أحمد و عائشة و اطعام الطعام..(الجزء الأول)
أحمد سمع بمرض زياد (رحمه الله, و ليس زياد ابنه.. ), فتأثر و عاد الى البيت حزينا..
وجد عائشة حزينة أيضا.. فقد سمعت بنفس الخبر..
و حينما رأت الحزن لا يفارق زوجها, فهمت أنه ليس حزنا على زياد و لا على والديه.. و إنما هو حزن لأنه إلى الآن لم يجد ما يقدمه.. أصبحت تعرف نبضات زوجها.. و ترتّب أفكارها على إيقاعها..
فلم تجلس أمامه لتبادله حزنا بحزن.. بل دخلت مطبخها و بدأت تجهز له عشاءا "مختلفا" من الأطبقة التي يحبها.. لتضرب عصفورين بحجر واحد: من جهة تفكر هي في حل.. و تترك له فرصة ليختلي بربه و يفكر هو الآخر.. و من جهة أخرى لتجعل من العشاء "الغير عادي" فرصة تسعده بها و لو بالقليل.. ربما تصنع من خلال الطعام جوا آخر.. طبعا, بعد الطبخ أسرعت لتغير ثيابها و تسريحتها و ديكور الظاولة و حتى ااضائة الغرفة حتى يحس أحمد بالتغيير..
و هي تطبخ و تصنّف, و تتفنن في وضع البهارات و شوي اللحم و طبخ الكريم و الصلصة اليونانية و السلطة الخفيفة و الجاتو بالشكلاطة.. استشعرت أنها في عبادة.. عبادة ارضاء الزوج و اطعام الطعام.. نعم كل ما تطبخ له تنوي –من بين نواياها – نية اطعام الطعام لزوجها لما سمعت من أجر هذا العمل العظيم..
فلم تتم الطبخ الا و قد ألهمها الله فكرة "جنتية" ستسعد زوجها حتما ان شاء الله.
جهزت الطاولة و جلست بملابسها الجديدة و نادت زوجها..
دخل القاعة فتفاجأ.. قال لها: "ما المناسبة؟ من المدعو اليوم؟"
قالت" زوجي الحبيب! و من أغلى منه ليستحق هذه الوليمة؟"
لم يستغرب كثيرا فقد تعود منها المفاجآت و نوعية راقية في التعامل..
فأخفى حزنه و جلس و دعى لزوجته..
ليسوا عائلة مثالية كما تتصورون, لكن عندهم الكثير من العادات الجيدة.. و التي يحافضون عليها.. منها أن يدعوا دائما لبعض و يستعملوا أجمل الكلام في ما بينهما..
و أثناء الأكل.. و أحمد سرحان.. قالت له زوجته" لا تفكر أحمد.. وجدتها!"
قال مبتسما" ماذا وجدت؟ خيرا ان شاء الله؟"
قالت "وجدت ما سيسعد زوجي و يطمئنه و يريحه"
قال "هات, "
قالت" قل لي أولا: ما رأيك في الطعام؟"
قال "لذيذ كالعادة لكن ما دخل هذا؟"
قالت " أعجبك؟ قليلا؟ جدا؟"
قال "جدا حبيبتي لكن هات ما قصتك اليوم؟"
يتبع..
أحمد سمع بمرض زياد (رحمه الله, و ليس زياد ابنه.. ), فتأثر و عاد الى البيت حزينا..
وجد عائشة حزينة أيضا.. فقد سمعت بنفس الخبر..
و حينما رأت الحزن لا يفارق زوجها, فهمت أنه ليس حزنا على زياد و لا على والديه.. و إنما هو حزن لأنه إلى الآن لم يجد ما يقدمه.. أصبحت تعرف نبضات زوجها.. و ترتّب أفكارها على إيقاعها..
فلم تجلس أمامه لتبادله حزنا بحزن.. بل دخلت مطبخها و بدأت تجهز له عشاءا "مختلفا" من الأطبقة التي يحبها.. لتضرب عصفورين بحجر واحد: من جهة تفكر هي في حل.. و تترك له فرصة ليختلي بربه و يفكر هو الآخر.. و من جهة أخرى لتجعل من العشاء "الغير عادي" فرصة تسعده بها و لو بالقليل.. ربما تصنع من خلال الطعام جوا آخر.. طبعا, بعد الطبخ أسرعت لتغير ثيابها و تسريحتها و ديكور الظاولة و حتى ااضائة الغرفة حتى يحس أحمد بالتغيير..
و هي تطبخ و تصنّف, و تتفنن في وضع البهارات و شوي اللحم و طبخ الكريم و الصلصة اليونانية و السلطة الخفيفة و الجاتو بالشكلاطة.. استشعرت أنها في عبادة.. عبادة ارضاء الزوج و اطعام الطعام.. نعم كل ما تطبخ له تنوي –من بين نواياها – نية اطعام الطعام لزوجها لما سمعت من أجر هذا العمل العظيم..
فلم تتم الطبخ الا و قد ألهمها الله فكرة "جنتية" ستسعد زوجها حتما ان شاء الله.
جهزت الطاولة و جلست بملابسها الجديدة و نادت زوجها..
دخل القاعة فتفاجأ.. قال لها: "ما المناسبة؟ من المدعو اليوم؟"
قالت" زوجي الحبيب! و من أغلى منه ليستحق هذه الوليمة؟"
لم يستغرب كثيرا فقد تعود منها المفاجآت و نوعية راقية في التعامل..
فأخفى حزنه و جلس و دعى لزوجته..
ليسوا عائلة مثالية كما تتصورون, لكن عندهم الكثير من العادات الجيدة.. و التي يحافضون عليها.. منها أن يدعوا دائما لبعض و يستعملوا أجمل الكلام في ما بينهما..
و أثناء الأكل.. و أحمد سرحان.. قالت له زوجته" لا تفكر أحمد.. وجدتها!"
قال مبتسما" ماذا وجدت؟ خيرا ان شاء الله؟"
قالت "وجدت ما سيسعد زوجي و يطمئنه و يريحه"
قال "هات, "
قالت" قل لي أولا: ما رأيك في الطعام؟"
قال "لذيذ كالعادة لكن ما دخل هذا؟"
قالت " أعجبك؟ قليلا؟ جدا؟"
قال "جدا حبيبتي لكن هات ما قصتك اليوم؟"
يتبع..
0 تعليقات:
إرسال تعليق