احساس أمثالي) .. فوالله قد فزنا.. فوز الدنيا و الآخرة..
يا رب..
يا رب..
يا رب..
يا رب..
ان كان احساسي منك فأيده بنصرك ..
و ان كان من نفسي و من الشيطان فاقبل توبتي الآن و حقق رجائي.. و اجعله بمنك و كرمك علينا واقعا.. و ما ذلك عليك بعزيز..
يا رب.. وفق خطانا نحوك.. ثبتنا.. احمنا.. انصرنا.. استخدمنا.. ادخلنا بمنك و عفوك الفردوس الأعلى زمرا.. بلا حساب و لا عقاب.. و اجعلنا من رفقاء الحبيب صلى الله عليه و سلم.. و من الذين ينظرون الى وجهك الكريم بالغداة و العشي..
آمين..
و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم..
...
لبيك اللهم لبيك.. أفيقوا يا جماعة , لقد انتهى زمن النعاس..
يا من –مثلنا جميعا- ابتليت في ايمانك.. هيا بنا نجدده سويا..
...
لبيك اللهم لبيك..

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting