الصغار ..



11. الصغار ..


كم هي المواقف التي وقعت لنا في صغرنا ولا تزال مطبوعة في أذهاننا إلى اليوم .. سواء كانت مفرحة أو محزنة ..


عُد بذاكرتك إلى أيام طفولتك .. ستذكر لا محالة جائزة كرمت بها في مدرستك .. أو ثناء أثناه عليك أحد في مجلس عام .. فهي مواقف تحفر صورتها في الذاكرة .. فلا تكاد تنسى ..


وإلى جانب ذلك .. لا نزال نتذكر مواقف محزنة .. وقعت لنا في طفولتنا .. مدرس ضربنا .. أو خصومة مع زملاء في المدرسة .. أو مواقف تعرضنا فيها للإهانة من أسرتنا .. أو تعرض لها أحدنا من زوجة أبيه .. أو نحو ذلك ..


وكم صار الإحسان إلى الصغار طريقاً إلى التأثير ليس فيهم فقط .. بل في آبائهم وأهليهم .. وكسب محبتهم جميعاً ..


يتكرر كثيراً لمدرس المرحلة الابتدائية أن يتصل به أحد أبوي طالب صغير ويثني عليه وأنه أحبه لمحبة ولده له وكثرة ذكره بالخير .. وقد يعبرون عن هذه المشاعر في لقاء عابر .. أو هدية أو رسالة ..


إذن لا تحتقر الابتسامة في وجه الصغير .. وكسب قلبه .. وممارسة مهارات التعامل الرائع معه ..


ألقيت يوماً محاضرة عن الصلاة لطلاب صغار في مدرسة ..


فسألتهم عن حديث حول أهمية الصلاة .. فأجاب أحدهم : قال e : بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة ..


أعجبني جوابه .. ومن شدة الحماس نزعت ساعة يدي وأعطيته إياها ..


وكانت – عموماً – ساعة عادية كساعات الطبقة الكادحة ..!


كان هذا الموقف مشجعاً لذلك الغلام .. أحب العلم أكثر .. وتوجه لحفظ القرآن .. وشعر بقيمته ..


مضت الأيام .. بل السنين .. ثم في أحد المساجد تفاجأت أن الإمام هو ذلك الغلام .. وقد صار شاباً متخرجاً من كلية الشريعة .. ويعمل في سلك القضاء بأحد المحاكم .. لم أذكره وإنما تذكرني هو ..


فانظر كيف انطبعت في ذهنه المحبة والتقدير بموقف عاشه قبل سنين ..


وأذكر أني دعيت ليلة لإحدى الولائم .. فإذا شاب مشرق الوجه يسلم علي بحرارة بي ويذكرني بموقف لطيف وقع له معي في محاضرة ألقيتها في مدرسته لما كان غلاماً صغيراً ..


وكم ترى من الناس الذين يحسنون التعامل مع الصغار من يخرج من المسجد .. فترى أباً يجره ولده الصغير بيده ليصل إلى هذا الرجل فيسلم عليه ويبلغه بمحبة ولده له ..


وقد يقع مثل هذا الموقف في وليمة كبيرة أو عرس .. يكثر فيه المدعوون ..


ولا أكتمك أنني أبالغ في إكرام الصغار والحفاوة بهم بعض الشيء .. بل والاستماع إلى أحاديثهم العذبة – وإن كانت في أكثر الأحيان غير مهمة – بل أزيد الحفاوة ببعضهم أحياناً إكراماً لوالده وكسباً لمحبته ..


أحد الأصدقاء كنت ألقاه أحياناً مع ولده الصغير .. فكنت أحتفي بالصغير وألاطفه ..


لقيني صديقي هذا يوماً في محفل كبير .. فأقبل إليَّ بولده يسلم علي .. ثم قال : ماذا فعلت بولدي ! يسألهم مدرسهم قبل أيام عن أمنياتهم في المستقبل .. فمنهم من قال : أكون طبيباً .. والآخر قال : أكون مهندساً .. وولدي قال : أكون محمد العريفي !!


ويمكنك أن تلاحظ أنواع الناس في التعامل مع الصغار .. عندما يدخل رجل إلى مجلس عام ويطوف بالحاضرين مصافحاً .. وولده من خلفه يفعل كفعله .. فمن الناس من يتغافل عن الصغير .. ومنهم من يصافحه بطرف يده .. ومنهم من يهز يده مبتسماً مردداً : أهلاً يا بطل .. كيف حالك يا شاطر .. فهذا الذي تنطبع محبته في قلب الصغير .. بل وقلب أبيه وأمه ..


كان المربي الأول e له أحسن التعامل مع الصغار ..


كان لأنس بن مالك أخ صغير .. وكان r يمازحه ويكنيه بأبي عمير .. وكان للصغير طير صغير يلعب به .. فمات الطير ..


فكان e يمازحه إذا لقيه .. ويقول : يا أبا عمير .. ما فعل النغير ؟ يعني الطائر الصغير ..


وكان يعطف على الصغار ويلاعبهم .. ويلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول : ( يا زوينب .. يا زوينب .. ) ..


وكان إذا مر بصبيان يلعبون سلم عليهم ..


وكان يزور الأنصار ويُسلم على صبيانهم .. ويمسح رؤوسهم ..


وعند رجوعه r من المعركة كان يستقبله الأطفال فيركبهم معه ..


فعند عودة المسلمين من مؤتة ..


أقبل الجيش إلى المدينة راجعاً ..


فتلقاهم النبي عليه الصلاة والسلام .. والمسلمون ..


ولقيهم الصبيان يشتدون ..


فلما رأى r الصبيان .. قال : خذوا الصبيان فاحملوهم ..


وأعطوني ابن جعفر ..


فأُتي بعبد الله بن جعفر فأخذه فحمله بين يديه ..


وكان r يتوضأ يوماً من ماء .. فأقبل إليه محمود بن الربيع طفل عمره خمس سنوات .. فجعل r في فمه ماء ثم مجه في وجهه يمازحه .. ([1] ) ..


وعموماً .. كان r ضحوكاً مزوحاً مع الناس .. يدخل السرور إلى قلوبهم .. خفيفاً على النفوس لا يمل أحد من مجالسته ..


أقبل إليه رجل يوماً يريد دابة ليسافر عليها أو يغزو ..


فقال r ممازحاً له : ( إني حاملك على ولد ناقة ) ..


فعجب الرجل .. كيف يركب على جمل صغير .. لا يستطيع حمله .. فقال : يا رسول الله وما أصنع بولد الناقة ؟


فقال r : ( وهل تلد الإبل إلا النوق ) .. يعني سأعطيك بعيراً كبيراً .. لكنه - قطعاً - قد ولدته ناقة ..


وقال r يوماً لأنس ممازحاً : ( يا ذا الأذنين ) ..


وأقبلت إليه امرأة يوماً تشتكي زوجها .. فقال لها e : زوجك الذي في عينه بياض ؟


ففزعت المرأة وظنت أنه زوجها عمي بصره .. كما قال الله عن يعقوب عليه السلام " وابيضت عيناه من الحزن " أي : عمي ..


فرجعت فزعة إلى زوجها وجعلت تنظر في عينيه .. وتدقق ..


فسألها عن خبرها ؟!


فقالت : قد قال رسول الله e إن في عينك بياض ..


فقال لها : يا امرأة .. أما أخبرك أن بياضها أكثر من سوادها ..


أي أن كل أحد في عينه بياض وسواد ..


وكان e إذا مازحه أحد تفاعل معه .. وضحك وتبسم ..


دخل عليه عمر وهو r غضبان على نسائه .. لما أكثرن عليه مطالبته بالنفقة .. فقال عمر : يَا رَسُولَ اللَّهِ .. لَوْ رَأَيْتَنا وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ .. نَغْلِبُ النِّسَاءَ .. فكنا إذا سألت أحدَنا امرأتُه نفقةً قام إليها فوجأ عنقها ..


فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ .. فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم ..


يعني فقويت علينا نساؤنا ..


فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ r .. ثم زاد عمر الكلام .. فازداد تبسم النبي r .. تلطفاً مع عمر t ..


وتقرأ في أحاديث أنه تبسم حتى بدت نواجذه ..


إذن كان لطيف المعشر .. أنيس المجلس ..


فلو وطّنا أنفسنا على مثل هذا التعامل مع الناس .. لشعرنا بطعم الحياة فعلاً ..




فكرة ..


الطفل طينة لينة نشكلها بحسب تعاملنا معه ..









( [1] ) رواه البخاري .


من كتاب استمتع بحياتك للشيخ العريفي

لا ينبغي ‏للمسلم أن ينشغل بأمر المهدي

-ما هو الحكم الشرعي في من يدعي بانه المهدي المنتظر؟
2-ارجو ارسل الاحاديث الصحاح التي وردت في اوصافالمهدي ومكان خروجه على البريد الالكتروني الخاص بي ان امكن
3-هل يمكن ان يخرج المهدي من فلسطين وجزاكمالله خيرا


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد سبق بيان الأحاديث الصحيحة الواردة في ذكر المهدي، وأنه يخرج من جهة الشرق لا ‏من فلسطين، ويبايع له عند الكعبة.‏
وذلك تحت الفتاوى رقم: 6573.‏
ومن طالع هذه الأحاديث علم أن خروجه لا يكون إلا سبق اقتتال ثلاثة من أبناء الخلفاء ‏على كنز، ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق وفيها ‏المهدي.‏
وعليه فمن أدعى أنه المهدي الآن فلا ينبغي أن يلتفت إليه، وهذا الباب تكثر فيه الدعاوى ‏الكاذبة، التي تعتمد على جهل كثير من المسلمين بدينهم وولعهم بالغرائب، فلا ينبغي ‏للمسلم أن ينشغل بأمر المهدي فإنه إذا ظهر عرف أمره وأمكنت مبايعته.‏
والله أعلم.‏

هذ رابط الفتوى في اسلام واب

عقيدة أهل السنة في المهدي ، وأدلة خروجه وصفته


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل لدى أهل السًنة عقيدة بالمهدي (ع) و مَنْ هُوَ عندهم؟


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيعتقد أهل السنة أن من أشراط الساعة خروج المهدي آخر الزمان، فيملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال.
وقد جاءت السنة ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك:
1- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي رواية لأبي داود: "يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر والألباني.
2- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين" رواه أبو داود والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
3- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
4- وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة" رواه أحمد وابن ماجه، وصححه أحمد شاكر والألباني. قال ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم: (أي يتوب الله عليه، ويوفقه ويلهمه، ويرشده بعد أن لم يكن كذلك).
5- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججا" رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وقال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: هذا سند صحيح رجاله ثقات.
6- وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح.
قال ابن كثير: "والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دل على ذلك بعض الأحاديث" انتهى.
وقال ابن كثير أيضاً: "والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة، يقتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى يكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق، لا من سرداب سامرا، كما يزعمه جهلة الرافضة من وجوده فيه الآن، وهم ينتظرون آخر الزمان، فإن هذا نوع من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان، شديد من الشيطان، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان، لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان" انتهى.
وقال ابن القيم في المنار المنيف: (ولقد أحسن من قال:
ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا؟
فعلى عقولكم العفـاء فإنكم ثلثتم العنقـاء والغيلانـا
ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم، وضحكة يسخر منهم كل عاقل) انتهى.
7- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" رواه البخاري ومسلم.
8- وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" قال: "فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة" رواه مسلم. وفي رواية عند الحارث بن أبي أسامة " فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا..." الحديث، قال عنه ابن القيم في المنار المنيف: هذا إسناد جيد.
فهذا بعض ما ورد في ذكر المهدي وخروجه آخر الزمان . وليعلم أن أحاديثه بلغت حد التواتر كما صرح بذلك جماعة من أهل العلم. قال السفاريني في لوامع الأنوار البهية ( وقد كثرت بخروجه الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتى عُدّ من معتقداتهم" إلى أن قال: "وقد روي عمن ذُكر من الصحابة وغير من ذُكر منهم رضي الله عنهم، بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة" انتهى.
وقال الشوكاني: "والأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر ، التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول..." انتهى.
وقد أنكر جماعة خروج المهدي محتجين بحديث "ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم" وهو حديث رواه ابن ماجه والحاكم، لكنه ضعيف كما جزم بذلك جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والله أعلم.
هنا الرابط في اسلام واب

تفاصيل العمل 1






تفاصيل العمل: الجزء1





اتّفقنا أن العمل ينقسم الى قسمين: الجماعي و الفردي..


الهدف واحد:


نشر الماء بين المسلمين عبر الحنفيات و الآبار في مختلف أنحاء العالم مع الأولوية للدول الفقيرة و المحتاجة.


الطريقة:


العمل الجماعي:


المشروع عبارة على وقف نرجو أن يستمر الى يوم القيامة. و كلّ مشاركة لنا فيه, كلّ كلمة.. ستكون عبارة عن "سهم" في رأس مال هذا الوقف. أوضّح أكثر:


تقريبا , أعيد لمن لم يشاركنا حينها, سنكتب أحاديثا للرسول صلى الله عليه و سلم (بلغوا عنّي و لو آية).. أحاديث ترغيبيه فقط (1) و سيتمّ تقديمها لمطابع تعهّد أصحابها بنشرها عبر مطبوعات دعوية مختلفة (و الحمد لله تجاربنا ليست قليلة في هذا المجال و كتب الله لها التوفيق).. هذه المطبوعات القانونية المرخّص لها, منها ما سيوزع مجانا (مع الماء ربّما, ليكتمل الأجر), و نكسب أجر العلم النافع (صدقة جارية)..


و منها مطبوعات ستباع. مداخيل هذه المطبوعات ستموّل المشاريع "الكبيرة": حفر الآبار, الحنفيات, توزيع الماء بكميات كبيرة الخ...





اذا في كلتا الحالتين.. هناك عمل يدوم و صدقة جارية. المطلوب منكم فقط حسن انتقاء الأحاديث (اعتبروا أن كل حديث يعطيكم الحق في سهم من رأس مال المشروع).





لكن هناك شرط.. فالجنة غالية..


لا نقبل الا الحديث الذي يتعهّد صاحبه (بينه و بين الله) بأن يطبّقه و يعمل به بقية حياته (الا نسيانا).. و يحفظه عن ظهر قلب (هذا ليس بشرط لكن يضاعف عدد الأسهم)..





أحوصل: العمل الجماعي عبارة عن انجاز "وقف" (صدقات جارية) من حنفيات و آبار في بلدان مختلفة تموّل من مطبوعات تكونون أنتم "المعدّين فيها".. كأنّ العملة التي ستموّلون بها الماء و تروون بها المسلمين هي هذه الأحاديث التي ستختارونها بعناية و تعملون بها (و تحفظونها لمن أراد المضاعفة لكن هذا ليس بشرط).





أعرف أن طرحي مشوش نوعا ما,



الأساس.. هو طريقة اختيار الحديث الذي ستبلّغونه عن رسولكم الحبيب صلى الله عليه و سلم.. تخيّلوا أنّكم يوم تقابلونه ان شاء الله و تتسابقون لتبشيره بأنكم لم تبلغوا عنه آية فقط.. بل و عملتم بها و حفظتموها و حفرتم بها الآبار و سقيتم بها ظمأى المسلمين.. الله أكبر و اللهم صلي و سلّم على سيدنا محمد..





أنتظر أسئلتكم أو تعاليقكم التلقائية..



(1) الأحاديث ترغيبية فقط نستهدف بها الغافلين من هذه الأمة)


انضموا لهذا المشروع

انضموا لهذا المشروع







المحمول فى يد الجميع
هذا هو الشعار الذي رفعته إحدى شركات المحمول منذ أكثر من ثلاث سنوات، وربما لم يكن يتخيل القائمون عليها أن هذا الشعار سوف يتحول اليوم إلى حقيقة واقعة،وأصبح بالفعل المحمول فى يد أكثر من 87%من الشعوب ، ونحن اليوم قررنا أن نرفع شعار
المصحف فى يد الجميع
ونحن الذين سندعم الفكره ، وسننفق عليها من جيوبنا ،
لعلها قبل الثلاث سنوات المقبله تكون قد إنتشرت ولاقت قبول .. ياالله
حينها سنكون من أصحاب المليارات من الحسنات
تخيل ..!!




ياترى ماهى مدى ساعدة النبى لو نجح مشروع مثل ذلك
يلا نخطط لنجاح المشروع


.....الخطه هى كالأتى:
أولا :مطلوب من كل فرد توزيع على الأقل خمسة مصاحف جيب على أى إنسان يتوسم فيه الخير ، ويرى أنه بحاجه لمصحف ، ويوصيه بأن يقرأ فيه .
ثانيا : توزيع هذه النشره بعد طباعتها أو عرضها كخاطره أو كتابتها بعد تلخيصها .. إن أمكن .. على من سيأخذ منك المصحف لتزيد من حماسته فى القراءه .


وسأنقل لكم نص البرنامج فى المشاركه المقبله بإذن الله
ياترى مين عجبه الموضوع وسيقول الأن أنا معاكم .


ومن هنا نبدأ وفى الجنه نلتقى
...................................محبكم فى الله
....................................محمد نجاتى
....................................أمجاد 1928
...................................وهذا رابط




النساء..



10. النساء ..


كان جدي يستشهد بمثل قديم : " من غاب عن عنزه جابت تيس " ..


بمعنى أن من لم تجد عنده زوجته .. ما يشبع عاطفتها .. ويروي نفسها .. فقد تحدثها نفسها بالاستجابة لغيره .. ممن يملك معسول الكلام ..


وليس مقصودهم بهذا المثل تشبيه الرجل والمرأة بالتيس والعنز .. معاذ الله ..


المرأة شقيقة الرجل .. ولئن كان الله قد وهب الرجل جسماً قوياً .. فقد وهبها عاطفة قوية ..


وكم رأينا سلاطين الرجال وشجعانهم تخور قواهم عند قوة عاطفة امرأة ..


ومن مهارات التعامل مع المرأة أن تعرف المفتاح الذي تؤثر من خلاله فيها .. العاطفة .. تقاتلها بسلاحها ..


كان النبي e يوصيك بالإحسان إلى المرأة .. واحترام عاطفتها .. لأجل أن تسعد معها ..


وأوصى الأب بالإحسان إلى بناته .. فقال : ( من عال جاريتين حتى تبلغا .. جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) .. ([1])


وأوصى بها أولادها فقال فإنه لما سأله رجل فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟


قال : أمك .. ثم أمك .. ثم أمك .. ثم أبوك .. ([2])


بل أوصى r بالمرأة زوجها .. وذمّ من غاضب زوجته أو أساء إليها ..


وانظر إليه r وقد قام في حجة الوداع .. فإذا بين يديه مائةُ ألف حاج ..


فيهم الأسود والأبيض .. والكبير والصغير .. والغني والفقير ..


صاح r بهؤلاء جميعاً وقال لهم :


ألا واستوصوا بالنساء خيراً .. ألا واستوصوا بالنساء خيراً .. ([3])


وفي يوم من الأيام أطاف بأزواج رسول الله r نساء كثير يشتكين أزواجهن ..فلما علم النبي r بذلك .. قام .. وقال للناس :


لقد طاف بآل محمد r نساء كثير يشتكين أزواجهن .. ليس أولائك بخياركم .. ([4])


وقال e :


( خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .. ([5])


بل .. قد بلغ من إكرام الدين للمرأة .. أنها كانت تقوم الحروب .. وتسحق الجماجم .. وتتطاير الرؤوس .. لأجل عرض امرأة واحدة ..


كان اليهود يساكنون المسلمين في المدينة ..


وكان يغيظهم نزولُ الأمر بالحجاب .. وتسترُ المسلمات .. ويحاولون أن يزرعوا الفساد والتكشف في صفوف المسلمات .. فما استطاعوا ..


وفي أحد الأيام جاءت امرأة مسلمة إلى سوق يهود بني قينقاع ..


وكانت عفيفة متسترة .. فجلست إلى صائغ هناك منهم ..


فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها .. وودوا لو يتلذذون بالنظر إلى وجهها .. أو لمسِها والعبثِ بها .. كما كانوا يفعلون ذلك قبل إكرامها بالإسلام .. فجعلوا يريدونها على كشف وجهها .. ويغرونها لتنزع حجابها ..


فأبت .. وتمنعت ..


فغافلها الصائغ وهي جالسة .. وأخذ طرف ثوبها من الأسفل .. وربطه إلى طرف خمارها المتدلي على ظهرها ..


فلما قامت .. ارتفع ثوبها من ورائها .. وتكشفت أعضاؤها .. فضحك اليهود منها..


فصاحت المسلمة العفيفة .. وودت لو قتلوها ولم يكشفوا عورتها ..


فلما رأى ذلك رجل من المسلمين .. سلَّ سيفه .. ووثب على الصائغ فقتله ..فشد اليهود على المسلم فقتلوه ..


فلما علم النبي r بذلك .. وأن اليهود قد نقضوا العـهد وتعرضوا للمسلمات .. حاصرهم .. حتى استسلموا ونزلوا على حكمه ..


فلما أراد النبي r أن ينكل بهم .. ويثأر لعرض المسلمة العفيفة ..


قام إليه جندي من جند الشيطان ..


الذين لا يهمهم عرض المسلمات .. ولا صيانة المكرمات ..


وإنما هم أحدهم متعة بطنه وفرجه ..


قام أنمممرأس المنافقين .. عبد الله بن أُبيّ ابن سلول ..


فقال : يا محمد أحسن في موالي اليهود وكانوا أنصاره في الجاهلية ..


فأعرض عنه النبي r .. وأبـَى ..


إذ كيف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا !!


فقام المنافق مرة أخرى .. وقال : يا محمد أحسن إليهم ..


فأعرض عنه النبي r .. صيانة لعرض المسلمات .. وغيرة على العفيفات ..


فغضب ذلك المنافق .. وأدخل يده في جيب درع النبي r .. وجرَّه وهو يردد :


أحسن إلى مواليّ .. أحسن إلى مواليّ ..


فغضب النبي r والتفت إليه وصاح به وقال : أرسلني ..


فأبى المنافق .. وأخذ يناشد النبي r العدول عن قتلهم ..


فالتفت إليه النبي r وقال : هم لك ..


ثم عدل عن قتلهم .. لكنه r أخرجهم من المدينة .. وطرَّدهم من ديارهم ..


نعم المرأة العفيفة تستحق أكثر من ذلك ..


كانت خولة بنت ثعلبة t من الصحابيات الصالحات ..


وكان زوجها أوس بن الصامت شيخاً كبيراً يسرع إليه الغضب ..


دخل عليها يوماً راجعاً من مجلس قومه .. فكلمها في شيء فردت عليه .. فتخاصما .. فغضب فقال : أنت علي كظهر أمي .. وخرج غاضباً ..


كانت هذه الكلمة في الجاهلية إذا قالها الرجل لزوجته صارت طلاقاً .. أما في الإسلام فلا تعلم خولة حكمها ..


رجع أوس إلى بيته .. فإذا امرأته تتباعد عنه ..


وقالت له : والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت .. حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه ..


ثم خرجت خولة إلى رسول الله e فذكرت له ما تلقى من زوجها .. وجعلت تشكو إليه ما سوء خلقه معها ..


فجعل رسول الله e يصبرها ويقول : يا خويلة ابن عمك .. شيخ كبير .. فاتقي الله فيه ..


وهي تدافع عبراتها وتقول : يا رسول الله .. أكل شبابي .. ونثرت له بطني .. حتى إذا كبرت سني .. وانقطع ولدي .. ظاهر مني .. اللهم إني أشكو إليك ..


وهو e ينتظر أن ينزل الله تعالى فيهما حكماً من عنده ..


فبينما خولة عند رسول الله e إذ هبط جبريل من السماء على رسول الله e ..


بقرآن فيه حكمها وحكم زوجها ..


فالتفت e إليها وقال : يا خويلة .. قد أنزل فيك وفي صاحبك قرآناً .. ثم قرأ " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير " إلى آخر الآيات من أول سورة المجادلة ..


ثم قال لها e مُريه فليعتق رقبة ..


فقالت : يا رسول الله .. ما عنده ما يعتق ..


قال : فليصم شهرين متتابعين ..


قالت : والله إنه لشيخ كبير ما له من صيام ..


قال : فليطعم ستين مسكيناً وسقاً من تمر ..


قالت : يا رسول الله .. ما ذاك عنده ..


فقال e : فإنا سنعينه بعرق من تمر ..


قالت : والله يا رسول الله .. أنا سأعينه بعرق آخر ..


فقال e : قد أصبت وأحسنت .. فاذهبي فتصدقي به عنه .. ثم استوصي بابن عمك خيراً .. ([6])


فسبحان من وهبه اللين والتحمل مع الجميع .. حتى في مشاكلهم الشخصية .. يتفاعل معهم ..


وقد جربت بنفسي .. التعامل باللين والمهارات العاطفية مع البنت والزوجة .. وقبل ذلك الأم والأخت .. فوجدت لها من التأثير الكبير .. ما لا يتصوره إلا من مارسه ..


فالمرأة لا يكرمها إلا كريم .. ولا يهينها إلا لئيم ..




وقفة ..


قد تصبر المرأة على .. فقر زوجها .. وقبحه .. وانشغاله .. لكنها قل أن تصبر على سوء خلقه ..









( [1] ) رواه مسلم



( [2] ) متفق عليه



( [3] ) رواه الترمذي ومسلم



( [4] ) رواه أبو داود



( [5] ) رواه ابن ماجة والترمذي



( [6] ) رواه أحمد وأبو داود ، صحيح .

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting