دورة الماء 1

دورة الماء
بين العلم والإيمان

الجزء الأول
بسم الله الرحمان الرحيم


هذا البحث هو عرض لأهم الحقائق العلمية المتعلقة بدورة الماء التي قدرها الله تعالى لتحفظ أستمرار الحياة على الأرض سنتأمل كيف أشار القران الكريم الى هذه الدورة و أن أنزال الماء يتم بنظام مقدر من الله تبارك و تعالى

بدأت رغبتي في التعمق في عالم السوائل و المياه منذ سنوات
كنت أقف طويلا أفكر في التعقيد الكبير الذي يرافق هذه الدراسة فالقوانين الرياضية و الفزيائية التي تحكم حركة السوائل أستغرق العلماء زمنا طويلا لأكتشافها و لا يزال الغموض يخيم على الكثير من التساؤلات المتعلقة بها ( لعل المسلمين يكتشفونها )
الحق يقال أن الغرب تفوق علينا بشكل كبير في هذا المجال
و لم أكن أتصور أني سأجد هذه الحقائق جلية وواضحة في القران الكريم
لم يبدأ العلماء أبحاثهم الا بداية من القرن العشرين و كانوا يمضون عشرات السنين في مختبراتهم للخروج بتفسير أو نتيجة أو بحث علمي أو للعثور على حقيقة مائية واحدة

في هذا البحث العلمي نعيش مع بعض الأيات القرانية التي تناولت علم المياه و سوف نرى في كتاب الله تعالى معجزات مبهرة في الحديث عن الماء و عن دورته على سطح الأرض
و هذه أمور لم يكن أحد يتصورها قبل 14 قرنا بما يشهد على صدق كتاب الله تبارك و تعالى و صدق رسالة نبيه عليه الصلاة و السلام

الماء هو سائل شفاف لا لون له ولا طعم ولا رائحة، وهو ضروري لجميع أشكال الحياة، وهو تلك المادة العجيبة التي تغطي ثلثي مساحة سطح الكرة الأرضية، وتتركب جزيئة الماء من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين، يرتبط بعضها مع بعض بروابط كيميائية قوية. ويرمز له بالرمز H2O، فالرمز H2 يعني ذرتي هيدروجين، والحرف O يعني ذرة أكسجين.
والجزيئات هذه ترتبط أيضاً لتكوّن الماء، فكل خمسة آلاف مليون جزيئة ماء ترتبط لتشكل

قطرة ماء واحدة!

يتبع بأذن الله