الإخلاص و متابعة السنة
شرطان لقبول العمل
قال الله تعالي ( الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
قال الفضيل بن عياض : هو أخلصه و أصوبه . قالوا يا أبا علي : ما أخلصه و أصوبه ؟ فقال إن العمل إذا كان خالصا و لم يكن صوابا لم يقبل . و إذا كان صوابا و لم يكن خالصا لم يقبل . حتي يكون خالصا صوابا .
و الخالص أن يكون لله و الصواب أن يكون علي السنة . ثم قرأ قوله تعالي
( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا )
و قال تعالي ( و من أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله و هو محسن .
فإسلام الوجه : إسلام القصد و العمل لله و الاحسان فيه متابعة رسوله صلي الله عليه وسلم و سنته . و قال تعالي ( و قدمنا إلي ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) و هي الاعمال التي كانت علي غير السنة أو أريد بها غير وجه الله .
و الاخلاص
تعريفه : هو تجريد قصد التقرب الي الله عز و جل عن جميع الشوائب .
و قيل : هو إفراد الله عز و جل بالقصد في الطاعات .
و قيل : هو نسيان رؤية الخلق بدوام النظر الي الخالق .
فالاخلاص تنقية القلب عن الشوائب كلها قليلها و كثيرها ؛ حتي يتجرد فيه قصد التقرب فلا يكون فيه باعث سواه ؛ و الشيطان قد يحاصر العبد و يحبط له كل عمل ولا يكاد يخلص له عمل واحد ؛ و إذا خلص عمل واحد فقد ينجو به العبد .
قيل للإمام سهل : أي شئ أشد علي النفس قال : الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب .
فالنفس تحب الظهور و المدح و الرياسة و تميل الي البطالة و الكسل و زينت لها الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الانعام و الحرث .
قال بعضهم : إخلاص ساعة نجاة للأبد و لكن الاخلاص عزيز فينبغي لمن أراد الاخلاص أن يقطع محبة الشهوات من قلبه و يملأ قلبه بحب الرب جل وعلا .
و يستغرق الهم بالآخرة .
الإخلاص و متابعة السنة
السبت, يونيو 20, 2009
توبة نصوحة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
1 تعليقات:
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
إرسال تعليق