بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم الجمعة مساء
الحادي عشر من ذي الحجة
1425هـ
غادر أفراد عائلتنا أرض طيبة الطيبة، وتخلفنا عنهم ليوم آخر، على ان نسافر صباح السبت لنخلي المدينة للحجاج القادمين الذين فرغوا من مناسك الحج، تقبل الله منهم ورزقنا الحج مثلهم.
صدرت أوامر ولي أمرنا : إنني متعب اليوم، وأريد أن أظفر بقسط من النوم قبل السفر، وإلا سأتعب في قيادة السيارة، لذا أجلوا الزيارة إلى ما بعد الإفطار.
- حسنا
ولفحتنا النسمات الشتوية الباردة، وانهمرت علينا الأمطار.... أمطار الخير والبركة........ وصار الرخام في صحن المسجد زلقا للغاية، وفرشت المفارش البلاستيكية الشبكية السوداء، ووضعت الحواجز لإجبار الجميع على المشي على المفارش وحدها منعا لأي حادث أو إصابة....
دخلنا المسجد مبللين، ومكثنا حتى صلاة الضحى، ثم عدنا...
منعنا المطر من أن نفكر مجرد تفكير في مخالفة الأوامر ومحاولة الذهاب لقسم الزيارة...
عدنا إلى الفندق، وبعد الإفطار توجهنا ثانية للمسجد... لكن المشي البطيء والمطر الغزير جعلنا لا نصل إلا في العاشرة...
- أغلق باب الزيارة
- غير معقول.... لا زال الوقت مبكرا جدا!!!
- أغلق باب الزيارة.
- لا حول ولا قوة إلا بالله
ومكثنا في المسجد ساعتين ونحن نقطر ماءً... وكان لابد لنا من أن نعود لتجهيز الحقائب حتى يتسنى لنا المكث في المسجد بعد صلاة الظهر انتظارا للزيارة ولعل المطر يخف قليلا
لم يخف المطر أبدا.... بل اشتد
وأكرمنا الله تعالى بالزيارة بعد صلاة الظهر، وكان علينا أن نودع جناب الحبيب صلى الله عليه وسلم، ونستودع المكان شهادة ألا إله إلا الله.
وأنكرت قلبي الذي استمر في ضرباته بشكل عادي، وكأننا لسنا مسافرين بعد قليل، وكأنها ليست زيارتي الأخيرة لمقام الحبيب في هذه الرحلة، وكأنني لن أغيب لفترة لا يعلمها إلا الله....
استغربت من نفسي، ومع ذلك فقد دعوت ربي بما شاء لي، وأحسست أن أبواب السماء مفتحة لدعائي... دعوت لنفسي ولأسرتي ولإخوتي في الله، ولكل من أوصاني واستوصاني، ثم خرجت....
أسرعنا إلى الفندق وجهزنا أنفسنا..... ومكثنا ننتظر.....
عاد ولدي غاضبا...
يتبع إن شاء الله...
يوم الجمعة مساء
الاثنين, يوليو 20, 2009
توبة نصوحة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 تعليقات:
إرسال تعليق