دور المسلم في الأسرة



بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
الموضوع الذي تطرّقت إليه مندرج ضمن موضوع أكبر وأشمل ويهمّ كلّ الشباب دون استثناء !!
وهو دور المسلم في الأسرة وتدرّج وظيفته فيها على مراحل ومدى صمود إيمانه في هذه الوظائف حتّى يحقّق في نهاية المطاف أسرة الإسلام بكلّ معانيها. وإخواننا وأخواتنا الشباب فيهم من هو في سنّ الزّواج وفيهم من هو مقبل قريبا على زواج وفيهم من تزوّج حديثا وفيهم من تزوّج وأنجب وفيهم بسم الله ما شاء الله من أقرّ الله عينه بشهيد من أبنائه (أمّ زياد) نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا ...
إذن كلّ واحد ينتمي لمرحلة معيّنة أو وظيفة معيّنة في الأسرة ويستطيع إمّا أن يفيد وإمّا أن يستفيد من خلال الأسئلة والاستفسارات حول الموضوع
وأحثّ إخوتي وأخواتي جدّا على الاستفسار حول هذا الموضوع لأنّه مصيري كما قال الأستاذ وجدي غنيم حفظه الله "أنت مقبل على تأبيدة ... " ولأنّ موضوع تكوين الأسرة المسلمة صعب للغاية.. المسلم يجابه أعداء كثيرة في محاولة بسط الإسلام على أسرته
وتنتظره كلّ يوم آمال وآلام جديدة : الأعداء هم 6 على الأقلّ


الشيطان-النّفس الأمارة بالسّوء-شريكه الآخر-عائلته-
عائلة شريكه الآخر-المجتمع !
لأننا لا يمكن أن نتحدّث عن تربية الأطفال دون أن نتحدّث عن البدايات لأنّه وقد ذكرتي ذلك سابقا
حسن النّهايات من حسن البدايات ونعني بالبدايات :
1-كيف تختار شريك حياتك-كيف ستتصرّف في فترة التعارف-كيف تحيي زواجك ؟ : كيف يصمد إيمانك أمام الأحداث الزّاخرة التي يمرّ بها اختيار الطرف الآخر في مجتمع تطغى عليه المادّة ويستميلك للشّهوات ويقدّس المظاهر ويجعل من بعض عاداته أولويّة تتقدّم على السّنن النّبويّة.
ماذا تفعل إذا تبيّن لك أنّ من وقع اختيارك عليه غير ملتزم بمبادىء الإسلام مع العلم أنّك
2-وصلت إلى مرحلة متقدّمة قبل الزّواج : يعني هدايا مثلا.. ومصاريف.. وعائلتك تضغط عليك لأنّها لا ترى سببا حقيقيا للتّراجع ؟

هذه أولى الصّدمات النّفسيّة التي يستغلّها الشّيطان لتنقص من عبادتك ويملأ بها تفكيرك ليلا نهارا بالتّساؤلات حول هذا الموضوع ! فتنسى ذكر الله وتنقص من قراء القرآن وقد تزيد المشاحنات مع العائلة....وقد يبعث فيك الشّيظان إحباطات يصوّر لك من خلالها الحياة مظلمة وفكرة أسرة الإسلام فكرة مثاليّة أو خياليّة في مجتمعنا وتعود أدراجك إلى الوراء تقهقرا وخيبة أمل !
مشكلة أخرى : أنت قبل أن تفكّر في الزّواج كما يقال بالعامي "عصفور جنّة... خبزك مخبوز وزيتك في الكوز"
ويوم تقررّ أو يأذن الله لك بالارتباط يضع شيطان الانس والجنّ أمام عينيك قضيّة مسؤوليّة المال وأنّك ستجهّز نفسك... " تكوّن .. " كما يقال بالعامّي عندنا !! وكم أكره هذه الكلمة التي تلازم
الشّاب ربّما حتّى يصير شيخا وتصدّه عن ذكر الله وعن السبيل وترمي به في الدّنيا كالوحش في البرّية كما جاء في اللأثر ...يظلّ يلهث ويتسابق خائفا من عدم قدرة توفير متطلّبات الحياة !
فينسى ذكر الله- وينسى غايته وهي الفردوس الأعلى ....


3- مرحلة ما بعد الزّواج مباشرة : مرحلة صعبة..صعبة..صعبة (آسف إخوتي وأخواتي ممّن تزوّج حديثا أو من سيتزوّج قريبا جدّا !!)

........ يتبع

0 تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting