يوم الجمعة/ يوم التشريق الأول/ ثاني أيام العيد



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يوم الجمعة/ يوم التشريق الأول/ ثاني أيام العيد
الحادي عشر من ذي الحجة

الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد


وأسرعنا لحضور صلاة الجمعة
وكان المسجد غاصا بالمصلين.... وبالكاد وجدنا مكانا نصلي فيه، وكأن الحج كان هنا لا هناك...
وقال الخطيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ورفع المؤذن النداء الثاني ليوم الجمعة...
وبدأت الخطبة...
وبدأ الشيخ علي عبد الرحمن الحذيفي –جزاه الله خيرا- بصوته الشجي يخطب في الناس، يذكرهم بنعم الله وآلائه، من مطعم طيب، ومشرب هنيء، وملبس لين، ومسكن أمين، ووطن آمن، ونعمة وافرة، ويحذرهم من أن يقابلوا النعمة بالجحود والكفران، فيحل بهم ما حل بأهل سبأ الذين بطروا نعمة ربهم وما شكروها:


{لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ العَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ المُؤْمِنِينَ (20)وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)} (سبأ)


فحذار حذار من بطر النعمة




حذار حذار من التململ وكثرة الشكوى وجحود الآلاء والمنن، حتى لا نستبدل بها العقوبة والنقم فـ {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}...

وتساءلت في نفسي:
ترى ما شعور الإمام وهو يقف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قائما مقامه؟
وما شعورنا لو كنا الآن نستمع لخطبة من شفتي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟
وكيف كان المسلمون يتلقون تلك الكلمات الخالدة، كلمات الوحي المقدسة من تلك الشفاه الكريمة؟...
وكيف يصغون؟
وكيف ينصتون؟
وكيف لا تطير قلوبهم من الفرح؟
وكيف لا تذهل عقولهم من الهيام والهوى؟
وكيف تلتقط أرواحهم المتعطشة كل كلمة وكل حرف، فيحفظونها، ويطبقونها، ويعيشونها، ويبلغونها، ويحملونها أمانة في أعناقهم، يؤدونها للأجيال من ورائهم؟.... فنعم الأمانة، ونعم الأداء...
جزاهم الله عنا خير الجزاء...

فهل نسير على دربهم؟ وهل نهتدي بهديهم؟
وهل نحمل الأمانة لمن يخلفنا من أجيال؟
أم نكون من المضيعين؟
ممن خسروا الدنيا والدين؟

نعوذ بالله أن نكون من المحرومين.... أو الأشقياء المبعدين...


1 تعليقات:

الماس يقول...

جزاك الله خير ياام عبد الهادى

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting