بيان الضوابط الشرعية للأعمال الخيرية
ليكون العمل خالصا مخلصا لوجه الله
ليكون العمل خالصا مخلصا لوجه الله
صور ونماذج ومقترحات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
كثير من أبناء شعوبنا الطيبة، مجبولون على حب الخير ومساعدة الآخرين، وما هذا إلا لأن ديننا الإسلامي يجعل علامة الإيمان أن يكون المؤمن معطاءً خيرا، فينفي صفة الإيمان عمن بات شبعان وجاره إلى جانبه جائع وهو يعلم، وينفي الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ووعد بتفريج الكروب يوم القيامة لمن فرج عن أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا، وبين انه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وأن أحب الخلق لله أنفعهم للناس...
ومن هذه المبادئ السامية، يندفع كثير من الشباب والشابات نحو فعل الخير والعطاء، بعضهم يكون قد تلقى تربية إيمانية صحيحة إما من خلال أسرته أو شيوخه أو جماعته، فتكون حركته منضبطة بضوابط الشريعة، فيكون لها أعظم النفع والأثر في بذل الخير ونفع الناس وبناء المجتمع، ونشر الصلاح والفلاح والطهر والنقاء فيه، وبعضهم يكون جديدا في التوبة أو في معرفة طريق الله، او لم يتلق تربية إيمانية صحيحة من أسرته أو بيئته لسبب من الأسباب، فتكون حركته غيرمنضبطة بضوابط الشريعة، فيشوبها دخن كبير وفساد كثير، فيفسد من حيث يظن نفسه مصلحا، فينشر القيم الغربية المنافية لتعاليم ديننا الحنيف من خلال حركته الارتجالية التي تفتقر للقيادة الحكيمة المستنيرة بنور الله سبحانه وتعالى وهدي النبي صلى الله عليه وسلم... فتراه ياتي بالعجب العجاب من الأفعال والسلوكيات، وهو يحسب نفسه فاعلا للخير، محسنا كريما، يستغرب أن ينتقده أحد أو يستنكر فعله للمعروف أحد، فيصرخ صائحا مدافعا عن نفسه أن أهذا جزائي على فعل الخير والمعروف، أكنتم تريدونني ان أجلس في بيتي أستمتع بالتكييف ولا أتحرك؟ وقد تأخذه العزة بالأثم فيصم أذنيه عن الاستماع إلى نصح إخوانه المشفقين الحريصين عليه وعلى مجتمعهم من فساد حركته ومضارها التي لا يعيها هو لقصر نظره وضيق أفقه ومحدودية تجربته، ولو أصغى إليهم لعلم أنهم لا يريدون منه القعود عن فعل الخير أبدا، بل هم أول من يحث ويستنهض همم الناس لفعل الخيرات وبذل المعروف، وإنما يريدون منه فقط أن يفهم....
ويصحح... يفهم تعاليم دينه، وضوابط شريعته، ويصحح سلوكياته وأعماله الخيرية وفق هذه الضوابط، فيغنم هو والمجتمع خيرها ويجتنبون شرها، وتكون له ثقلا في ميزانه يوم القيامة، لا هباء منثورا، فيكون والعياذ بالله من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا...
ويصحح... يفهم تعاليم دينه، وضوابط شريعته، ويصحح سلوكياته وأعماله الخيرية وفق هذه الضوابط، فيغنم هو والمجتمع خيرها ويجتنبون شرها، وتكون له ثقلا في ميزانه يوم القيامة، لا هباء منثورا، فيكون والعياذ بالله من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا...
وهذا الموضوع محاولة متواضعة مني لبيان الضوابط الشرعية التي لابد من الالتزام بها في أثناء قيامنا بالاعمال الخيرية، ثم عرض لبعض الصور والنماذج السلبية والإيجابية لأساليب تنفيذ بعض هذه الاعمال والأنشطة...
نسأل الله تعالى أن يسدد في هذا الموضوع خطانا، ويوفقنا فيه لما يحبه ويرضاه، ويجعله خطوة فعالة على طريق تصحيح المسار وعصمة عن الحيدة عن الهدف..
والله المستعان
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
1 تعليقات:
موضوع للاخت ام عبد الهادي
إرسال تعليق