الحمد لله



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه

الحمد لله الذي تتم بفضله الصالحات وتتنزل البركات وتفتح ابواب السموات بالرحمات



الحمد لله الذي شق الابصار والاسماع وجعل الظلمات والنور

الحمد لله الذي لم يعجزه شيءفي الارض ولا في السماء
الحمد لله الذي ارسل محمدا للعالمين بالنور المبين
الحمد لله الذي به نستعين
الحمد لله الذي انزل القران على خير الانام محمد ابن عبد الله العدنان
الحمد لله ملأ السموات والارض وما بينها
اما بعد:



اخوتي في الله



فان القران الكريم هو كلام الله المبين الذي انزله الله سبحانه رحمة ودستورا للعالمين لكن السؤال هو:

هل احسسنا بعظمة هذا القران وهل نحن من اهله؟
كلنا يشتكي من سوء الحفظ ومن العجز عن الحفظ لكن لماذا؟ هنا سؤال اقف عنده واحب ان اجيب عنه .



السبب اخواني اننا لم نعط القران حقه ولم نعظمه كما ينبغي .فاذا قرئ فبالنا مشغول، اما بالعمل او اللهو، نشغله لا لنسمعه ونتغظ به ولكن لندخل بركة به في بيوتنا، اولنتنعم بسماع صوت الشيخ الفلاني ،او لنذهب عنا شيطانا نخافه، او جانا نهابه، او لنكسب من قرائته الحسنات ورفع الدرجات .

كل هذا جميل. ولكن....قف معي وقفة واسالك سؤال لماذا لا نحفظ القران من اول وهلة؟ ستقول صعب .
وانا اقول: لا .ستقول :لما؟ أقول: لانك لو استشعرت عظمت من يكلمك وانتبهت لما يامرك واحسست انك محاسب وعن عدم تطبيقه معاقب ،وانه الدستور العظيم ،وانه حبل الله المتين ،وانه انزل من عند رب العالمين ماغفلت عن حرف سمعته ولكنت تذكرته وما نسيته.



ساضرب لهذا مثال :

تخيل لو انك كنت في مجلس السلطان بل حتى في مجلس وزير او حتى في مكتب المدير او حتى في بيت صديق حميم كان يكلمك احد هؤلاء وعندما انتهى من كلامه قلت له :عفوا لم افهم شيئا من كلامك .ولم اعد اذكر منه شيئا لان بالي كان عنه مشغول بهموم لا تزول. ممكن تعد لي ما قلت، وسانفذ ما طلبت باذن الله .
بالله عليك لو قلت هذا في مجلس السلطان او الوزير او حتى الغفير ما ذا سيكون موقفه؟! اظن ان السلطان سيهينك، وفي السجن سيكون مصيرك. اما الوزير فاقل شيء انه سيهينك ويطردك .اما الغفير ان كان له عليك سلطان الله اعلم ما ذا سيفعل بك ؟اقل شيء انه سيذكرك بسوء في غيبتك .
فخوفا من هذا انت تحرس على الانتباه لكلام السلطان وتحفظ كلامك كي لا ينسى بكل قوة ومن اول جلسة لانك تهابه وتخاف من عقابه .
اوتخيل ان حبيبا ارسل لك بريدا مكتوب ،هل ستنسى ما كتب في هذا البريد.؟ ام انك ستقراه كل مرة كانه بريد جديد وبالك عن الكلمات لا تغفل وبين سطورها انت تبحث عن الخفي من الكلام وتعرب وتستخرج اعذب البيان وتحفظ رسالة هذا المحبوب من اول قراءة للمكتوب .لماذا لان في قلبك له مكانة وانت شغوف لان تسمع وتقرا كلامه لكي تعرف درجة اهتمامه وهيامه.
او تخيل لو ان المدير او السلطان امرك امرا واجب ان تطيعه طوعان ستبادر بدون بطئان الى فعل المؤمور خوفا من التوبيخ او رجاء رفع رتبتك في العمل الذي مصير غيرك يجلس فيه مكانك.
بالله عليكم اخواني لو تعاملنا مع كتاب الله كما نتعامل مع هؤلاء هل سننسى منه حرف؟...
لتكون لكتاب الله حافظا وله حاملا تعامل معه على انه ا:
1* كلام الحبيب الرحمن سبحانه وتعالى اي حب كلامه واعشقه وعند تلاوته لا يشغلك شيء عن تدبره.
2*اعلم ان ماجاء فيه انت مخاطب به وعليك تطبيقه لهذا لزم ان تحفظ ما فيه من اوامر ونواهي لتكون على بينة عند التطبيق
3* وانت تقرء اعلم انك تردد كلام الله الجبار المنتقم الغفار لهذا ركز في قراءته رجاء ان تزيد منه قربا وعن ناره بعدا وفي جنانه تصعد درجات
4*ثم وانت تقرأ كتاب الله استحي ان تشغل بالك بغيره، كي لا يكلك الى غيره ، وانت تقرأ اقرا بعشق الحبيب , واعتبر كلام الله رسالة من حبيبك اليك.والحبيب ابدا لا يغفل ولا ينسى كلام المحبوب لا يغيب عن باله لحظة وان كلمه غيره كان باله بالحبيب مشغول.
هذه هي الوصفة وأرى اني اطلت استسمح وان كان هناك تعقيب او ملاحظة فاكتبوها جزاكم الله خيرا ومنكم نستفيد ورحم الله امرئا اهدى الي عيوبي . حقيقة انا لا اجيد الكتابة واتمنى ان ما كتبته فيه الافادة .جزاكم الله عني كل خير وجعلكم لكتابه من المحبين واخر ما اكتب الحمد لله رب العالمين.



منقول

2 تعليقات:

غير معرف يقول...

جزاكم الله خيرا

توبة نصوحة يقول...

و اياكم

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting