نظمت أحدى الجهات الخيرية

نظمت أحدى الجهات الخيرية مخيما دعويا ضخما ..
لاقى نجاحا وقبولا .. وتأثر به الناس واستفادوا خيرا عظيما

..
بعد هذا النجاح .. فكر المنظمون في المخيم بتكرار فكرة المخيم الدعوي في مدن أخرى ومناطق أخرى .
..
وفي ختام المخيم ..
أعلن المنظمون بأن من يرغب بالتطوع والمشاركة معنا في إعداد وإقامة المخيم الدعوي المقبل .. ومدته شهر ..
فعلى من يرغب وعنده القدرة والاستطاعة أن يتغرب عن بيته لشهر ...
فليتفضل وليسجل اسمه معنا في قائمة المشاركين ..
..
قام من قام ..
وما يهمنا هنا .. هو أحد هؤلاء الذين قاموا ..
فلنسميه أحمد ..
أحمدنا هذا قام متحمسا .. وسجل اسمه في قائمة المشاركين للمخيم الدعوي المرتقب ..
..
عندما رجع أحمد لبيته .. أخبر أهله وعياله بالخبر ..
فما كان منهم إلا أن اجتمعوا حوله وثبطوه وأثنوا من عزيمته وأكثروا عليه القيل والقال ..
حتى غير أخونا أحمد رأيه .. وتراجع عن عزمه ..
..
ذهب من الغد إلى المنظمين في المخيم .. وأخبرهم بقرار تراجعه .. وطلب منهم أن يحذفوا اسمه من القائمة
فحاولوا معه وذكروه بأن هذا عمل خيري ودعوة إلى الله وإلى الخير وفيه أجر
المهم .. لم يفلح المنظمون في إقناعه ..
..
قال له أحد المنظمين .. يا أخي . هذه قائمة ليست إجبارية .. فلا تحذف اسمك ..
إن استطعت أن تأتي .. وإلا فلن يجبرك أحد ..
فأصر أحمدنا على أن يحذف اسمه ..
..
أخيرا قام المنظم وقال له .. أرني اسمك ..
ثم قام بشطب اسمه بالقلم الأسود .
..
رجع أحمدنا لبيته
ونام ليلته تلك
وفي المنام يرى رؤية ..
رأى أن هناك أناس كثيرون يردون على النبي صلى الله عليه وسلم ..
ورأى أن بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ورودا وأزهارا بيضاء .. وهو يقوم بإعطاء كل واحد من الحاضرين وردة وردة ..
يقول .. وكنت أنتظر دوري لآخذ وردة ..
.. فلما جاء دوري ووقفت أمام النبي صلى الله عليه وسلم ..
لم يعطني وردة . وقال لي : انظر اسمك مشطوب عليه ..
وأراني نفس ورقة القائمة واسمي مشطوب بالأسود .
...
فقام أحمدنا هذا من نومه
..
ومن الغد ذهب إلى المخيم .. وقال لهم .. سجلوني معكم ..
سجلوني معكم ليس شهر فقط
بل شهور ..
..
انتهت القصة ..
فهم من فهم .. ولم يفهم من لم يفهم
فهذه سنة الله .. هناك أناس يفهمون ويعتبرون .. وهناك من لا يفهمون ولا يعتبرون
فهم العبد الأسود بلال رضي الله عنه فرفعه الله إلى أعلى عليين
ولم يفهم الصهر ذو النسب الرفيع – أبو لهب – فأنحدر إلى أسفل سافلين
..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
آمين
..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1 تعليقات:

ابو احمد عبد الرحمن يقول...

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
فاللهم اجعلنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.. اللهم شدّ أزرنا واربط على قلوبنا وثبتنا على دينك الحق يا مثبت القلوب

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting